ما فُرص الأهلي المصري في مونديال الأندية؟

هاشتاغ «جاهز للتحدي» يتصدر «تويتر»

تدريبات لاعبي الأهلي المصري في المغرب قبل انطلاق مونديال الأندية (المصدر: الصفحة الرسمية للنادي الأهلي على «فيسبوك»)
تدريبات لاعبي الأهلي المصري في المغرب قبل انطلاق مونديال الأندية (المصدر: الصفحة الرسمية للنادي الأهلي على «فيسبوك»)
TT

ما فُرص الأهلي المصري في مونديال الأندية؟

تدريبات لاعبي الأهلي المصري في المغرب قبل انطلاق مونديال الأندية (المصدر: الصفحة الرسمية للنادي الأهلي على «فيسبوك»)
تدريبات لاعبي الأهلي المصري في المغرب قبل انطلاق مونديال الأندية (المصدر: الصفحة الرسمية للنادي الأهلي على «فيسبوك»)

في الوقت الذي يقصّ الأهلي المصري شريط مشاركته الثامنة في كأس العالم للأندية لكرة القدم، مساء (الأربعاء)، بمواجهة فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي، بطل أوقيانوسيا، في مباراة الافتتاح للدور التمهيدي، في طنجة؛ تصدّر (هاشتاغ) «أهلي_المونديال_جاهز_للتحدي» موقع «تويتر» ليكون من بين الأعلى تداولاً.
وشارك الأهلي في نسخة مونديال الأندية عامي 2005 و2006، ثم 2008، وعاد إليه مجدداً في 2012 و2013، ليغيب بعدها 7 سنوات، إلى أن كانت عودته في نسختي 2020 و2021. ويشارك الأهلي في النسخة الجديدة من البطولة بصفته وصيف بطل القارة الأفريقية، فيما يمثل بطلها الوداد الرياضي المغربي بلاده التي تستضيف المونديال العالمي، ليكون الأهلي بذلك أكثر الفرق العربية والأفريقية مشاركةً في البطولة بـ8 مشاركات.
ويسعى الأهلي لتحقيق إنجاز جديد له بعد أن كلل مشاركاته السابقة بالحصول على 3 برونزيات (2006 و2020 و2021)، وهو ما يجعله متحفزاً لمواصلة نجاحاته المونديالية خلال النسخة المقبلة، وهو ما باتت تحلم به الجماهير الحمراء، خصوصاً مع الإعداد بشكل مميز للبطولة عبر تدعيم صفوف الفريق بعدد من الصفقات الجديدة خلال موسم الانتقالات الشتوي.
وخلال الساعات الماضية انتشرت آلاف التغريدات من جماهير «نادي القرن» في أفريقيا، التي تدعم لاعبي الفريق، حيث تُعقد الآمال على بلوغهم المباراة النهائية.
فهل تتحقق أحلام الجماهير الحمراء؟ وما فرص الأهلي المصري في مونديال الأندية؟
محمد فضل، مهاجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، والمحلل الرياضي، يجيب عن تلك التساؤلات لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «بدايةً أرى أن وجود الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية أمر مهم للغاية لجماهير النادي العريضة، كما أن مشاركة الأهلي للمرة الثامنة في البطولة هو أمر يشرّف المصريين كافة».
وحول أحلام الجماهير الحمراء لفريقها، يشير إلى أن تلك أحلام مشروعة، متابعاً: «من الأمور الطبيعية أنه عند الوصول لنجاح وتحقيق إنجاز بعينه يكون هناك تطلع لما هو أبعد من ذلك، والأهلي نجح في تحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية خلال آخر مشاركتين له في النسختين الماضيتين من مونديال الأندية، وبالتالي فهناك طموح وتطلع لتحقيق ما هو أبعد من الميدالية البرونزية بالوصول إلى نهائي البطولة، لذا أتوقع أداءً قوياً من الأهلي، وأطمع أن نصل إلى المباراة النهائية»، لافتاً إلى أن جماهير الأهلي تتطلع إلى أن يتخطى فريقها فريق أوكلاند سيتي، ليكون ذلك خطوة إيجابية لمواصلة الطريق في البطولة.
