وضع رئيسة مجلس قرية إسرائيلية علم فلسطين على فيسبوك يثير احتجاجاتhttps://aawsat.com/home/article/4132241/%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA
وضع رئيسة مجلس قرية إسرائيلية علم فلسطين على فيسبوك يثير احتجاجات
ناشطة مؤيدة لفلسطين خلال احتجاجات في نيويورك (أرشيفية - أ.ف.ب)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
وضع رئيسة مجلس قرية إسرائيلية علم فلسطين على فيسبوك يثير احتجاجات
ناشطة مؤيدة لفلسطين خلال احتجاجات في نيويورك (أرشيفية - أ.ف.ب)
أثارت رئيسة المجلس المحلي للقرية التعاونية في راس الناقورة، نوريت غباي، موجة احتجاج صاخبة ضدها، بسبب وضعها صورتها وهي تحمل علم فلسطين على «بروفايل» صفحتها في «فيسبوك»، للتأكيد على رفضها إهمال القضية الفلسطينية في الحكومة الجديدة.
وقد اتهمها مؤيدو الحكومة، وقسم كبير من المعارضة أيضاً، بمساعدة «العدو» والمساس بمشاعر ملايين الإسرائيليين الذين «يعتبرون علم فلسطين رمزاً للإرهاب». وأجبروها على إنزال العَلَم عن الصفحة، لكنها وضعته في مجموعة الصور على صفحتها.
غباي كانت قد انتُخِبت رئيسة للمجلس المحلي في قريتها الواقعة على حدود لبنان، وتُعتبر قائدة واعدة في الجليل تنتمي إلى قوى السلام التي تؤمن بحل الدولتين، وتعتبر سياسة طمس القضية الفلسطينية خطأ فادحاً ارتكبته الحكومات السابقة والحالية. وترى أن من واجب القوى اليهودية الوطنية أن ترفع صوتها ضد هذه السياسة، لأنها تلحق ضرراً تاريخياً واستراتيجياً بالدولة.
غباي رفضت الدعوات لإقالتها من منصبها بقولها: «أنا انتُخِبتُ بشكل ديمقراطي بفضل إنجازاتي للسكان. وموقفي في الموضوع الفلسطيني موقف شخصي لا يؤثر على المهام التي أؤديها بنجاح. ويجب الفصل بين هذا وذاك».
رئيسة المجلس المحلي للقرية التعاونية في راس الناقورة نوريت غباي
وقد أثار موقفها نقاشات حادة داخل القرية، ما فتئت أن اتسعت لتشمل قوى أخرى في إسرائيل. واستغلَّت قوى اليمين المتطرف هذا الحدث للتحريض عليها؛ فكتبوا في الشبكات الاجتماعية أنها «تجاوزت الخط الأحمر»، و«تساند الإرهابيين الذين يقتلون إسرائيليين في القدس وغيرها تحت راية هذا العَلَم»، وأنها «ترفع العَلَم الذي يلوح به أولئك الذين يحاولون قتل جنودنا في ساحة الحرب». وكتبت إحدى مؤيدات رئيسة المجلس: «إنها إنسانة رائعة وقديرة ومحبوبة، لكن عليها ألا تقحم السياسة العامة في السياسة المحلية، ولا أن تتخذ موقفاً فظاً كهذا في وقت يتم فيه قتل إسرائيليين».
المعروف أن رفع عَلَم فلسطين لا يُعدّ مخالفة قانونية في إسرائيل، خصوصاً بعد توقيع اتفاقيات أوسلو التي ارتفع فيها هذا العلم إلى جانب العلم الإسرائيلي في كل اللقاءات السياسية والمفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية. وفي عهد رئيس الوزراء إيهود أولمرت، تم رفع علم فلسطين على سطح مقره الرسمي. لكن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أعلن أنه ينوي سَنّ قانون يمنع رفع علم فلسطين في إسرائيل، وأصدر تعليمات تحظر رفعه في المرافق العامة. كما أن شرطته تعتدي على كل مَن يرفع علم فلسطين في المظاهرات في تل أبيب، أو في المدن والقرى العربية في إسرائيل.
الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5099243-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%83%D8%AB%D9%91%D9%81%D9%88%D9%86-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D9%82%D9%84%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A
الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.
وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.
وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.
300 معتقل
مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.
وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.
ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.
وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.
خلق حالة رعب
بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.
وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.
ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.
وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.
وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم