السعودية تكثف الوعي بالطاقة بين شرائح الأطفال

احتفاء بأول مبادرة لتحسين ممارسات ترشيد الاستهلاك لأعمار دون 12 عاماً

تكثف السعودية حملة ترفع وعي الأطفال بأهمية الطاقة ودور الترشيد في التنمية («سعودي ساينز ميديا»)
تكثف السعودية حملة ترفع وعي الأطفال بأهمية الطاقة ودور الترشيد في التنمية («سعودي ساينز ميديا»)
TT

السعودية تكثف الوعي بالطاقة بين شرائح الأطفال

تكثف السعودية حملة ترفع وعي الأطفال بأهمية الطاقة ودور الترشيد في التنمية («سعودي ساينز ميديا»)
تكثف السعودية حملة ترفع وعي الأطفال بأهمية الطاقة ودور الترشيد في التنمية («سعودي ساينز ميديا»)

واصلت السعودية الدفع بحملتها التي تعد المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم، نحو التركيز على رفع التوعية بأهمية ترشيد الطاقة بين الأطفال لأعمار دون 12 عاما، حيث شهدت المدن الرئيسية في البلاد تكثيف الترويج بالحملة وسط تفاعل مجتمعي ومبادرة المدراس الابتدائية.

مشروع جديد
وأطلقت السعودية مطلع العام الميلادي الجديد 2023 مشروعاً توعوياً للأطفال مَعنياً بأهمية الطاقة وترشيد الاستهلاك، ضمن جهود المملكة في تقدّم المسيرة الدولية لدعم التحول البيئي وحماية المناخ وخفض الانبعاثات عبر جميع المسارات، بينها الدفع بكفاءة الطاقة في المجتمع المحلي من خلال شتى تفاصيل الاستهلاك واستخدام الآلات وضبط المواصفات والمقاييس.

رعاية حكومية
ورعى بمركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بمدينة الرياض، في وقت سابق من يناير (كانون الثاني) الحالي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة بحضور وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان، حفل إطلاق مشروع «أطفال لتبقى» الذي تنظمه الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة.
وتمثل حملة «لتبقى» إحدى مبادرات وبرامج المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالتعاون مع وزارة التعليم، حيث تعتمد على استهداف الأطفال في أعمار تتراوح بين (4 - 12 سنة)، ما يجعلها مبادرة فريدة من نوعها.
وتخلل الحفل الذي حضره مسؤولون في القطاعين العام والخاص، وبمشاركة نخبة مميزة من الأطفال، عروض تعريفية منفذة بالكامل من الأطفال تتناسب مع توجهات المرحلة المقبلة لمستهدف الفئة العمرية.

جانب من إطلاق وزير الطاقة مبادرة مشروع «لتبقى للأطفال» بحضور وزير التعليم (الشرق الأوسط)

رسائل التنمية
ويستند المشروع إلى رسائل عديدة؛ منها الوعي بأهمية الطاقة في السعودية ودورها في الرخاء والتنمية، واستشعار المسؤولية في استهلاك الطاقة، وتشجيع ترشيدها، والوعي بالآثار المترتبة على أنماط استهلاك الطاقة المختلفة، وأساليب وسلوكيات توفير الطاقة.
ويتضمن المشروع كذلك نشر برامج توعوية ومسلسلات كرتونية وإقامة معارض متنقلة في مختلف مدن السعودية، بهدف توعية الأطفال بخصوص استهلاك الطاقة بطريقة جاذبة، ومعرفة سلوكيات الاستهلاك بأدوات ووسائل حديثة تناسب أعمارهم.

تفاعل مدرسي
وعلى صعيد المدارس، بادرت المدارس الابتدائية في المملكة بالإعلان عن دعم الفكرة والمشاركة في رفع الوعي الطاقوي وسلوكيات الترشيد.
وابتهجت مدرسة طلحة بن مصرّف بمشاركتها حيث لفتت إلى إيفاد طلابها للمشاركة في الاحتفال الكبير، بينما أشارت مدرسة ابتدائية حصة بنت عبد العزيز إلى أهمية المشروع، مؤكدة أنه سيساهم في رفع توعية وتوجيه الأطفال بأهمية الحفاظ على ثروات الوطن.

حملة واسعة
من جانب آخر، توسعت الحملة التي تقودها السعودية في المجتمع المحلي إلى الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى بالبلاد، حيث شددت شركة «سعودي ساينز ميديا» على أهمية المشروع من حيث كفاءة الطاقة، مضيفة أن تعلم الأطفال لأهمية الطاقة يمثل بادرة لتشجيع ترشيد الاستهلاك من أجل مستقبل مستدام، مضيفة أن الحملة تضمنت الإعلانات عبر الطرق الرئيسية والمهمة، مضيفة أنه تم استخدام الشاشات الخارجية في مدن الرياض والدمام وجدة.
من ناحيتها، قالت شركة «أتنشن ميديا» الناشطة في الدعاية الخارجية، «أطفالنا هم مستقبلنا... لنبنيَ جيلاً يحافظ على الطاقة ويرشد استهلاكها».

