20 صاروخ غراد تستهدف قاعدة زيلكان التركية في نينوى

قاعدة زيلكان العسكرية التركية (رويترز)
قاعدة زيلكان العسكرية التركية (رويترز)
TT

20 صاروخ غراد تستهدف قاعدة زيلكان التركية في نينوى

قاعدة زيلكان العسكرية التركية (رويترز)
قاعدة زيلكان العسكرية التركية (رويترز)

بينما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان الشمالي، استهداف قاعدة زيلكان العسكرية التركية الواقعة على جبل ناحية بعشيقة التابعة لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى بثمانية صواريخ، أمس (الأربعاء)، تبنى ما أطلق على نفسه اسم «لواء أحرار العراق» مسؤولية القصف الصاروخي على القاعدة «ثأراً لشهداء العراق وردعاً للاحتلال التركي وممارساته الإجرامية». بحسب بيان أصدره. وأضاف، أن «الوحدة الصاروخية للمقاومة الإسلامية استهدفت المعسكر بـ20 صاروخاً من نوع غراد في تمام الساعة 7:36 دقيقة صباحاً».
وأضاف، أن عملياته «في تطور مستمر ولن تتوقف إلا بانسحاب المحتل بشكل فوري وكامل». وحذر من أنه «في حال أصر الاحتلال على البقاء؛ فإن عملياتنا ستتوسع وتطال المواقع العسكرية داخل الأراضي التركية».
لكن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان ذكر في بيان، أن «8 صواريخ وُجهت الساعة 7:45 من صباح اليوم (أمس) إلى معسكر زيلكان بناحية بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى».
وأضاف البيان «بحسب المعلومات الأولية، سقط اثنان من الصواريخ داخل المعسكر، في حين سقطت الصواريخ الأخرى في أطرافه، دون أن تسفر عن خسائر بشرية».
وفي حين لم يصدر أي بيان عسكري عن السلطات الاتحادية في بغداد، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في تصريحات صحافية، إن قواته «قامت بالرد الفوري والضروري وبالمثل على مصادر إطلاق الصواريخ الذي استهدف قاعدة زيلكان العسكرية».
وخلال العام الماضي، تعرضت القاعدة لهجمات صاروخية عدة يعتقد أنها نُفذت بواسطة جماعات مرتبطة بالحشد الشعبي وموالية لإيران تناهض الوجود التركي داخل الأرضي العراقية، لكن الهجمات لم تدفع تركيا إلى سحب قواتها وإخلاء القاعدة التي قامت بإنشائها منذ عام 2015. وتتحدث بعض المصادر العسكرية عن أن أنقرة قامت بتثبيت نحو 250 جندياً في القاعدة مجهزين بعربات عسكرية وأسلحة ثقيلة.
وتشتكي القرى القريبة من القاعدة ويسكنها أغلبية من الأقليتين الشبكية والإيزيدية من أن القاعدة حرمتهم من استثمار وزراعة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية إلى جانب المخاطر الأمنية التي قد يتعرضون لها جراء عملية القصف التي تطالها. وتتحدث بعض المصادر الكردية عن أن لدى تركيا نحو 80 مركزاً أمنياً داخل الأراضي العراقية، تتوزع بين نقاط تفتيش ومراكز قيادة وقواعد عسكرية.
ورغم الاحتجاجات والمطالب المتكررة من بغداد بإخلاء القاعدة، لكن أنقرة لم تستجب لذلك بذريعة أن القاعدة، ورغم بعدها مئات الكيلومترات عن الحدود التركية تسمح للأخيرة بمحاربة حزب العمال الكردستاني التركي المعارض. وتحاجج أنقرة بأن عملياتها داخل الأراضي العراقية تتسق مع البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يعطي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية الحق في الدفاع عن النفس حال التعرض لهجمات.
وسبق أن قامت أنقرة بعمليات عسكرية عديدة وقصف صاروخي داخل الحدود العراقية بذريعة محاربة حزب العمال.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.