من جانب آخر، يرى الناقد الرياضي مصطفى صابر، أن «الأهلي يمتلك خبرات كبيرة في بطولة كأس العالم للأندية بفضل مشاركاته السابقة في المونديال، كما أن الفريق الأحمر لعب من قبل أمام فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي في نسخة عام 2006، وفاز الأهلي بنتيجة (2 – صفر)، وكان الفوز مفتاح الوصول للمركز الثالث، لذا فالأهلي أمامه فرصة كبيرة للغاية لعبور المباراة الافتتاحية، كما أنه بخبرات لاعبيه يستطيع التأهل لمواجهة فريق ستايل ساوندرز الأميركي في الدور التالي، وأيضاً تؤهله خبراته لأن يتخطاه، ليضرب موعداً من بعده فريق مع ريال مدريد في نصف نهائي المونديال».
ويلفت إلى أن حماس جماهير الأحمر وثِقتهم بفريقهم هو الدافع وراء تدشينهم (هاشتاغ) «أهلي_المونديال_جاهز_للتحدي»، قائلاً: «الأهلي يصل للمرة الثالثة على التوالي لمونديال الأندية، وفي النسختين الماضيتين نجح في تحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية، وهو ما يعد بمثابة الدافع الكبير لجماهير الأهلي العريضة في الحصول على الميدالية الفضية أو الذهبية».
وبرأي صابر فإن قيام إدارة الأهلي بتدعيم صفوف الفريق بعدد من الصفات الجديدة خلال موسم الانتقالات الشتوية يعطي أفضلية للفريق الأحمر في البطولة، مستطرداً: «من الطبيعي أنه عند القيام بصفقات جديدة تكون استعداداً لمثل هذه البطولات والمواجهات الكبيرة، لكن في الوقت نفسه هناك علامات استفهام كبيرة حول قيام المدير الفني للأهلي السويسري مارسيل، باستبعاد لاعبي الفريق البرازيلي برونو سافيو، والتونسي محمد الضاوي من القائمة المشاركة في المونديال، ورغم ذلك فأنا أثق كثيراً باختيارات المدير الفني وتأكيده أن جميع اللاعبين جاهزون لمواجهة أوكلاند سيتي».
ويضيف: «كما أن هناك ثقة من جانب الجماهير في مجموعة اللاعبين المشاركين بالمونديال، الذين يمتلكون خبرات كبيرة وكافية، الذين أتوقع تألق بعضهم بشكل لافت خلال المونديال، خصوصاً المدافع محمد عبد المنعم، ولاعب الوسط حسين الشحات، والمهاجم محمود كهربا».
من ناحية أخرى، تحدث مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، لوسائل الإعلام اليوم (الثلاثاء)، عن مواجهة الفريق في مستهل مشوار الفريق في كأس العالم للأندية بالمغرب، قائلاً: «الأهلي استعدّ بشكل قوي لبطولة كأس العالم للأندية بالمغرب خصوصاً أن أي بطولة يشارك فيها فريق كبير بحجم الأهلي يكون الهدف هو الوصول لأبعد نقطة ممكنة».
وأوضح أن الأهلي يركز حالياً على مباراته الأولى في كأس العالم للأندية أمام أوكلاند سيتي، لافتاً إلى أنه لا أحد يعلم كيف ستكون ظروف المباراة. وأكد أن منافس الأهلي فريق قوي وقام بعمل معسكر تحضيري للبطولة في إسبانيا ولم يتعرض للهزيمة من فريق برشلونة «الرديف» وهذا يُظهر أنه فريق ليس ضعيفاً.
وأشار إلى أن «الفريق النيوزيلندي يمتلك لاعبين مميزين، لذلك فالمباراة لن تكون سهلة على الإطلاق». وتابع: «قائمة الفريق في البطولة خالية من الإصابات. جميع اللاعبين جاهزون لمواجهة أوكلاند سيتي»، مؤكداً أن التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه المباريات، مضيفاً أنه يثق بلاعبيه أنهم سيكونون في قمة التركيز لتقديم مستوى قوي في اللقاء.
واختتم: «لدينا القدرة على فرض أسلوبنا، ولم نحلل كل فرق البطولة لأن التركيز كان على مواجهة أوكلاند، لأنها الخطوة الأولى في مشوار الفريق بالبطولة».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».