ألمانيا تعلن جمع «مئات الأدلة» على جرائم حرب في أوكرانيا

عناصر الدفاع المدني أمام مبنى سكني طاله القصف في خاركيف أمس (إ.ب.أ)
عناصر الدفاع المدني أمام مبنى سكني طاله القصف في خاركيف أمس (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا تعلن جمع «مئات الأدلة» على جرائم حرب في أوكرانيا

عناصر الدفاع المدني أمام مبنى سكني طاله القصف في خاركيف أمس (إ.ب.أ)
عناصر الدفاع المدني أمام مبنى سكني طاله القصف في خاركيف أمس (إ.ب.أ)

أعلن المدعي العام الألماني بيتر فرانك في مقابلة نُشرت أمس الأحد أن ألمانيا جمعت «مئات» الأدلة على جرائم حرب في أوكرانيا، داعياً إلى إنشاء آلية دولية لمحاكمة المسؤولين عن هذه الأفعال.
وقال فرانك لصحيفة «فيلت أم زونتاغ»: «في هذه الفترة، نركّز على بوتشا، وعلى الهجمات على المنشآت المدنية في أوكرانيا». ولفت إلى أن معظم الأدلّة جُمعت من مقابلات مع لاجئين أوكرانيين. وأوضح أن الهدف هو «التحضير لمحاكمة محتملة في المستقبل، سواء في ألمانيا أو مع أحد شركائنا الدوليين أو عبر محكمة دولية»، موضحاً أن فريقه بدأ يحقق في الوضع في أوكرانيا في مارس (آذار) 2022، وقال: «لا يدور تحقيقنا حول أفراد محددين، بل نجمع معلومات وأدلّة». وأقرّ بأن المشتبه بهم في ارتكاب جرائم حرب ينبغي أن يكونوا في ألمانيا لتتم محاكمتهم.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أيدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على خلفية غزو أوكرانيا، يمكن أن تستند إلى القانون الأوكراني على أن يكون مقرّها في الخارج وتضم قضاة دوليين. وأضاف فرانك: «مَن نريد أن نحاكم؟ القادة الذين اتخذوا قرار شنّ الحرب، وأولئك الذين يطبقون هذا القرار على أعلى المستويات في الجيش».
وعُثر في بلدة بوتشا، في ضواحي كييف، على مئات الجثث بعدما أُخرج الجيش الروسي منها في مارس 2022. وأثارت المذبحة موجة تنديد دولية واتهامات بارتكاب جرائم حرب، وهو ما نفته موسكو باستمرار.


مقالات ذات صلة

ماكرون: أوروبا بحاجة إلى إيطاليا «قوية»

أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل اجتماع قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان 20 مايو 2023 (د.ب.أ) play-circle

ماكرون: أوروبا بحاجة إلى إيطاليا «قوية»

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أوروبا بحاجة إلى إيطاليا «قوية» و«تعمل» إلى جانب شركائها لإيجاد مَخرج من الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)

ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

عَدَّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن على «أوروبا تحمُّل العبء الأكبر» لضمان السلام في أوكرانيا، لكنه أشار إلى الحاجة للدعم الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا جانب من اجتماع رئيس الوزراء البريطاني مع قادة دول أوروبية وكندا والأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» في لندن الأحد (د.ب.أ)

اجتماع لحلفاء كييف لـ«رد الاعتبار» بعد مشادة المكتب البيضاوي

أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأحد، أن أوروبا تمر بـ«لحظة لا تتكرر إلا مرة في كل جيل بالنسبة إلى أمنها»، وذلك في مستهل اجتماع لنحو 15 حليفاً لكييف،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

روسيا تشيد بمواقف ترمب وتَحمِل على أوروبا

أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، بهدف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، «المنطقي» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه حَمَل على القوى الأوروبية التي…

«الشرق الأوسط» (موسكو)
مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي خلال كلمته في مؤتمر «العمل السياسي المحافظ» (إ.ب.أ) play-circle

مستشار الأمن القومي الأميركي: اجتماع ترمب وزيلينسكي «لم يكن كميناً»

قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم الأحد، إن واشنطن تسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا، مع ضمانات أمنية تقودها أوروبا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.