الرئيس الإسرائيلي يكشف استخدامه «شات جي بي تي» لكتابة خطاب

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ (رويترز)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ (رويترز)
TT

الرئيس الإسرائيلي يكشف استخدامه «شات جي بي تي» لكتابة خطاب

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ (رويترز)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ (رويترز)

صدم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، المتخصصين في مجال التكنولوجيا الفائقة في مؤتمر كبير للأمن السيبراني في تل أبيب يوم الأربعاء، عندما كشف أن الجزء الافتتاحي من خطابه مكتوب بواسطة برنامج ذكاء صناعي، وفقاً لتقرير لشبكة «سكاي نيوز».
وفي فيديو، قال هرتزوغ: «أنا فخور حقاً بأن أكون رئيساً لدولة تضم صناعة التكنولوجيا الفائقة الحيوية والمبتكرة. على مدى العقود القليلة الماضية، كانت إسرائيل باستمرار في طليعة التقدم التكنولوجي، وإنجازاتنا في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الصناعي والبيانات الضخمة مثيرة للإعجاب».
وتابع: «من تطوير تقنيات الأمن السيبراني، إلى تأسيس الشركات الناشئة الناجحة، كان لشركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية تأثير كبير على الساحة العالمية».
بعد ذلك، كشف الرئيس الإسرائيلي، أمام جمهور مؤلف من آلاف رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا الفائقة في تل أبيب، أن هذا القسم الافتتاحي كتبه «مساعد خاص»: روبوت الذكاء الصناعي «شات جي بي تي» الخاص بشركة «أوبن إيه آي»، الذي أحدث ثورة في العالم.

تتمتع إسرائيل بسمعة متزايدة باعتبارها قوة في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا الفائقة، وتُعرف تل أبيب بأنها مركز تكنولوجي ينتج عدداً من الشركات الناشئة، لذا فليس من المستغرب أن يكون رئيس إسرائيل هو الأول في العالم الذي يعترف باستخدام الذكاء الصناعي للمساعدة في كتابة خطاب، بحسب التقرير.
من المفهوم أن خطاب هرتزوغ سُجل قبل يومين من قراءة النائب الأميركي جيك أوشينكلوس، عضو الكونغرس الديمقراطي، خطاباً مكوناً من فقرتين تم إنشاؤه بواسطة «شات جي بي تي» في مجلس النواب، وهو الأول من نوعه في الكونغرس الأميركي.
أدى الإدخال السريع للذكاء الصناعي إلى إثارة المخاوف في مختلف أنحاء العالم بشأن تولي الروبوتات وظائف الناس، لكن هرتزوغ، رئيس إسرائيل منذ يوليو (تموز) 2021، أكد في خطابه أن الذكاء الصناعي ليس على وشك أن يحل محل البشر في أي وقت قريب.
وقال: «لن تحل الرموز أبداً محل تسلسلات الحمض النووي. لا يمكن أبداً للأجهزة والبرامج أن تحل محل الأدوات البشرية»، وحث ما يقرب من 20 ألف مستمع على أن «التحدي النهائي» في هذا «العصر الجديد العظيم من الاكتشاف، هو وضع أنظارنا في الأفق، ولكن على إخواننا من البشر أيضاً».
وغالباً ما يحب السياسيون إنهاء الخطب باقتباسات ملهمة، ولم يكن هرتزوغ استثناءً، حيث كشف أنه طلب من برنامج «شات جي بي تي» أن يبتكر «اقتباساً ملهماً» خاصاً به.
وقال أمام المؤتمر السيبراني في تل أبيب: «دعونا لا ننسى أن إنسانيتنا هي ما يجعلنا مميزين حقاً... ليست الآلات هي التي ستشكل مصيرنا، بل قلوبنا وعقولنا وتصميمنا على خلق غد أكثر إشراقاً للبشرية جمعاء».


مقالات ذات صلة

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

شؤون إقليمية الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

في الوقت الذي تدب فيه خلافات داخلية بين كل معسكر على حدة، أكدت مصادر مشاركة في الحوار الجاري بإشراف رئيس الدولة، يتسحاك هيرتسوغ، أن الطرفين المعارضة والحكومة «وصلا إلى باب مسدود». وأكد هذه الحقيقة أيضاً رئيس كتلة «المعسكر الرسمي» المعارضة، بيني غانتس، الذي يعد أكثر المتحمسين لهذا الحوار، فقال: «لا يوجد أي تقدم في المفاوضات».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

