دعوة لتكريم زكي رستم تُعيد الحديث عن «الاحتفاء بكبار النجوم»

قريبة له دعت لعمل درامي يروي قصة حياته

دعوة لتكريم زكي رستم تُعيد الحديث عن «الاحتفاء بكبار النجوم»
TT
20

دعوة لتكريم زكي رستم تُعيد الحديث عن «الاحتفاء بكبار النجوم»

دعوة لتكريم زكي رستم تُعيد الحديث عن «الاحتفاء بكبار النجوم»

جددت مناشدة وجهتها قريبة للفنان المصري الراحل زكي رستم لتكريمه، الحديث عن «الاحتفاء بكبار النجوم» الذين أثروا السينما المصرية بأعمالهم، خصوصاً أن بعضهم رحل قبل انطلاق المهرجانات السينمائية ولم يحظَ بأي تكريم. وكانت قريبة الفنان الراحل قد قالت إنه «لم يحظَ بأي تكريم من مهرجانات الدولة المصرية الرسمية رغم عطائه السينمائي الكبير».
وذكرت نيفين المغربي، قريبة زكي رستم - التي يعد الفنان الراحل هو خال والدها، فهو لم يتزوج وليس له أبناء - في تصريحات صحافية، أنها «تدعو الفنان المصري حسين فهمي أن يُكرم اسم زكي رستم في افتتاح الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي»، متمنية أن «يُقدَّم عملٌ دراميٌ عن قصة حياته».
من جهته، دعا الناقد الفني المصري، أحمد سعد، إلى «تكريم الفنان زكي رستم»، مؤكداً أنه «صاحب (بصمة) لم تتكرر في تاريخ السينما المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف المهرجانات السينمائية لا تكرم أجيالاً من كبار الفنانين الذين لم يلحقوا بالمهرجانات على غرار زكي رستم، الذي يُعد أكثر فنان رفع من مستوى الدور الثاني ليكون في مصاف الدور الأول، مثل دوره في فيلم (نهر الحب)، ورغم وجود فاتن حمامة، وعمر الشريف، وعمر الحريري؛ فإن أداء رستم بقي راسخاً في الأذهان، بتقمصه البارع لشخصيته في الفيلم»، موضحاً أن الراحل «جسد أدوار الشر، كما قدم أدوار الإنسان الطيب بالبراعة نفسها».
وطالب سعد بتشكيل لجنة لحصر أسماء أهم الفنانين الذين تركوا بصمة مثل، «محمود المليجي، وحسن البارودي، وحسن فايق، وزينات صدقي، وغيرهم»، لـ«تذكير الأجيال الجديدة بتاريخ هؤلاء الكبار وعطائهم، وإعادة قراءة أعمالهم»، متمنياً أن «يقوم مهرجان القاهرة السينمائي بهذه المهمة، ويختار كل دورة نجماً من الفنانين الكبار الراحلين ليكون بمثابة تقليد سنوي راسخ».
ورحب الفنان حسين فهمي بتكريم الفنان زكي رستم، مؤكداً أنه «وغيره من كبار الفنانين يستحقون ذلك»، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر مليئة بالفنانين الكبار الذين يستحقون التكريم، وشخصياً أتمنى أن أكرم كل هؤلاء الفنانين لتاريخهم، وعلى رأسهم زكي رستم، الذي لا يمكن أن نذكر اسمه من دون أن يسبقه لقب (بيه)، لأنه من (بهوات الفن)، وهو فنان لا يتكرر، وتميز في جميع الأدوار التي جسدها، وكان لظهوره على الشاشة حضوره وهيبته مهما كان الدور الذي يؤديه، فهو فنان قدير».
وتمنى فهمي «تكريم رشدي أباظة، وعادل أدهم، وفريد شوقي، ومحمود مرسي، الذي كان صديقاً عزيزاً وأستاذاً، وماري منيب وغيرهم»، مضيفاً: «قد كرمنا من قبل الفنان نجيب الريحاني والمخرجين حسن الإمام، وعز الدين ذو الفقار في دورات سابقة، وسنواصل تكريم الذين أثروا السينما المصرية على مدى تاريخها الممتد».
يذكر أن الفنان زكي رستم الذي تحلُّ ذكرى رحيله الـ51 خلال الشهر الحالي، يعد واحداً من أهم فناني السينما المصرية، وقدم خلال مسيرته أكثر من 240 فيلماً. وسبق أن اختارته مجلة «باري ماتش» واحداً من أفضل 10 ممثلين على مستوى العالم.



