روسيا تتوعد بـ«حرق» أوكرانيا

تسارع التسليح الغربي لكييف... وتبادل أسرى مع موسكو... وتحذير أميركي ثالث لتركيا

متطوع يجلي مسناً معاقاً من بلدة تشاسيف يار في دونيتسك بالشرق الأوكراني أمس (رويترز)
متطوع يجلي مسناً معاقاً من بلدة تشاسيف يار في دونيتسك بالشرق الأوكراني أمس (رويترز)
TT

روسيا تتوعد بـ«حرق» أوكرانيا

متطوع يجلي مسناً معاقاً من بلدة تشاسيف يار في دونيتسك بالشرق الأوكراني أمس (رويترز)
متطوع يجلي مسناً معاقاً من بلدة تشاسيف يار في دونيتسك بالشرق الأوكراني أمس (رويترز)

توعدت روسيا بحرق أوكرانيا، وذلك رداً على تسليح كييف بأسلحة غربية. وهدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، قائلاً: «نحن لا نضع لأنفسنا أي حدود ونحن مستعدون، اعتماداً على طبيعة التهديدات، لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، وذلك وفقاً لوثائق عقيدتنا، بما يشمل أساسيات الردع النووي».

وقال الرئيس الروسي السابق إن إمداد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطوراً سيؤدي فقط إلى توجيه موسكو مزيداً من الضربات الانتقامية، في إطار العقيدة النووية الروسية. ونقلت عنه الصحافية نادانا فريدريكسون قوله: «كل أجزاء أوكرانيا التي ما زالت تحت حكم كييف ستحترق». وأكد ميدفيديف، أكبر حلفاء بوتين، أنه «إذا شنت أوكرانيا أي هجوم على القرم فستكون هناك هجمات مضادة، وستتحول باقي الأراضي الأوكرانية التي ما زالت تحت سيطرة كييف إلى رماد».

وينهج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسب مصادر غربية في باريس، مبدأ «خذ وطالب»، وبعد انتزاعه من ألمانيا والولايات المتحدة قبول تزويده بدبابات قتالية ثقيلة أخذ في المطالبة بطائرات قتالية وصواريخ بعيدة المدى تمكن القوات الأوكرانية من استهداف القرم والمواقع الخلفية للقوات الروسية.

في غضون ذلك، تبادلت موسكو وكييف سجناء حرب بوساطة دولة الإمارات. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إنه تم إطلاق سراح 63 أسير حرب روسياً، بينهم أشخاص من «فئة حساسة». وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إنه جرى إعادة 116 أوكرانياً.

في سياق متصل، تلقت تركيا تحذيراً أميركياً ثالثاً من احتمال تعرضها للعقوبات على خلفية تعاونها الاقتصادي والتجاري مع روسيا، رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها.
... المزيد


مقالات ذات صلة

اتهامات جمهورية لترمب بالتخلي عن «أميركا أولاً»

الولايات المتحدة​ ترمب خلال لقائه بزيلينسكي في فلوريدا يوم 28 ديسمبر 2025 (رويترز)

اتهامات جمهورية لترمب بالتخلي عن «أميركا أولاً»

تركيز ترمب على السياسة الخارجية في الأيام الأخيرة من العام، أثار حفيظة بعض الجمهوريين الذين استغربوا من تجيير الانتباه عن السياسة الداخلية.

رنا أبتر (واشنطن)
الاقتصاد حفارة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)

النفط يرتفع بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، خلال جلسة يوم الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، مع ترقب المستثمرين تصاعد التوترات بالشرق الأوسط التي قد تؤثر ​على الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جانب من المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فلوريدا (الرئاسة الأوكرانية - د.ب.أ) play-circle

زيلينسكي: مسودة سلام مطروحة تشمل ضمانات أمنية أميركية لمدة 15 عاماً

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ‌إن ‌مسودة مطروحة ​لإطار السلام ‌وإنهاء الحرب الروسية تتضمن ضمانات أمنية أميركية ‌لأوكرانيا لمدة 15 عاما.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحقيقات وقضايا ترمب وبوتين في ألاسكا... 15 أبريل 2025 (أ.ب)

ترمب... صديق روسيا «اللدود» وصانع «عسلها المر»

لا يبدو أن شهر العسل بين واشنطن وموسكو وردي تماماً كما ظهر في بداية الولاية الثانية لدونالد ترمب في البيت الأبيض.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ) play-circle

ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

أعلن الرئيس الفرنسي عن اجتماع لحلفاء كييف في باريس مطلع يناير (كانون الثاني) لمناقشة الضمانات الأمنية التي ستقدّم لأوكرانيا في إطار اتفاق سلام مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أميركا تتعهد بتقديم مليارَي دولار لدعم الجهود الإنسانية للأمم المتحدة

سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية 23 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية 23 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

