فنادق أكور أبراج الساعة توقع اتفاقية تعاون مع وزارة الحج والعمرة

لتقديم خدمات توعوية لضيوف الرحمن

فنادق أكور أبراج الساعة توقع اتفاقية تعاون مع وزارة الحج والعمرة
TT

فنادق أكور أبراج الساعة توقع اتفاقية تعاون مع وزارة الحج والعمرة

فنادق أكور أبراج الساعة توقع اتفاقية تعاون مع وزارة الحج والعمرة

وقعت وزارة الحج والعمرة، مُمثلةً بالإدارة العامة للتوعية، اتفاقية تعاون مشترك مع سلسلة فنادق أكور أبراج الساعة فندق ساعة مكة فيرمونت، فندق قصر مكة رافلز، فندق مكة سويس أوتيل، فندق سويس أوتيل المقام مكة بهدف تقديم خدمات توعوية لضيوف الرحمن للمساهمة في تسهيل رحلتهم الإيمانية والثقافية، ورفع جودة الخدمات المقدمة لهم لتمكينهم من أداء مناسكهم بطمأنينة ويسر.
ويأتي ذلك من إطار الشراكة الفاعلة بين كافة الجهات الحكومية والخاصة ضمن منظومة الحج والعمرة، وتحقيقًا لمستهدفات برامج رؤية السعودية 2030.
وجاء التوقيع على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة اكسبو الحج 2023، والذي أقيم في محافظة جدة وبمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين من داخل المملكة وخارجها، وبحضور عدد من وزراء الشؤون الإسلامية من أكثر من 57 دولة إسلامية من جميع أنحاء العالم،
وقال سالم الشهراني مدير العمليات والتشغيل لمجموعة فنادق أكور أبراج الساعة أن فنادق المجموعة هي أحد المعالم الرئيسية للعاصمة المقدسة ودائمًا ما تحرص إدارة المجموعة على تكوين علاقات استراتيجية مع الجهات الحكومية التي تعنى بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.
ولفت إلى أن مجموعة الفنادق ترحب بنشر التوعية والإرشاد لضيوف الرحمن، وبالتعاون الكامل مع جميع الجهات الحكومية في سبيل إثراء تجربة الزوار وضيوف الرحمن.
يُذكر أن اكسبو الحج 2023 شهد حضور أكثر من 60 ألف زائر من جميع أنحاء العالم، وبمشاركة أكثر من 200 شركة متخصصة في خدمات الحج والعمرة، وشارك في جلسات وحوارات المؤتمر 81 متحدث محلي ودولي، وبلغ عدد الجلسات المؤتمر 23 جلسة، بالإضافة إلى عقد 36 ورشة عمل



مجلس النواب الأميركي يستعد لتمرير المساعدات لأوكرانيا متخطياً اعتراض اليمينيين

ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

مجلس النواب الأميركي يستعد لتمرير المساعدات لأوكرانيا متخطياً اعتراض اليمينيين

ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

بعد أشهُر «ثمينة ومكلِّفة» من التأخير، بالنسبة إلى أوكرانيا، يستعد مجلس النواب الأميركي، السبت، للمصادقة على مشروع قانون المساعدات الخارجية، بعد «نجاح» البيت الأبيض في إدارة مفاوضات «سرية» مع رئيس المجلس الجمهوري، مايك جونسون، أفضت إلى تجاوز اعتراضات «تجمع الحرية» المحافظ في الحزب الجمهوري.

وبعدما رفض 3 نواب جمهوريين من اليمين المتشدد في «لجنة القواعد» المعنية بطرح المشاريع، تدخَّل الديمقراطيون، في خرقٍ غير عادي للأعراف التي تسود عادةً عمل لجان المجلس، وصوَّتوا جميعهم لتمرير المشروع، حيث حصل في النهاية على 9 أصوات.

الجمهوري جونسون في طريقه إلى المجلس (أ.ف.ب)

كان المشرّعون اليمينيون الذين سعوا إلى عرقلة المشروع في اللجنة قد فازوا بمقاعدهم فيها، كجزء من التنازل الذي قدمه العام الماضي رئيس مجلس النواب السابق، كيفن مكارثي، الذي اضطر إلى مساومتهم بعدما عارضوا انتخابه، ووافقوا على دعمه فقط بعد أن منحهم نفوذاً حاسماً فيها. وقال جونسون في وقت سابق إنه يتوقع تصويت المجلس، السبت. وقال في مقابلة مع قناة «نيوزماكس» اليمينية، ليلة الخميس: «أفضّل إرسال الرصاص إلى أوكرانيا بدلاً من إرسال جنودنا الأميركيين... لا نريد أن تكون لدينا قوات على الأرض، ويمكننا منع ذلك من خلال السماح للأوكرانيين بإبعاد بوتين».

