بطولة فرنسا: إصابة مبابي تؤرق سان جيرمان في فترة حذرة من الموسم

مبابي أصيب خلال الشوط الأول من مباراة الفوز على مونبلييه منتصف الأسبوع (أ.ف.ب)
مدرب سان جيرمان غالتييه يبحث عن بديل لمبابي (رويترز)
مبابي أصيب خلال الشوط الأول من مباراة الفوز على مونبلييه منتصف الأسبوع (أ.ف.ب) مدرب سان جيرمان غالتييه يبحث عن بديل لمبابي (رويترز)
TT

بطولة فرنسا: إصابة مبابي تؤرق سان جيرمان في فترة حذرة من الموسم

مبابي أصيب خلال الشوط الأول من مباراة الفوز على مونبلييه منتصف الأسبوع (أ.ف.ب)
مدرب سان جيرمان غالتييه يبحث عن بديل لمبابي (رويترز)
مبابي أصيب خلال الشوط الأول من مباراة الفوز على مونبلييه منتصف الأسبوع (أ.ف.ب) مدرب سان جيرمان غالتييه يبحث عن بديل لمبابي (رويترز)

تهدد إصابة أحد نجوم الفريق مرة أخرى موسم باريس سان جيرمان قارياً بعد تأكد غياب كيليان مبابي عن ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا ضد العملاق بايرن ميونيخ الألماني، في حين لا يخوض سباقاً سهلاً للاحتفاظ بلقبه في الدوري الفرنسي مع ابتعاده بفارق خمس نقاط في الصدارة أمام مرسيليا قبل انطلاق منافسات المرحلة الثانية والعشرين. عانى مبابي من إصابة في الفخذ اليسرى خلال الشوط الأول من الفوز على مونبلييه (3 - 1) منتصف الأسبوع، وخرج بعد مرور 20 دقيقة بعد أن فشل في ترجمة ركلة جزاء مرتين مع بداية المباراة.
وأعلن نادي العاصمة الخميس أن مهاجمه سيغيب «ثلاثة أسابيع»، وبالتالي سيغيب عن لقاء بايرن في 14 الشهر الحالي، بالإضافة إلى مواجهة مرسيليا الأربعاء المقبل في دور الـ16 بمسابقة الكأس المحلية. يثير ذلك تساؤلات حول طريقة تعامل سان جيرمان مع نجم منتخب فرنسا من بداية مونديال قطر 2022 حتى النهائي الذي سجل فيه هاتريك في الخسارة بركلات الترجيح ضد الأرجنتين، لكنه اختار العودة إلى التدريبات مع ناديه بعد ثلاثة أيام فقط. حصل لاحقاً على إجازة لمدة أسبوع في بداية الشهر الماضي، لكنه لم يكن حاسماً كالعادة؛ إذ سجّل هدفاً واحداً منذ استئناف الدوري بعد كأس العالم وعطلة الأعياد كان من ركلة جزاء ضد ستراسبورغ في 28 ديسمبر (كانون الأول)، فضلاً عن خماسية في شباك فريق مغمور في مسابقة الكأس.
يتصدر فريق المدرب كريستوف غالتييه ترتيب الدوري بفارق 5 نقاط عن مرسيليا الثاني، ويفتتح المرحلة الثانية والعشرين اليوم ضد ضيفه تولوز. ولم يظهر سان جيرمان بمستويات خارقة مؤخراً رغم وجود ثلاثي الرعب مبابي، والأرجنتيني ليونيل ميسي بطل العالم، والبرازيلي نيمار، ومُني بخسارتين في آخر خمس مباريات في الدوري، مقابل تعادل وفوزين. وتنتظره في المرحلة المقبلة رحلة حذرة إلى موناكو الرابع قبل أن يستقبل ليل السادس.
وفي حين يرتقب عودة مبابي، متصدر ترتيب الهدافين في المسابقة الأوروبية مع المهاجم المصري لليفربول الإنجليزي محمد صلاح (7)، في الوقت المناسب لمباراة الإياب ضد بايرن في 8 الشهر المقبل، سيأمل أن يكون وجود ميسي ونيمار كافياً للخروج بنتيجة جيدة ذهاباً من ملعب بارك دي برانس. في المواسم الأخيرة، كان نيمار عرضة للإصابات في العديد من المناسبات قبل مباريات أوروبية كبرى.
ولكن التساؤلات تدور حول الشخص المناسب لملء فراغ مبابي في الفريق، بعد أن تعذّر وصول المغربي حكيم زياش في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية الثلاثاء من تشيلسي الإنجليزي على سبيل الإعارة، لتأخر تسلم سان جيرمان وثائق إدارية، فيما غادر الإسباني بابلو سارابيا إلى ولفرهامبتون الإنجليزي، ولا يزال المهاجم هوغو إيكيتيكي طري العود لمباراة ضخمة في دوري الأبطال. مهما حدث، فإن خسارة مبابي الآن هي ضربة لاذعة بعد أن قام سان جيرمان بكل شيء ليقدم له عقداً جديداً العام الماضي من أجل قيادة الفريق المملوك قطرياً إلى المجد الأوروبي للمرة الأولى.
في غضون ذلك، ستمنح هذه الانتكاسة فرصة لغالتييه من أجل النظر في خيارات أخرى في ظل معاناته لإيجاد التوليفة المناسبة بعد أن تنقّل في المباريات الأخيرة من تشكيلة بثلاثة مدافعين إلى 4 - 3 - 3 و4 - 4 - 2. أحد اللاعبين الذين يؤمل لهم إحداث تأثير أكبر هو وارن زائير - إيمري، لاعب الوسط الموهوب الذي لم يبلغ بعد عامه الـ17، ولكنه سجل هدفه الأول في دوري الدرجة الأولى ضد مونبلييه. كما سيخضع المدافع الإسباني سيرخيو راموس الذي أصيب بدوره ضد مونبلييه، وخرج بعد نصف ساعة «لفحوصات إضافية».
كان اللاعب البرتغالي الواعد فيتينيا البالغ 22 عاماً بمثابة صفقة مفاجئة لمرسيليا في اليوم الأخير من الانتقالات الشتوية، بعد وصوله من براغا مقابل مبلغ قد يصل إلى 32 مليون يورو مع مكافآت (34.9 مليون دولار)، ما يجعله على الأرجح الصفقة الكبرى في تاريخ النادي.
وكان مرسيليا قد أنفق 30 مليون دولار لإعادة ديميتري باييت من وستهام الإنجليزي في عام 2017. سجل فيتينيا 13 هدفاً لبراغا هذا الموسم، ووصوله يعزز فرص مرسيليا – الذي يستقبل نيس غداً في ختام المرحلة - في مقارعة سان جيرمان. وكان فيتينيا ثالث تعاقد لمرسيليا في الشتاء بعد لاعبي الوسط الأوكراني روسلان مالينوفسكي والمغربي عز الدين أوناحي الذي افتتح سجله في مباراته الأولى عندما دخل بديلاً، وسجل في الوقت بدل الضائع ضد نانت (2 - 0). وفي أبرز المباريات، يلعب لنس الثالث المتخلف بنقطة عن مرسيليا مع مضيفه بريست، فيما يحل موناكو على كليرمون.


