دراسة تؤكد: هذه الأطعمة تزيد مخاطر الإصابة بالسرطان

استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض والدماغ (رويترز)
استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض والدماغ (رويترز)
TT

دراسة تؤكد: هذه الأطعمة تزيد مخاطر الإصابة بالسرطان

استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض والدماغ (رويترز)
استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض والدماغ (رويترز)

كشف الخبراء أن تناول الأطعمة الشائعة المعالجة، قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
حبوب الإفطار، والخبز المنتج بكميات كبيرة، والوجبات الجاهزة، والآيس كريم، ولحم الخنزير، ورقائق البطاطس هي من بين المواد الغذائية، التي يؤكد مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والصندوق العالمي لأبحاث السرطان أنها ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
قال فريق من الباحثين من «إمبريال كوليدج لندن»، الذي قاد الدراسة إن البريطانيين يأكلون الكثير من الأطعمة فائقة المعالجة - التي يطلق عليها غالباً UPFs - ودعا إلى وضع ملصقات التحذير على العبوات.
وقالت الدكتورة كيارا تشانغ، التي عملت في البحث، إن الشخص العادي في المملكة المتحدة يعتمد على UPFs لأكثر من نصف مدخوله اليومي من الطاقة، حيث يكون الأشخاص الأكثر فقراً أكثر عرضة لاتخاذ الخيار الرخيص وغير الصحي.
وأوضحت: «الأطعمة فائقة المعالجة موجودة في كل مكان ويتم تسويقها بشكل كبير وبأسعار رخيصة وعبوات جذابة. وهذا يدل على أن بيئتنا الغذائية بحاجة إلى إصلاح عاجل لحماية السكان من الأطعمة فائقة المعالجة». كما اقترحت دعم أسعار المواد الغذائية الطازجة للأسر ذات الدخل المنخفض.
https://twitter.com/Eszti_Vamos/status/1620548212074627074?s=20&t=8sLDjtI9dwfd8fvpsOPBZw
وعادة ما تحتوي هذه الأطعمة على مكونات لا يضيفها الأشخاص عند طهي طعام عادي مثل المواد الكيميائية والملونات والمحليات والمواد الحافظة لإطالة العمر الافتراضي.
ليست كل الأطعمة المصنعة سيئة. على سبيل المثال، تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن بعض الأطعمة تحتاج إلى معالجة لجعلها آمنة، مثل الحليب، الذي يحتاج إلى بسترته لإزالة البكتيريا.
اقترحت الدراسات السابقة وجود صلة بين UPFs وأمراض القلب والخرف والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
وقال الباحثون إن النتائج الأخيرة استندت إلى الملاحظات، حيث أبلغ الناس عما تناولوه.
في الدراسة التي نُشرت في eClinicalMedicine، استخدم الفريق بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة لفحص الأنظمة الغذائية لـ197 ألف و426 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً. تم تتبع صحتهم على مدى عقد من الزمان، كما تم تحليل خطر الإصابة بالسرطان أو الوفاة بسببه.
ووجدت الدراسة أن ارتفاع استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، وخاصة سرطان المبيض والدماغ. كما تم ربطه بزيادة خطر الوفاة بسبب المرض.
ووجد الباحثون أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10 في المائة في الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي للشخص، كانت هناك زيادة بنسبة 2 في المائة في خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض على وجه التحديد بنسبة 19 في المائة.
ظلت هذه الروابط صحيحة حتى بعد ضبط العوامل التي قد تغير النتائج، مثل ممارسة التمارين ومعدلات مؤشر كتلة الجسم (BMI).
وقالت الدكتورة باناجيوتا ميترو، مديرة البحث والابتكار في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، إن النتائج «تضيف إلى الأدلة المتزايدة التي تربط هذه الأطعمة بالسرطان والحالات الصحية الأخرى».
وأضافت أنه يجب على الناس الحد من استهلاك «الأطعمة السريعة» والمصنعة الأخرى، التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو النشويات أو السكريات. وتابعت: «لتحقيق أقصى فائدة، نوصي أيضاً بجعل الحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة جزءاً كبيراً من نظامك الغذائي المعتاد».


مقالات ذات صلة

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

يوميات الشرق مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

في ظل النمو المتسارع لتطبيقات الذكاء الصناعي، تسعى حكومات دول عدة حول العالم لإيجاد وسيلة لتحقيق التوازن بين مزايا وسلبيات هذه التطبيقات، لا سيما مع انتشار مخاوف أمنية بشأن خصوصية بيانات المستخدمين. وفي هذا السياق، تعقد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الخميس)، لقاءً مع الرؤساء التنفيذيين لأربع شركات كبرى تعمل على تطوير الذكاء الصناعي، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية. في حين تدرس السلطات البريطانية تأثير «تشات جي بي تي» على الاقتصاد، والمستهلكين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

يُعد النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي من أكثر الممارسات الموصى بها للحفاظ على صحتك العامة. هذه العادات لها أيضاً تأثير إيجابي على أموالك الشخصية ومدخراتك بشكل عام. للوهلة الأولى، قد يكون من الصعب التعرف على الصلة بين العادات الصحية والأمور المالية الشخصية. ومع ذلك، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه المفاهيم. عندما تعتني بصحتك الجسدية والعقلية، فإنك تعزز أيضاً تطورك الشخصي والمهني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

