ميلان للخروج من كبوته على حساب إنتر في الدوري الإيطالي غداً

يوفنتوس الجريح يسقط لاتسيو ويتأهل لمواجهة إنتر بالمربع الذهبي في بطولة الكأس

لاعبو يوفنتوس وفرحة التأهل إلى قبل نهائي كأس إيطاليا بعد المعاناة في الأسابيع الأخيرة    -   بيولي مدرب ميلان يتابع الهزيمة المدوية أمام ساسوولو المغمور (رويترز)
لاعبو يوفنتوس وفرحة التأهل إلى قبل نهائي كأس إيطاليا بعد المعاناة في الأسابيع الأخيرة - بيولي مدرب ميلان يتابع الهزيمة المدوية أمام ساسوولو المغمور (رويترز)
TT

ميلان للخروج من كبوته على حساب إنتر في الدوري الإيطالي غداً

لاعبو يوفنتوس وفرحة التأهل إلى قبل نهائي كأس إيطاليا بعد المعاناة في الأسابيع الأخيرة    -   بيولي مدرب ميلان يتابع الهزيمة المدوية أمام ساسوولو المغمور (رويترز)
لاعبو يوفنتوس وفرحة التأهل إلى قبل نهائي كأس إيطاليا بعد المعاناة في الأسابيع الأخيرة - بيولي مدرب ميلان يتابع الهزيمة المدوية أمام ساسوولو المغمور (رويترز)