أنوشكا: أدوار الشر تستهويني

أنوشكا في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (حسابها على «فيسبوك»)
أنوشكا في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (حسابها على «فيسبوك»)
TT
20

أنوشكا: أدوار الشر تستهويني

أنوشكا في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (حسابها على «فيسبوك»)
أنوشكا في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (حسابها على «فيسبوك»)

قالت الفنانة المصرية أنوشكا إن شخصية «إجلال» التي أدتها في مسلسل «وتقابل حبيب» كانت ضحية رجل لا يملك أي مشاعر، حيث تزوجته وهي صغيرة وقد شَكّلها بطبعه. وأضافت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن أدوار الشر تستهويها مع ملاحظة أن الشر الذي ظهرت عليه في المسلسل لم يأتِ من فراغ.

تشعر أنوشكا بحاجتها إلى إجازة طويلة بعد 5 شهور من التصوير المتواصل، مثلما تقول: «انتهينا من التصوير قبل عيد الفطر بـ4 أيام، وكنا نواصل العمل أحياناً ليومين دون توقف، لكنني كنت سعيدة وأنا أذهب يومياً لموقع التصوير في القصر الذي كنا نصور به، لأجد نفسي وسط الطبيعة وحيوانات المزرعة، فكانت تمنحني طاقة إيجابية ومتعة كبيرة، وبعد الإجازة أسعى لاستعادة نشاطي الغنائي بعدما استولى التمثيل علي تماماً».

وطوال شهر رمضان الماضي كانت أنوشكا الشهيرة بـ«إجلال» حديث «السوشيال ميديا» لفرط قسوتها وعنفها مع زوجة ابنها (لعبت دورها الفنانة ياسمين عبد العزيز)، وقد تعاطف الجمهور مع ياسمين، في المسلسل الذي كتبه عمرو محمود ياسين وأخرجه محمد الخبيري.

تعترف أنوشكا بقلق انتابها عندما قرأت السيناريو: «الشخصية كانت شريرة جداً، والجمهور يتعلق بالشخصيات وقد يضع الفنان في مكان معين، وزاد قلقي كوني مطربة، كان هذا إحساسي أنا وخالد سليم ونيكول سابا، فنحن نقدم أدواراً تنطوي على قدر كبير من الشر، لكن في النهاية وجدنا أنفسنا أمام عمل جيد ومتكامل يغري أي فنان، لذا لم أتوقف عند هذا الإحساس لثقتي أن الجمهور لديه وعي وأن ما يشاهده هو قصة نحكيها».

في لقطة تجمعها بنيكول سابا من مسلسل «وتقابل حبيب» (حسابها على «فيسبوك»)
في لقطة تجمعها بنيكول سابا من مسلسل «وتقابل حبيب» (حسابها على «فيسبوك»)

وتبرر ظهور «إجلال» بهذا الشر والعنف بأنها «كانت ضحية»، وكان كل ما يهمها حماية عائلتها لكنها فعلت ذلك بطرق خاطئة، مضيفة أن «إجلال» تزوجت صغيرة ولم تعرف دفء المشاعر وتعلمت القسوة والصرامة من الزوج الذي كان مبدأه أنه لكي ينجح الإنسان في حياته لا بد أن يُلقي بكل المشاعر من طريقه، فكبرت على هذه المبادئ، وعملت على أن تستثمر في أولادها، لذا فقد بدأ انكسارها مع تفجر المشاكل بين أولادها.