أفادت وكالات الاستخبارات البريطانية بأن أحدث هجمات صاروخية روسية تردد أنها قتلت 25 مدنيا في أوكرانيا، تشير إلى استراتيجية هجومية جديدة وغير تمييزية بشكل أكبر، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع في لندن في تغريدة اليوم (السبت): «اشتملت الموجة على صواريخ أقل من تلك التي استخدمت في الشتاء، ومن غير المرجح أنها كانت تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا». وأضافت الوزارة في أحدث تحديث استخباراتي أنه كان هناك احتمالية حقيقية أن روسيا حاولت أمس (الجمعة) الهجوم على وحدات الاحتياط الأوكرانية، وأرسلت مؤخرا إمدادات عسكرية. كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس، أنه تم شن سلسلة من الهجم

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

وقّعت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، عقداً مع وكالة مواهب كبرى تُمثّل بعض أكبر نجوم هوليوود، وفقًا للتقارير. سيتم تمثيل ميغان من خلال «WME»، التي لديها عملاء من المشاهير بمَن في ذلك ريهانا ودوين جونسون (ذا روك) ومات دامون. وأفاد موقع «فارايتي» الأميركي بأنه سيتم تمثيلها من قبل آري إيمانويل، الذي عمل مع مارك والبيرغ، ومارتن سكورسيزي، وتشارليز ثيرون، وغيرهم. يقال إن التطور يأتي بعد معركة طويلة لتمثيل الدوقة بين عديد من وكالات هوليوود. وتركيز ميغان سينصب على الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وشراكات العلامات التجارية، بدلاً من التمثيل. وشركة «آرتشيويل» الإعلامية التابعة لميغان وهاري، التي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

اكتشاف سبب محتمل لمرض الصدفية

مرض الصدفية يتميز بظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد (جامعة باث)
مرض الصدفية يتميز بظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد (جامعة باث)
TT

اكتشاف سبب محتمل لمرض الصدفية

مرض الصدفية يتميز بظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد (جامعة باث)
مرض الصدفية يتميز بظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد (جامعة باث)

كشف باحثون بريطانيون عن سبب جذري محتمل لمرض الصدفية، وهو مرض جلدي مزمن ومؤلم يصيب 2-3 في المائة من سكان العالم.

وأوضح الباحثون في جامعة باث، أن هرمون الهيبسيدين الذي يُنظم مستويات الحديد في الجسم قد يكون المسؤول عن بدء ظهور الصدفية. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Nature Communications».

وهذه هي المرة الأولى التي يُعدّ فيها هذا الهرمون سبباً محتملاً لمرض الصدفية الذي يتميز بظهور بقع حمراء متقشرة تؤثّر على جودة حياة المرضى، ويمكن أن تكون في بعض الحالات مهددة للحياة.

ويُعدّ الحديد عنصراً أساسياً لصحة الجسم والجلد؛ إذ يلعب دوراً في التئام الجروح وإنتاج الكولاجين وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي. ولكن تراكم الحديد في الجلد قد يؤدي إلى زيادة خطورة الأمراض المزمنة مثل الصدفية.

وقد أظهرت دراسات سابقة وجود تركيزات عالية من الحديد في خلايا جلد المصابين بالصدفية، ولكن سبب هذا التراكم وأهميته للمرض ظلا غير واضحين حتى الآن. وأكدت الدراسة الجديدة أن هرمون الهيبسيدين هو الرابط المحتمل.

وأشارت الدراسة إلى أن الهيبسيدين، المسؤول عن التحكم في امتصاص الحديد من الطعام وتوزيعه في الجسم، يُنتج في الجلد لدى المصابين بالصدفية، ما يؤدي إلى تراكم الحديد بشكل مفرط ويحفّز فرط تكاثر الخلايا الجلدية وزيادة الالتهابات، وهي خصائص رئيسية لمرض الصدفية.

وحالياً، لا يوجد علاج شافٍ للصدفية، وتقتصر العلاجات المتاحة على الكريمات الموضعية والعلاجات الضوئية والأدوية الفموية للتحكم في الأعراض.

ووفق الباحثين، فإن التحكم في هرمون الهيبسيدين قد يكون هدفاً جديداً وفعالاً لعلاج المرض والحدّ من تفاقم الأعراض، مما يفتح آفاقاً لتطوير علاجات مبتكرة للوقاية من الصدفية، خصوصاً لدى الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة.

وأشار الفريق إلى أن الأدوية الجديدة تستهدف بشكل خاص المرضى الذين يعانون من الصدفية البثرية، وهو نوع خطير ومقاوم للعلاج يؤثر على الجلد والأظافر والمفاصل.

ونوّه الباحثون بأن الصدفية تؤثر بشكل كبير على حياة المصابين، مسبّبة لهم معاناة جسدية وضغوطاً نفسية، وقد تؤدي إلى أمراض صحية خطيرة. وأضافوا أن العلاج الجديد الذي يستهدف اختلال هرمون الحديد في الجلد قد يوفّر أملاً جديداً للمصابين، مما يعزّز من جودة حياتهم ويعيد لهم الثقة والراحة النفسية.