قادة باكستان يناقشون سبل الرد على التفجير الدامي لمسجد بيشاور

أفراد عائلات ضباط الشرطة الذين قتلوا في التفجير الانتحاري بمسجد بيشاور الاثنين يشاركون في مسيرة للتنديد بهجمات المسلحين (أ.ب)
أفراد عائلات ضباط الشرطة الذين قتلوا في التفجير الانتحاري بمسجد بيشاور الاثنين يشاركون في مسيرة للتنديد بهجمات المسلحين (أ.ب)
TT

قادة باكستان يناقشون سبل الرد على التفجير الدامي لمسجد بيشاور

أفراد عائلات ضباط الشرطة الذين قتلوا في التفجير الانتحاري بمسجد بيشاور الاثنين يشاركون في مسيرة للتنديد بهجمات المسلحين (أ.ب)
أفراد عائلات ضباط الشرطة الذين قتلوا في التفجير الانتحاري بمسجد بيشاور الاثنين يشاركون في مسيرة للتنديد بهجمات المسلحين (أ.ب)

اجتمع القادة السياسيون والعسكريون في مدينة بيشاور الباكستانية الجمعة لمناقشة سبل الرد على ما وصفها رئيس الوزراء بأنها «موجة جديدة من الإرهاب»، وذلك بعد أربعة أيام من تفجير مسجد أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في المدينة الواقعة في شمال غربي البلاد.
وفجر من يشتبه في أنه انتحاري إسلامي نفسه وقت الصلاة يوم الاثنين في منطقة شديدة التحصين بالمدينة تضم مكاتب للشرطة وإدارة مكافحة الإرهاب. وقالت الشرطة إن المهاجم كان يرتدي زيها.
وجميع القتلى من الشرطة باستثناء ثلاثة، وذلك يعد أكبر عدد من القتلى يسقطه مسلحون بالدولة الواقعة بجنوب آسيا في صفوف الشرطة.
وقال رئيس الوزراء شهباز شريف لقيادات الجيش والمخابرات في كلمته الافتتاحية بالاجتماع «الأمة بأسرها تريد أن تعرف كيف ستتم مواجهة هذا الخطر وما الإجراءات التي يمكن اتخاذها للقضاء على هذه الموجة الجديدة من الإرهاب».
وأضاف «سنستخدم كل الموارد في حدود قدرتنا لمحاربة هذا الخطر».
واتهمت السلطات الباكستانية «جماعة الأحرار»، التي تصنفها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، بتنفيذ الهجوم. وهذه الجماعة هي فصيل منشق عن حركة طالبان الباكستانية.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الجمعة أنه لا خيار آخر لدى باكستان سوى قبول الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي للإفراج عن المساعدات المالية التي لا بد منها، وإن كانت «تفوق الخيال». ووصل وفد من صندوق النقد الدولي إلى إسلام آباد الثلاثاء للتفاوض بشأن صرف شريحة جديدة من المساعدة المالية في إطار برنامج معلق منذ أشهر.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.