يدخل ميلان حامل اللقب مواجهة ديربي أمام الجار إنتر في منافسات المرحلة 21 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وهو متأخر بفارق كبير في معركة الحفاظ على لقبه، ووجوده حتى اللحظة خارج المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبات ميلان يتأخّر بفارق 15 نقطة كاملة عن نابولي متصدر الترتيب، كما يحتل مركزاً خارج الأندية الأربعة الأولى، وهو موقف غير مسبوق في حقبة مدربه الحالي ستيفانو بيولي، وذلك منذ خسارته القاسية أمام أتالانتا بخماسية نظيفة عام 2019، والتي كادت تطيح به من مركزه لمصلحة الألماني رالف رانغنيك.
وفاز فريق بيولي بمباراة واحدة من أصل سبع في الشهر الماضي في جميع المسابقات، لتتعمق الفجوة التي كانت تفصله عن نابولي من خمس نقاط إلى 15، أضف إلى ذلك خروجه من مسابقة كأس إيطاليا على يد تورينو وخسارته كأس السوبر أمام إنتر نفسه. تلك الخسارة أمام إنتر ميلان في المباراة التي أقيمت على الأراضي السعودية، كانت الأولى في سلسلة من ثلاث هزائم قاسية، إذ تلتها هزيمتان مدوّيتان أمام لاتسيو 4 - صفر في العاصمة وساسوولو المغمور 5 - 2 الأسبوع الماضي في سان سيرو. وعن تراجع مستوى لاعبيه، خصوصاً المدافع الفرنسي تيو هرنانديز ومواطنه المهاجم أوليفييه جيرو، قال بيولي: «أن يتعرّضوا لصفعة معنوية بعد النهائي (ضد الأرجنتين في مونديال 2022)، فهذا أمر مفهوم، لكنهم بحالة جيدة».
أزمة نفسية؟
بدوره، تحدّث جيرو (36 عاماً)، الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا (53 في 120 مباراة)، الأحد لقناة كانال بلوس عن استبداله الصادم في الدقيقة 40 من نهائي المونديال بعد تأخر بلاده 0 - 2: «الخروج من الدقيقة 40 في نهائي كأس العالم، ليس سهلاً أبداً. كنت خائب الأمل ومتفاجئاً للخروج بهذا الوقت المبكر... كان الأمر قاسياً، لم أعتقد أنني أقل كفاءة من المباريات السابقة». وسيكون ملعب سان سيرو الشهير مسرحاً للمواجهة بين قطبي ميلانو، وقد بيعت جميع التذاكر، حيث يستضيف إنتر المواجهة الثالثة والأخيرة على الأرجح هذا الموسم، بعدما بات هو الأقرب إلى نابولي في معركة الـ«سكوديتو».
ورغم نكسة ميلان، فلا يزال إنتر يتقدم عليه بفارق نقطتين فحسب، وسط تقارب شديد بين خمسة فرق لا يفصل بينها سوى ثلاث نقاط، ما يؤشر إلى سباق مثير للغاية على المقاعد الثلاثة الأخرى المؤهلة إلى المسابقة الأوروبية الأم، إلا في حال انهيار مفاجئ لنابولي. ويتقدم لاتسيو في الترتيب على أتالانتا المتألق في الآونة الأخيرة والذي يحلّ ضيفاً على ساسوولو اليوم السبت، وسيطمح إلى الاستفادة من المواجهة بين عملاقي مدينة ميلانو ليعزّز موقعه في السباق إلى المراكز الأربعة الأولى. في المقابل، يحلّ نابولي ضيفاً على سبيتسيا المتعثر وصاحب المركز السابع عشر غداً الأحد، آملاً في مواصلة عروضه القوية وسعيه المستمر لضمان لقبه الأول في «سيري أ» منذ عام 1990. ويقدّم الفريق الجنوبي أداءً رائعاً هذا الموسم، مع تحقيقه 17 فوزاً من 20 مباراة، وتعرضه لخسارة يتيمة أمام إنتر 0 - 1 في المرحلة 16.
لاعب تحت الأنظار: رافايل لياو
بعد استبعاده من المباراة الأخيرة أمام ساسوولو، سيكون الجناح البرتغالي رافايل لياو مفتاحاً أساسياً لميلان بمواجهة إنتر، وسط معاناة الأول من تراجع أداء عدد من لاعبيه والإصابات، وآخرها للاعب الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر. وفي الأسابيع الأخيرة، كان لياو بعيداً عن مستواه السابق الذي أشعل فيه الدوري قبل كأس العالم، إلا أنّ أداءً مماثلاً لما قدمه في مباراة الذهاب في سبتمبر (أيلول) الماضي سيكون مهماً جداً لإيقاف مسلسل التراجع الدراماتيكي لفريقه.
وفي مباريات أخرى تقام اليوم، يلتقي كريمونيزي مع ليتشي وروما مع إمبولي، فيما يلتقي غداً تورينو مع أودينيزي وفيورنتينا مع بولونيا. ويلتقي الاثنين فيرونا مع لاتسيو ومونتسا مع سمبدوريا، فيما تختتم الجولة عندما يحل يوفنتوس ضيفاً على ساليرنيتانا. وكان يوفنتوس الجريح قد أبقى على آماله بإنقاذ موسمه بعد تأهله إلى نصف نهائي مسابقة كأس إيطاليا، وذلك بفوزه على ضيفه لاتسيو 1 - صفر الخميس. ويدين يوفنتوس بتأهله إلى البرازيلي بريمر الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
وخاض عملاق تورينو اللقاء وسط أزمة تهز كيانه بعدما حُسِمَ من رصيده في الدوري 15 نقطة لاتهامه بتزوير البيانات المالية الخاصة بانتقال بعض اللاعبين. وبعد خسارته الأحد على أرضه أمام مونتسا صفر - 2، خرج يوفنتوس من المرحلة العشرين وهو في المركز الثالث عشر بفارق 15 نقطة عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. وفي حال لم تنجح إدارة «السيدة العجوز» في الاستئناف المقدم من أجل رفع العقوبة المفروضة على النادي، فستكون مسابقة الكأس أمله الوحيد بالتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، إلا في حال استطاع تحقيق أفضل من ذلك بكثير من خلال الفوز بلقب المسابقة القارية الثانية، ما سيسمح له بالتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
لكن قبل التفكير بالألقاب، على فريق المدرب ماسيميليانو أليغري التعامل مع كل مباراة على حدة، والتركيز على تجاوز نانت الفرنسي في الملحق الفاصل المؤهل إلى دور الـ16 «يوروبا ليغ»، وبعد ذلك التركيز على موقعة نصف نهائي الكأس التي تجمعه بغريمه إنتر الفائز الثلاثاء على ضيفه أتالانتا 1 - صفر. ويقام الدور نصف النهائي بنظام الذهاب والإياب على أن يكون الفصل الأول في الأسبوع الأول من أبريل (نيسان). وقد اكتمل عقد دور الأربعة الخميس بعدما لحق يوفنتوس بإنتر وكريمونيزي وفيورنتينا. وفي «يوروبا ليغ»، يتواجه يوفنتوس مع نانت في 16 الحالي ذهاباً في تورينو قبل أن يحل ضيفاً على الفريق الفرنسي إياباً في 23 منه.
وبالنسبة للاتسيو، فهو في قلب الصراع على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، إذ يحتل حالياً المركز الثالث بفارق الأهداف فقط عن أتالانتا الرابع وميلان الخامس ونقطة عن جاره روما السادس. كما أن المشوار القاري للفريق الذي يقوده ماوريتسيو ساري، المدرب السابق ليوفنتوس، ما زال مستمراً لكن في مسابقة «كونفرنس ليغ»، حيث يتواجه مع كلوج الروماني في الملحق الفاصل المؤهل إلى دور الـ16.
وبدأ أليغري اللقاء بإشراك فيديريكو كييزا العائد مؤخراً من الإصابة، والصربي دوشان فلاهوفيتش أساسيين في خط المقدمة، فيما تأجلت عودة لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا وخوضه مباراته الرسمية الأولى مع فريقه الجديد - القديم بسبب أوجاع في فخذه. وكان بوغبا قد جلس على مقاعد البدلاء الأحد أمام مونتسا في أول ظهور له على قائمة يوفنتوس هذا الموسم.
وبعد بداية لصالح لاتسيو، دخل يوفنتوس في أجواء اللقاء، وهدد مرمى الحارس البرتغالي لويس ماكسيميليانو في أكثر من مناسبة من دون توفيق حتى الدقيقة 44 حين نجح قلب الدفاع بريمر في الوصول إلى شباك نادي العاصمة بكرة رأسية بعد عرضية من الصربي فيليب كوشتيتش. وضغط لاتسيو في مستهل الشوط الثاني بحثاً عن التعادل، فرد أليغري بإدخال مويس كين بدلاً من فلاهوفيتش ثم الأرجنتيني أنخل دي ماريا بدلاً من كييزا بحثاً عن الاستفادة من الهجمات المرتدة، إلا أن الطرفين عجزا عن الوصول إلى جديد، لتبقى النتيجة على حالها حتى النهاية.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