بوتفليقة يهنئ السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو 1952

مصر تنفي وجود وساطة جزائرية لمنع إعدام محمد مرسي

بوتفليقة يهنئ السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو 1952
TT

بوتفليقة يهنئ السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو 1952

بوتفليقة يهنئ السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو 1952

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برقية تهنئة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة احتفال مصر للذكرى الـ«63» لثورة 23 يوليو 1952، أكد خلالها ضرورة تكريس التشاور والتنسيق بين البلدين، من أجل إرساء دعائم السلم والاستقرار في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، أكد عمر أبو العيش السفير المصري لدى الجزائر، أن بلاده لم تتلق طلبا جزائريا بالوساطة لمنع تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.
وقال الرئيس الجزائري في برقيته: «يطيب لي بمناسبة إحياء الشعب المصري الشقيق للذكرى الثالثة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة أن أتقدم إليكم باسم الجزائر شعبًا وحكومة وأصالة عن نفسي بأحر التهاني وأطيب التمنيات».
وأضاف بوتفليقة: «أؤكد لكم حرصنا الدائم على العمل معكم على تعزيز وتعميق علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بلدينا والارتقاء بها إلى مستوى التاريخ النضالي المشترك لشعبينا الشقيقين».
وشدد الرئيس الجزائري على أن الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة والتحديات الجسيمة التي تواجهها تفرض ضرورة تكريس سنة التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويحفظ أمنهما، ويسهم في إرساء دعائم السلم والاستقرار في المنطقة.
بينما أكد السفير المصري لدى الجزائر عمر أبو العيش في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية أن الأخبار التي وردت بشأن تدخل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لدى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، للوساطة في قضية إعدام مرسي، غير صحيحة.
وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية اعترف بأنه طلب من بوتفليقة التدخل لمنع الإعدامات في مصر، وهو الطلب نفسه الذي تقدم به عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على التيار الإخواني، عندما التقى أخيرا أحمد أويحيى وزير الدولة ومدير مكتب الرئيس بوتفليقة.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.