اليابان تنشر صورا لأنشطة صينية تحرض على مواجهة بين البلدين

بكين تحذر طوكيو من التراجع عن الندم على تصرفاتها خلال الحرب العالمية الثانية

اليابان تنشر صورا لأنشطة صينية تحرض على مواجهة بين البلدين
TT

اليابان تنشر صورا لأنشطة صينية تحرض على مواجهة بين البلدين

اليابان تنشر صورا لأنشطة صينية تحرض على مواجهة بين البلدين

أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس أن نشر اليابان صورا لأنشطة تشييد صينية في بحر الصين الشرقي سيؤدي فقط إلى التحريض على مواجهة بين البلدين ولن يفيد مساعي تشجيع الحوار.
وفي مراجعة لسياسة الدفاع صدرت هذا الأسبوع حثت اليابان، بكين على وقف بناء منصات لاستكشاف النفط والغاز في مياه يتنازع عليها البلدان في بحر الصين الشرقي وعبرت عن القلق من أن عمليات الحفر الصينية قد تستغل مكامن تمتد داخل مياه اليابان.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان أمس إن «الصين لها كل الحق في تطوير موارد النفط والغاز في مياه ليست موضع نزاع تقع تحت ولايتها».
وأضافت الوزارة قائلة: «ما فعلته اليابان يحرض على مواجهة بين البلدين وليس شيئا مفيدا على الإطلاق لمعالجة الوضع في بحر الصين الشرقي وتحسين العلاقات الثنائية».
وفي 2012 أثارت الحكومة اليابانية غضب بكين بشرائها سلسلة جزر غير مأهولة متنازع عليه في بحر الصين الشرقي.
وحتى ذلك الحين كانت بكين قلصت أنشطتها بمقتضى اتفاقية مع اليابان لتطوير مشترك للموارد تحت قاع البحر في مناطق متنازع عليها.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية أن «موقف بكين من الاتفاقية يبقى بلا تغيير وأنها مستعدة للحفاظ على الاتصالات مع اليابان بشأن المسائل ذات الصلة»، وأضافت قائلة في إشارة إلى الاتفاقية: «العامل الجوهري هو أن توجد اليابان البيئة والظروف المواتية لتنفيذ هذا التوافق».
وتخشى طوكيو أن المنصات ستستغل حقولا للغاز تمتد تحت خط تقسيم المياه بين البلدين وقد تستخدم أيضا كمحطات للرادار أو قواعد لطائرات من دون طيار أو طائرات أخرى لمراقبة الأنشطة الجوية والبحرية قرب سلسلة الجزر المتنازع عليها المعروفة باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين.
ومن جهة أخرى أعرب السفير الصيني في اليابان تشنغ يونغ هوا أن «على رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التعبير بوضوح عن الندم على تصرفات بلاده خلال الحرب العالمية الثانية وإلا فإنه سيجازف بوضع الملح على جرح من عانوا بسببها».
وتأزمت العلاقات بين الجارتين الآسيويتين لفترة طويلة بسبب ذكريات الصين عن عدوان اليابان وقت الحرب لكن العلاقات بينهما تحسنت عقب اجتماعات بين آبي والرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي. وتقول مصادر في الحكومة اليابانية إن قمة أخرى بين الزعيمين قد تعقد هذا العام.
لكن بعض المصادر تقول إن الصين تنتظر بيانا من المقرر أن يلقيه آبي بمناسبة الذكرى السبعين لانتهاء الحرب وسط مخاوف من أنه قد يخفف من لهجة اعتذارات سابقة تقدمت بها الحكومة اليابانية.
وحذر السفير اليابان من التراجع عن بيانات حكومية سابقة وقال إن «الصين مترقبة لترى تحديدا ما إذا كان آبي سيعبر عن أسفه تجاه من عانوا بسبب تصرفات بلاده».
وأضاف في مؤتمر صحافي بطوكيو: «إذا جاء البيان غامضا على نحو متعمد أو إذا خفف من المسؤولية فإنه سينكأ مجددا جراح الصين والضحايا الآخرين ويضع عليها ملحا».



«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي تقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.

وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي البشري (إتش إم بي في) بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، مما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من خمس سنوات.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت في بيان مساء أمس (الثلاثاء) إنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية هناك. كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن النظام الصحي ليس مثقلا بالمخاطر ولم يتم إطلاق أي إجراءات طارئة.

وقالت منظمة الصحة إن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر (كانون الأول) أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي زادت جميعها في الأسابيع الماضية لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين. وأضافت أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعا للمرض حاليا.

وذكرت المنظمة أن «الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في العديد من الدول في نصف الكرة الشمالي في الأسابيع الماضية متوقعة في هذا الوقت من العام وليست أمرا غير عادي»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويسبب فيروس «إتش إم بي في» عادة أعراضا تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار السن أو كبار السن أو المعرضين للخطر. وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كوفيد-19، والذي كان جديدا، تم اكتشاف فيروس إتش إم بي في لأول مرة عام 2001 ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.

وأبلغت عدة دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس إتش إم بي في هذا الشتاء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.