في ظل تفاقم الخلافات في معسكر اليمين الحاكم في إسرائيل، ما بين القوى التي تصر على دفع خطة الحكومة لإحداث تغييرات جوهرية في منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي، وبين القوى التي تخشى مما تسببه الخطة من شروخ في المجتمع، توجه رئيس لجنة الدستور في الكنيست (البرلمان)، سمحا روتمان، إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، (الأحد)، بالتحذير من إبداء أي نيات للتراجع عن الخطة، قائلا إن «التراجع سيؤدي إلى سقوط الحكومة وخسارة الحكم». وقال روتمان، الذي يقود الإجراءات القضائية لتطبيق الخطة، إن «تمرير خطة الإصلاح القضائي ضروري وحاسم لبقاء الائتلاف».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

أكدت مصادر أردنية، اليوم (الأحد)، اعتقال نائب حالي في إسرائيل بتهمة تهريب كميات كبيرة من السلاح والذهب بسيارته التي تحمل رقم مجلس النواب ورخصته، إلى الداخل الفلسطيني عبر الحدود، وسط تقديرات رسمية بأن تأخذ القصة أبعاداً سياسية. وفيما تحفظت المصادر عن نشر اسم النائب الأردني، إلا أنها أكدت صحة المعلومات المتداولة عن ضبط كميات من السلاح والذهب في سيارته التي كانت تتوجه إلى فلسطين عبر جسر اللنبي، وسط مخاوف من استغلال الجانب الإسرائيلي للقصة قضائياً، في وقت تشهد فيه العلاقات الأردنية الإسرائيلية توتراً أمام التصعيد الإسرائيلي، والانتهاكات المستمرة من قبل متطرفين للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، صباح اليوم (السبت)، لمتابعة البحث في الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وموضوع الصواريخ التي أطلقت من الأراضي اللبنانية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأعلن بوحبيب، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه تقرر توجيه رسالة شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عبر بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة. ووفق الوكالة، «تتضمن الرسالة تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي 1701، كما تشجب الرسالة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جوا وبرا وبحرا».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بن غفير يندّد بـ«انقلاب» بعد توقيف مسؤول في مصلحة السجون وعنصرين في الشرطة

بن غفير في مؤتمر سابق حول الاستيطان في غزة الشهر الماضي يدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)
بن غفير في مؤتمر سابق حول الاستيطان في غزة الشهر الماضي يدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

بن غفير يندّد بـ«انقلاب» بعد توقيف مسؤول في مصلحة السجون وعنصرين في الشرطة

بن غفير في مؤتمر سابق حول الاستيطان في غزة الشهر الماضي يدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)
بن غفير في مؤتمر سابق حول الاستيطان في غزة الشهر الماضي يدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

ندّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدّد إيتمار بن غفير، الاثنين، بـ«انقلاب» يرمي إلى الإضرار به، بعد توقيف مسؤول رفيع المستوى في مصلحة السجون وعنصرين في الشرطة.

وقال بن غفير في تصريح متلفز: «إنه انقلاب (...) قرار سياسي»، وذلك بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتوقيف الأشخاص الثلاثة الذين وصفوا بأنهم مقرّبون من الوزير ويشتبه بتورطهم في فساد وإساءة الأمانة.

ولم تدل الشرطة بأي تعليق على القضية.

إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في القدس 3 يناير 2023 (رويترز)

وقال بن غفير إن التوقيفات هي «محاولة لإسقاطي وإسقاط الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».

وتابع «إن قرار التحقيق مع عنصرين في الشرطة ومسؤول رفيع المستوى في مصلحة السجون يطبّقون سياستي بشكل واضح وتام (...) هو قرار سياسي ذو دوافع شخصية».

في الأسبوع الماضي، أبدى الوزير دعمه «الكامل» لأربعة أشخاص يعملون في مكتبه، وفقاً للصحافة الإسرائيلية، استجوبتهم الشرطة في إطار تحقيق في تصاريح أسلحة صادرة خلافاً للمعايير القانونية المتّبعة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (إ.ب.أ)

وفي كلمته، هاجم بن غفير المدعية العامة للدولة غالي بهاراف - ميارا، وهي أيضاً مستشارة قانونية للحكومة.

وتم تعيين بهاراف - ميارا في المنصب في عام 2022، وهي أثارت مراراً حفيظة عدد من الوزراء في الحكومة الحالية.

وقال بن غفير: «لكي تعمل الحكومة اليمينية دون أن تمنعها المستشارة القانونية من ذلك، يجب أن نوقف هذه الحملة المجنونة وانقلابها القانوني».

في مارس (آذار) 2023، خلصت بهاراف - ميارا إلى أن تدخلاً لنتنياهو في مشروع الإصلاح القضائي الذي كان يثير انقساماً في البلاد آنذاك «غير قانوني»؛ نظرا إلى محاكماته الجارية بتهمة الفساد.

ودعا بن غفير نتنياهو إلى النظر مع الحكومة في جلستها المقبلة (الأحد) في سبل وضع حد لولاية بهاراف - ميارا.