أميركا تتعهد بتقديم مليارَي دولار لدعم الجهود الإنسانية للأمم المتحدة

سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية 23 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية 23 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الاثنين)، إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم مليارَي دولار لدعم ​الجهود الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في خطوة تأتي بعد التخفيضات الكبيرة التي أجرتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على المساعدات الخارجية خلال عام 2025، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وخفّضت الولايات المتحدة إنفاقها على المساعدات هذا العام، وقلّصت جهاتٌ مانحة غربية رائدة مثل ألمانيا مساعداتها هي الأخرى عقب تحويل أولوياتها ‌المالية إلى ‌المجال الدفاعي، مما تسبّب ‌في ⁠أزمة تمويل ​حادة ‌للأمم المتحدة.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تتعهد بتخصيص مليارَي دولار لتمويل برامج المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، دون كشف تفاصيل توزيع هذه الأموال أو ما إذا كانت هناك تعهدات إضافية مرتقبة.

الشعار الرسمي للأمم المتحدة في مقر المنظمة بمدينة نيويورك الولايات المتحدة 23 أغسطس 2022 (رويترز)

وتُظهر بيانات الأمم ⁠المتحدة أن مجموع الإسهامات الإنسانية الأميركية للأمم المتحدة انخفض ‌إلى نحو 3.38 مليار ‍دولار في عام 2025، ‍أي ما يعادل نحو 14.8 ‍في المائة من الإجمالي العالمي. ويمثّل هذا انخفاضاً حاداً عن 14.1 مليار دولار في العام السابق، وعن الذروة التي بلغت 17.2 مليار دولار في ​عام 2022. وأطلقت الأمم المتحدة في وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) نداءً ⁠لجمع 23 مليار دولار خلال عام 2026، للوصول إلى 87 مليون شخص معرّضين للخطر، وهو نصف المبلغ الذي طلبته لعام 2025 وبلغ 47 مليار دولار، مما يعكس تراجع دعم المانحين رغم الاحتياجات العالمية.

وقال منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إن الاستجابة الإنسانية التي تقدّمها المنظمة تعاني من ضغط شديد ونقص حاد في التمويل، مما يعني أنه يجب اتخاذ «خيارات ‌قاسية» لإعطاء الأولوية لمن هم في حاجة أكبر مقارنة بغيرهم.


دراسة تكشف دور الالتهاب المزمن في تمهيد الطريق لتطوّر «اللوكيميا»

«اللوكيميا» هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم حيث يؤدي إلى إنتاج غير طبيعي لكريات الدم البيضاء التي تضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى (رويترز - أرشيفية)
«اللوكيميا» هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم حيث يؤدي إلى إنتاج غير طبيعي لكريات الدم البيضاء التي تضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى (رويترز - أرشيفية)
TT

دراسة تكشف دور الالتهاب المزمن في تمهيد الطريق لتطوّر «اللوكيميا»

«اللوكيميا» هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم حيث يؤدي إلى إنتاج غير طبيعي لكريات الدم البيضاء التي تضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى (رويترز - أرشيفية)
«اللوكيميا» هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم حيث يؤدي إلى إنتاج غير طبيعي لكريات الدم البيضاء التي تضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى (رويترز - أرشيفية)

حذّر علماء من أن تغيّرات خفية تصيب العظام، وتحديداً نخاع العظم، قد تشكّل علامة مبكرة على الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا)، في اكتشاف علمي يسلّط الضوء على دور الالتهاب المزمن في المراحل الأولى لتطوّر المرض، ويفتح آفاقاً جديدة للتشخيص المبكر.

وأوضح باحثون أن خلايا مناعية داعمة ذات طابع التهابي، تُعرف بدورها في التصدي لمسببات الأمراض، قد تُلحق أضراراً تراكمية بنخاع العظم على مدى سنوات، بما يسهم في تهيئة بيئة حاضنة لنشوء سرطانات الدم. ففي الوضع الطبيعي، ينتج نخاع العظم ملايين الخلايا الجديدة من الدم والجهاز المناعي ضمن توازن دقيق مع خلايا غير متمايزة، مثل الخلايا الجذعية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

غير أن هذا التوازن قد يختلّ بفعل التقدّم في العمر، أو الالتهاب المزمن، أو الطفرات الجينية، ما يرفع مخاطر الإصابة بسرطانات الدم، إضافة إلى أمراض القلب وزيادة احتمالات الوفاة المبكرة. ومع ذلك، لا يزال الدور الدقيق الذي تلعبه بيئة نخاع العظم في نشوء اضطرابات الدم غير مفهوم بالكامل.

وفي دراسة حديثة، حلّل الباحثون عينات من نخاع العظم جُمعت في المركز الوطني لأمراض الأورام بمدينة دريسدن الألمانية، وشملت متبرعين أصحاء وآخرين مصابين بمتلازمة خلل التنسّج النقوي، وهو اضطراب يصيب نخاع العظم ويتحوّل إلى سرطان دم عدواني في نحو ثلث الحالات.

