إردوغان: إرسال الغرب دبابات لأوكرانيا محفوف بالمخاطر

اتهم أوروبا بعدم امتلاك الشجاعة لأخذ مبادرات للحل

وزير الدفاع الأوكراني أوليكسى ريزنيكوف
وزير الدفاع الأوكراني أوليكسى ريزنيكوف
TT

إردوغان: إرسال الغرب دبابات لأوكرانيا محفوف بالمخاطر

وزير الدفاع الأوكراني أوليكسى ريزنيكوف
وزير الدفاع الأوكراني أوليكسى ريزنيكوف

قلل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أهمية إرسال الدول الغربية الدبابات لأوكرانيا، معتبرا أنه عمل محفوف بالمخاطر ولا يفيد إلا «بارونات تجارة السلاح». وقال إردوغان: «لا أستطيع القول إن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا هو عنصر للحل، كل هذا محفوف بالمخاطر ومفيد بشكل خاص لبارونات السلاح»، مشيرا إلى أنه على اتصال وثيق مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلنيسكي وأنه يتم تحقيق نتائج من خلال هذه المفاوضات، وأن العالم شاهد مدى أهمية العلاقات الشخصية بين قادة الدول في الدبلوماسية، فلا يكاد يمر لقاء دون حل بعض القضايا العالقة. وأعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الثلاثاء الماضي، أن القوات الأوكرانية ستتسلم في الدفعة الأولى من المساهمات، ما بين 120 و140 دبابة غربية حديثة من طراز «ليوبارد 2» الألمانية، و«تشالنجر 2»، البريطانية، و«أبرامز» الأميركية.
وتوجه وزير الدفاع الأوكراني أوليكسى ريزنيكوف إلى باريس، في اليوم ذاته، لبحث إمداد بلاده بأسلحة فرنسية هجومية تتضمن دبابات «لوكلي» ومقاتلات جوية. ومن المتوقع أن يجري استخدام هذه الدبابات الغربية المتقدمة في ساحات المعارك في الأشهر القليلة المقبلة.
في الوقت ذاته، ضاعفت أوكرانيا، التي تطلب الحصول على طائرات مقاتلة منذ شهور، نداءاتها في الأيام الأخيرة، مؤكدة أنها بحاجة إلى طائرات أميركية من طراز «إف 16»، أو طائرات ألمانية أو سويدية لتحل محل أسطول القوات الجوية من الطائرات الحربية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، حتى تتمكن من طرد القوات الروسية من جميع أنحاء البلاد، بحسب ما ذكرت تعبير صحيفة «وول ستريت جورنال».
ويأتي سعي أوكرانيا للحصول على طائرات حديثة لتحل محل أسطولها السوفيتي القديم، بعد أقل من أسبوع من الحصول على تعهدات من دول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأكثر من 300 دبابة أميركية وألمانية وبريطانية.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في باريس الثلاثاء، إن أوكرانيا بحاجة إلى طائرات، ويعتقد أنها ستحصل على بعضها، سواء كانت طائرات «إف -16» أو طائرات سويدية أو فرنسية من داعمين أوروبيين.
واتهم إردوغان، في مقابلة مع التليفزيون الرسمي التركي ليل الأربعاء- الخميس، الدول الأوروبية بعدم امتلاك الشجاعة لأخذ مبادرة في الملف الأوكراني، قائلا: «لا توجد دولة أوروبية تمتلك الشجاعة التي تمتلكها تركيا لأخذ زمام المبادرة في الملف الأوكراني… بالطبع الشجاعة وحدها لا تكفي، فيجب أن تتمتع أيضا بسمعة طيبة في نظر الأطراف والمؤسسات الدولية».
ولفت إلى أن تركيا كانت جزءا من الحل في ملفات فتح ممر لنقل الحبوب بالبحر الأسود، وعملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وتأمين محطة زابورجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وتقديم المساعدات الإنسانية، معربا عن استعدادها الدائم لتولي مهمة الوساطة وتسهيل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وتابع بأن بلاده تنتظر دعما من أوروبا والعالم لدعواتها من أجل السلام والتفاوض، مؤكدا ضرورة إعلان وقف لإطلاق النار ودعم المفاوضات وفقا لرؤية الحل العادل. وقال إردوغان: «إننا نحافظ دائما على آمالنا في السلام، لو أضعنا هذا الأمل، لما تم فتح ممر الحبوب، ولم يكن هناك تبادل للأسرى».


مقالات ذات صلة

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

العالم صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)

ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بنية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية»، وفق ما أفاد الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)

معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

لا شك في أن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، لفترة طويلة، سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها «مصممة» على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة ولا تزال تريد ضمانات أمنية ذات «أهمية وجودية» بالنسبة إليها

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة ملتقطة في 1 مارس 2025 في العاصمة البريطانية لندن تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (د.ب.أ)

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للعمل في ظل «قيادة ترمب القوية» لتحقيق السلام

قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الثلاثاء، إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأميركي ترمب، ويريد العمل تحت «القيادة القوية» لترمب لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الفاتيكان: البابا في حالة مستقرة لكنه سينام باستخدام قناع التنفس الاصطناعي

البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الفاتيكان: البابا في حالة مستقرة لكنه سينام باستخدام قناع التنفس الاصطناعي

البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، إن حالة البابا فرنسيس مستقرة دون أزمات تنفسية جديدة، لكنه سينام باستخدام قناع التنفس الاصطناعي ليلاً.

ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، قال الفاتيكان إن البابا فرنسيس في حالة مستقرة، اليوم الثلاثاء، ويتنفس بمساعدة الأكسجين الإضافي فقط بعد أزمة تنفسية في اليوم السابق، لكنه سيستأنف استخدام قناع التنفس في الليل. وفي أحدث تصريحاته، قال الفاتيكان إن البابا فرنسيس لم يعان من نوبات تنفسية أخرى خلال اليوم الذي قضاه في الصلاة والراحة والخضوع للعلاج الطبيعي التنفسي لمحاولة مساعدته في مكافحة الالتهاب الرئوي المزدوج.

كان البابا البالغ من العمر 88 عاماً، الذي يعاني من مرض رئوي مزمن واستؤصل جزء من إحدى رئتيه عندما كان شاباً، قد تعرض لأزمتين تنفسيتين يوم الاثنين في انتكاسة لتعافيه. وقام الأطباء باستخراج كميات «وفيرة» من المخاط من رئتيه. وكان الأطباء يخططون لاستئناف استخدام القناع أثناء نومه ليلة الثلاثاء، بحيث يتم ضخ الأكسجين إلى رئتيه عبر قناع يغطي أنفه وفمه. وقال الأطباء إن حالته السريرية مستقرة ولكنه ليس خارج دائرة الخطر بعد.