تنتشر اللوحات الدعائية في المدن السعودية لدعم ترشيد استهلاك الطاقة بين الأطفال (أتنشن ميديا)

تحسين سلوك الاستخدام
وقال عايض آل سويدان وهو مختص بشؤون الاقتصاد والطاقة، وفق تعريفه على منصة الرسائل القصيرة «تويتر»، إن الفكرة جميلة جداً «عندما تبني هذا الفكر في أجيالنا الناشئة وتعزز فيهم مفهوم ترشيد الطاقة».
إلى جانبه، وصف المغرد غازي الرشود المبادرة بقوله «جذبتني فكرة مبادرة الوطنية لتوعية الحفاظ على الطاقة ومسمى (أطفال لتبقى)»، مشيرا إلى أن المبادرة من شأنها أن ترسم طريقا لتحسين السلوك في استخدام الطاقة في المملكة من النشء.


مقالات ذات صلة

منصة «التوازن العقاري» تعلن نتائج أول دفعة أراضٍ مدعومة في الرياض

الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

منصة «التوازن العقاري» تعلن نتائج أول دفعة أراضٍ مدعومة في الرياض

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الأربعاء، عن صدور نتائج القرعة الإلكترونية لشراء الأراضي السكنية عبر منصة «التوازن العقاري».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
جانب من الحافلات الكهربائية (تصوير: غازي مهدي)

تدشين أول شبكة حافلات تعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية في مكة المكرمة

دُشّن في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، الأربعاء، أول نظام حافلات سريعة التردد، يعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية، عبر «مسار BRT».

سعيد الأبيض
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال المؤتمر الصحافي الحكومي (الشرق الأوسط)

الخريف: استثمارات القطاع الصناعي السعودي ترتفع إلى 320 مليار دولار

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إن الاستثمارات في القطاع شهدت قفزة من 800 مليار إلى 1.2 تريليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الهيئة العامة للمنافسة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لاستضافة السعودية البرنامج الإقليمي لبناء القدرات في مجال المنافسة بالمنطقة (الشرق الأوسط)

السعودية مقر إقليمي لبرنامج بناء القدرات في المنافسة

أعلنت الهيئة العامة للمنافسة استضافة السعودية، بالشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، البرنامج الإقليمي لبناء القدرات بمجال المنافسة لمنطقة الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الطرفان عقب توقيع مذكرة التفاهم (الصادرات السعودية)

توقيع مذكرة تفاهم جديدة لتسهيل وصول الصادرات السعودية للأسواق العالمية

وقعت شركة «السعودية للشحن» وهيئة تنمية الصادرات السعودية مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى دعم المنتجات الوطنية وتعزيز وصولها إلى الأسواق العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا تسمح بمبيعات النفط من مشروع «سخالين 2» الروسي حتى 18 يونيو

مشروع «سخالين 2» للغاز المسال (إكس)
مشروع «سخالين 2» للغاز المسال (إكس)
TT

أميركا تسمح بمبيعات النفط من مشروع «سخالين 2» الروسي حتى 18 يونيو

مشروع «سخالين 2» للغاز المسال (إكس)
مشروع «سخالين 2» للغاز المسال (إكس)

سمحت وزارة الخزانة الأميركية بمبيعات النفط من مشروع «سخالين 2» الروسي حتى 18 يونيو المقبل، في خطوة من المرجح أن تسمح باستمرار إنتاج الغاز الطبيعي المسال من المشروع.

وهذه الخطوة مهمة بالنسبة لليابان حليفة الولايات المتحدة، إذ تحصل على نحو 9 في المائة من الغاز الطبيعي المسال من روسيا.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، الترخيص العام للتعاملات مع «سخالين 2»، وهو إعفاء من العقوبات التي فرضها الرئيس السابق جو بايدن على المشروع في عام 2022.


منصة «التوازن العقاري» تعلن نتائج أول دفعة أراضٍ مدعومة في الرياض

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

منصة «التوازن العقاري» تعلن نتائج أول دفعة أراضٍ مدعومة في الرياض

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الأربعاء، صدور نتائج القرعة الإلكترونية لشراء الأراضي السكنية عبر منصة «التوازن العقاري»، وذلك بعد استكمال إجراءات التحقق من أهلية المتقدمين، والبتّ في الاعتراضات التي سبقت إجراء القرعة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطوات إنفاذ توجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتحقيق التوازن في القطاع العقاري بمدينة الرياض.

وقالت الهيئة إن القرعة أُجريت بإشراف لجنة مستقلة تضم ممثلين عن الهيئة الملكية لمدينة الرياض، ووزارة العدل، والهيئة العامة للعقار، وأمانة منطقة الرياض، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، مشيرة إلى تنفيذها باستخدام أنظمة تقنية متقدمة لضمان العدالة، وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين المؤهلين.