وأظهرت النتائج أن الالتهاب داخل البيئة المجهرية لنخاع العظم، الناجم عن خلايا تُعرف بالخلايا اللحمية الميزنكيمية الالتهابية، يمثّل عاملاً رئيسياً في المراحل المبكرة جداً لتطوّر أمراض الدم.

وقال بورهان غيزغيز، أحد مؤلفي الدراسة المنشورة في مجلة «Nature Communications»، إن «النتائج تُظهر أن بيئة نخاع العظم لا تكتفي بالتأثر بالمرض، بل تشارك بنشاط في تشكيل المراحل الأولى من التحوّل الخبيث».

وأشار الباحثون إلى أن نخاع العظم يبدو في الوقت نفسه ضحية لظاهرة الالتهاب المرتبط بالتقدّم في العمر، ومحركاً لها على مستوى الجسم بأكمله، في حلقة معقّدة من التأثير المتبادل.

ويأمل العلماء أن تسهم هذه النتائج في تعميق فهم ظاهرة «الالتهاب المرتبط بالشيخوخة» (Inflammaging)، وهو التهاب مزمن منخفض الشدة يُعتقد أنه يقف خلف العديد من أمراض التقدّم في العمر، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب.

من جهتها، قالت جوديث تسوغ، المشاركة في إعداد الدراسة، إن «لهذه النتائج انعكاسات مهمة على بعض العلاجات التي تستبدل الخلايا الخبيثة، لكنها تترك بيئة نخاع العظم دون تغيير، مثل زراعة الخلايا الجذعية الدموية».

وأضافت: «نعمل حالياً على دراسة ما إذا كانت بيئة نخاع العظم تحتفظ بـ(ذاكرة) للمرض، الأمر الذي قد يؤثر في كيفية تفاعلها مستقبلاً مع خلايا جذعية جديدة وسليمة».


إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

جياني إنفانتينو (د.ب.أ)
جياني إنفانتينو (د.ب.أ)
TT

إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

جياني إنفانتينو (د.ب.أ)
جياني إنفانتينو (د.ب.أ)

دافع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ​عن أسعار تذاكر كأس العالم المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك؛ مشيراً للإقبال الكبير عليها، وأهمية إيراداتها للعبة حول العالم.

وهذا الشهر انتقدت مجموعات مشجعين أسعار التذاكر التي كانت أغلى مرات عدة من أسعار مباريات مماثلة في نسخة 2022 في قطر. وبعدها أطلق «الفيفا» فئة تذاكر بسعر 60 دولاراً لجعل المباريات ‌في متناول جماهير المنتخبات ‌المتأهلة.

وقال إنفانتينو في القمة العالمية ‌للرياضة ⁠في ​دبي ‌اليوم (الاثنين): «لدينا من 6 إلى 7 ملايين تذكرة معروضة للبيع... في غضون 15 يوماً تلقينا 150 مليون طلب للحصول على التذاكر. أي ما يعادل 10 ملايين طلب يومياً. هذا يدل على مدى قوة كأس العالم. على مدار تاريخ كأس العالم الممتد نحو مائة عام، باع (الفيفا) 44 ⁠مليون تذكرة إجمالاً. لذلك في أسبوعين، كان حجم الطلب يكفي لتغطية كأس ‌العالم لمدة 300 عام. تخيل ‍ذلك. هذا جنون تام».

وأضاف ‍رئيس «الفيفا» أن الجماهير من داخل الولايات المتحدة كانت الأكثر طلباً لشراء التذاكر، تليها ألمانيا والمملكة المتحدة.

وتابع إنفانتينو: «الأهم أن الإيرادات التي تأتي من ذلك تعود للعبة في جميع أنحاء العالم. من دون (الفيفا) لن تكون هناك كرة قدم ​في 150 دولة حول العالم. توجد كرة قدم بفضل الإيرادات التي نحققها بكأس العالم ومنه، والتي نعيد ⁠استثمارها في كل أنحاء العالم».

وستستضيف دبي حفل توزيع جوائز الأفضل العام المقبل.

ويمنح «الفيفا» جوائزه لأفضل اللاعبين واللاعبات، بالإضافة إلى المدربين والفرق، حسب تصويت الجماهير وممثلي وسائل الإعلام وقادة ومدربي المنتخبات الوطنية.

وقال إنفانتينو: «يمكنني أن أعلن هنا عن شراكة جديدة أبرمناها معاً لتكريم أفضل اللاعبين والمدربين والفرق، هنا في دبي. استمتعنا بهذه الرياضة، والآن سنستمتع أكثر بالوحدة التي تجلبها هذه الرياضة للعالم أجمع».

وشهدت نسخة 2025 فوز المهاجم ‌الفرنسي عثمان ديمبلي بجائزة أفضل لاعب، بينما فازت لاعبة الوسط الإسبانية أيتانا بونماتي بجائزة أفضل لاعبة.