مقالات ذات صلة

مدرب سان جيرمان: نريد لاعبين متعطشين للألقاب

رياضة عالمية لويس إنريكي (إ.ب.أ)

مدرب سان جيرمان: نريد لاعبين متعطشين للألقاب

أكد الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان حامل اللقب، رضاه التام عن ضربة البداية لفريقه في الموسم الجديد من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية سان جيرمان فاز بكل سهولة في المواجهتين المباشرتين مع مونبلييه الموسم الماضي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: سان جيرمان ينشد الثبات عندما يستضيف مونبلييه

تعود المنافسات إلى ملعب «بارك دي برانس» بعد أن انشغل باستضافة أولمبياد باريس، حيث يستضيف باريس سان جيرمان حامل اللقب نظيره مونبلييه الجمعة، ضمن المرحلة الثانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تييري هنري (أ.ف.ب)

تييري هنري يستقيل من تدريب منتخب فرنسا الأولمبي

ترك النجم السابق تييري هنري منصبه مدرباً للمنتخب الفرنسي الأولمبي بعد قيادته إلى الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية 2024، كما أعلن الاتحاد الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فالنتين كاربوني (أ.ب)

مرسيليا يُبرم صفقته السادسة بالتعاقد مع الأرجنتيني كاربوني

تعاقد مرسيليا مع لاعب الوسط الدولي الأرجنتيني الشاب فالنتين كاربوني قادماً من إنتر الإيطالي على سبيل الإعارة مع خيار الشراء.

«الشرق الأوسط» (مرسيليا)
رياضة عالمية فرحة لاعبي فرنسا بأحد أهدافهم الثلاثة في مرمى نيوزيلندا ضمن منافسات كرة قدم الألعاب الأولمبية (رويترز)

«أولمبياد باريس - قدم»: فرنسا تحقق العلامة الكاملة… وأميركا إلى دور الثمانية

نجح المنتخب الفرنسي في إنهاء دور المجموعات من منافسات كرة القدم للرجال بالعلامة الكاملة، وذلك بعدما فاز على نظيره النيوزيلندي 3 - صفر الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.