وأوضحت أن النتائج النهائية باتت متاحة عبر منصة «التوازن العقاري»، بما يتيح للمستحقين الاطلاع على حالة طلباتهم، واستكمال الإجراءات اللاحقة، بما في ذلك استعراض تفاصيل القطع المخصصة، ومتابعة الخطوات التالية إلكترونياً.

وبحسب الهيئة، شملت نتائج القرعة تحديد مواقع الأراضي السكنية المخصصة للمستحقين بإجمالي مساحات بلغ 6.3 مليون متر مربع، موزعة على مواقع داخل النسيج العمراني في مدينة الرياض، وأخرى في مواقع متعددة يجري تصميمها، ضمن أحياء القيروان، والملقا، والنخيل، والنرجس، ونمار، والرماية، والرمال، والجنادرية، على أن تبلغ مساحة القطعة الواحدة 300 متر مربع.

وأكدت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي امتداداً للدعم الحكومي المتواصل لما يمس احتياجات المواطنين، وتطوير الخدمات في العاصمة، وتهيئة السبل للارتقاء بالمعروض العقاري، وإتاحة حلول مرنة، وخيارات متعددة لتملك المواطنين.

وبيّنت أن رحلة المستفيد من التقديم حتى التخصيص تتم عبر منصة «التوازن العقاري» وفق مراحل واضحة، ومحددة، على أن تشمل الخطوات المقبلة للمستفيدين عبر المنصة إجراءات البيع على الخريطة، وتسلم المواقع، وإتمام مراحل البناء.

وأشارت إلى أن المسار سيستمر بعد هذا العام عبر طرح دفعات جديدة خلال السنوات الأربع المقبلة، للإسهام في تحقيق التوازن في القطاع العقاري، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، ومؤشرات جودة الحياة في مدينة الرياض.

ولفتت الهيئة إلى تبنيها معايير التخطيط الحضري خلال مراحل تطوير المخططات العامة بما يحقق مجتمعات عمرانية تراعي جودة الحياة للسكان، إضافة إلى تطوير «كود عمراني» لتعزيز التجانس في المشهد الحضري، بما يعكس مبادئ عمارة مدينة الرياض.


بريطانيا تستثني حقل غاز «ظُهر» في مصر من العقوبات المفروضة على روسيا

منصة غاز في حقل «ظهر» المصري (وزارة البترول المصرية)
منصة غاز في حقل «ظهر» المصري (وزارة البترول المصرية)
TT

بريطانيا تستثني حقل غاز «ظُهر» في مصر من العقوبات المفروضة على روسيا

منصة غاز في حقل «ظهر» المصري (وزارة البترول المصرية)
منصة غاز في حقل «ظهر» المصري (وزارة البترول المصرية)

أضافت بريطانيا، الأربعاء، حقل «ظُهر» للغاز في مصر، الذي تملك فيه شركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت» حصة 30 في المائة وشركة «بي بي» ومقرها لندن حصة 10 في المائة، إلى قائمة المشروعات المعفاة من عقوباتها على روسيا.

وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة عقوبات على شركتي «روسنفت» و«لوك أويل»، وهما أكبر منتجي النفط في روسيا، في أكتوبر (تشرين الأول) بسبب دورهما في تمويل موسكو لحربها في أوكرانيا.

ويسمح الترخيص العام، الذي خضع للتعديل الأربعاء، الآن أيضاً بالمدفوعات والعمليات التجارية المرتبطة بحقل «ظُهر» حتى أكتوبر 2027. وتملك «بي بي» حصة في حقل «ظهر» إلى جانب المساهم الرئيسي «إيني» و«روسنفت» وشركاء آخرين.

وتشمل المشروعات الأخرى المعفاة من الترخيص مشروعات نفط وغاز كبيرة أخرى في روسيا وكازاخستان ومنطقة بحر قزوين.

وفي حزمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في أكتوبر، تم تضمين تراخيص عامة تسمح باستمرار العمل في مشروعات طاقة كبرى مثل مشروع «تينجيز شيفرويل» في كازاخستان، الذي تشارك فيه «لوك أويل»، ومشروع خط أنابيب بحر قزوين في روسيا وكازاخستان، والذي تُعد «روسنفت» من بين مساهميه.

وقالت شركة المحاماة الدولية «غولينغ دبليو إل جي» إن هذه التراخيص العامة تُعد أدوات لتصفية أو استثناء بعض المشروعات، مما يسمح باستمرارها في ظل العقوبات، ويساعد الشركات على إدارة الامتثال وتجنب أي انقطاع مفاجئ في الإمدادات.

وتتولى «إيني» الإيطالية تشغيل «ظُهر»، ويعتبر بحجم احتياطياته المقدرة بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز أكبر حقل في البحر المتوسط، على الرغم من انخفاض الإنتاج إلى ما دون ذروته في عام 2019.

وتعهدت «إيني» باستثمار نحو 8 مليارات دولار في مصر، وأطلقت في الآونة الأخيرة حملة تنقيب في البحر المتوسط لزيادة الإنتاج.