وأبدت أنوشكا تأييدها لبعض المتابعين الذين قالوا إنها استطاعت عبر عدد من الأعمال رسم خط جديد لصورة الحماة بالدراما المصرية من خلال مشاهد «الشر الناعم» بعيداً عن أدوار «ماري منيب»، أشهر حماة في السينما المصرية: «سعدت بآراء عدة تحدثت عن ذلك، غير أنني لم أختلق شيئاً من عندي، فقد كان بين يدي سيناريو جيد ومخرج يحافظ على ممثليه، وكنت أعبر بإحساسي عما يجعله مقنعاً للناس، وقد استفدت كثيراً من المناقشات المُثمرة للغاية مع المؤلف عمرو محمود ياسين، فهو يستمع جيداً لوجهة نظر الممثل، والحوارات معه كانت تُقرب إلى الشخصية أكثر، كما سعدت بالتعامل مع المخرج محمد الخبيري ومدير التصوير أحمد زيتون والمونتير عمرو عصام، وبقية الفريق الفني الذين كانوا وراء ظهورنا بهذا الشكل، فكانوا جنوداً خلف الكاميرا.

الفنانة المصرية أنوشكا (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية أنوشكا (حسابها على «فيسبوك»)

وقالت أنوشكا إن حرص المؤلف عمرو محمود ياسين على حضور تصوير كل مشاهد المسلسل من أهم النقاط التي تساعد الممثل فهو من عائلة فنية ويقَدر الممثلين ويرسم شخصياته بعمق سواء كان الدور كبيراً أم صغيراً، حيث يبحث في الشخصية جيداً ويوصل الإحساس للممثل من خلال السيناريو، وحتى الأدوار الصغيرة والوجوه الجديدة كان بها عمق شديد.

ربما كان «مشهد الصفعة» من أصعب المشاهد التي أثارت استفزاز الجمهور، وعن ذلك تقول: «حاولت إقناع المؤلف والمخرج وياسمين عبد العزيز بتغييره، لكن الكل أجمع على أنه لا بد أن يتم تصويره كما هو مكتوباً في السيناريو، فطلبت أن يتم تصويره من أول مرة حتى لا أضطر لإعادته، وهذا ما حدث، وقد كانت كواليس التصوير وعلاقاتنا بصفتنا فريق عمل أكثر من رائعة».

في مواجهة مع ياسمين عبد العزيز ضمن أحداث المسلسل (حسابها على «فيسبوك»)
في مواجهة مع ياسمين عبد العزيز ضمن أحداث المسلسل (حسابها على «فيسبوك»)

ورغم أنها احتلت الترند عبر مواقع «السوشيال ميديا» خلال أيام شهر رمضان لكنها لا تعد ذلك مقياساً للنجاح: «الأصدق بالنسبة لي ردود الأفعال المباشرة ومداعبات الجمهور حين ألتقي مصادفة معهم، فمثلاً أثناء خروجي من البنك استوقفني رجل وزوجته لالتقاط صورة معي ثم قالوا لي (سلمي على ليل فقد كنتِ قاسية عليها جداً)، هذه المداعبات تكشف متابعتهم ومحبتهم للعمل».

ترى أنوشكا أن نهاية المسلسل حملت رسائل إيجابية من بينها أن يكون الإنسان باراً بأمه، لافتة إلى مشهد ظهور نجلها «فارس» (كريم فهمي) في اللقطة الأخيرة وهو يربت على كتف أمه وينظر لها نظرة امتنان مؤكدة أن المشهد جاء جميلاً وعميقاً ومؤثراً، وأن الأم شعرت في النهاية بأن الجميع انفضوا من حولها بعد فقدها الزوج والابن، وقد استيقظ ضميرها معترفة بالخطأ الذي ارتكبته وعائلتها، لأنه من المهم أن يراجع الإنسان نفسه ويتدارك أخطاءه، حسبما تقول.