وأكّد الكرملين، الخميس، أنّ المساعدات العسكرية الأميركية الموعودة لأوكرانيا والتي سيصوّت عليها مجلس النواب في واشنطن، السبت، بعد طول عرقلة، «لن تُغيِّر شيئاً» على أرض الميدان، حيث يحقّق الجيش الروسي تقدماً في هجومه.

مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز (أرشيف)

نصر لبايدن وترمب

وفيما عُدَّ هذا التطور نجاحاً لإدارة بايدن، التي أدارت مفاوضات شاقة مع جونسون، الذي لم يمانع في مبدأ إرسال المساعدات إلى أوكرانيا لكنه كان يحاول تجنب المواجهة مع متشددي حزبه، قالت مصادر جمهورية إن جونسون لم يُقْدم على هذه الخطوة، إلّا بعدما حصل على «ضوء أخضر» من زعيم الحزب، الرئيس السابق دونالد ترمب، خلال اجتماعه به في مارالاغو بفلوريدا الأسبوع الماضي. وهو ما عُدَّ تغييراً أيضاً في مقاربة ترمب لملف أوكرانيا بعد نجاح الاتصالات «الداخلية والخارجية»، والنصائح التي تلقاها بضرورة دعمها، إذا كان يريد إنهاء حربها مع روسيا، وهي في موقع قوة.

غرين تتحدث مع جونسون في مجلس النواب 11 أبريل 2024 (رويترز)

وجاءت موافقة جونسون «المفاجئة» على تقديم المساعدات إلى أوكرانيا، وسط تحذيرات استخبارية من أن الأوكرانيين يعانون نقصاً شديداً في العتاد، ويفقدون الثقة في الولايات المتحدة بعد أشهُر من التأخير في تقديم أموال جديدة.

إذ حذَّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب ضد روسيا بحلول نهاية عام 2024 ما لم تقدم الولايات المتحدة لها مزيداً من المساعدات العسكرية.

جونسون يتحدث في مؤتمر صحافي مع ترمب خلال زيارته مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من عامين على غزو روسيا لأوكرانيا، طُرحت تساؤلات عن أسباب تراجع الحماسة الأميركية، خصوصاً من الجمهوريين، عن دعم أوكرانيا. بيد أن تقلب الموقف الأميركي من دعم الحلفاء، ليس أمراً جديداً، وهو ما جرى في الحرب في كوريا وفيتنام وأفغانستان. كما أن مسألة الفساد في أوكرانيا، الضارب في تقاليدها الموروثة عن حقبتها السوفياتية السابقة، والإقالات المتواصلة لكبار مسؤوليها، يثير ولا يزال، الكثير من التحفظات والتساؤلات لدى الرأي العام الأميركي عن جدوى تقديم الدعم لها.

انقسام ديمقراطي جمهوري

وحسب استطلاع لمؤسسة «غالوب»، أُجري في الفترة من 1 إلى 17 مارس (آذار) الماضي، ينقسم الأميركيون حول ما إذا كان دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا كافياً، وعمّا إذا كان من الضروري الاستمرار في دعمها في حرب، بات من شبه المحسوم أنها ستكون حرباً طويلة، حيث يعزز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقاته مع الصين وإيران، وتشير تصريحاته إلى أنه لن يتوقف عند أوكرانيا. ومع ذلك، لا تزال الأغلبية تعتقد أن المساعدة على استعادة الأراضي الأوكرانية تستحق الجهد المبذول، مهما طال الزمن. ويؤكد الاستطلاع أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يحملان وجهات نظر مختلفة بشكل جذري حول هذا الموضوع، حيث يدعم الديمقراطيون مساعدة أوكرانيا أكثر من الجمهوريين.

بوتين مصافحاً وزير الدفاع سيرغي شويغو في 7 مارس (إ.ب.أ)

وكما كان الحال منذ أغسطس (آب) 2022، فإن أغلبية واسعة من الديمقراطيين (77 في المائة) يفضلون مساعدة أوكرانيا على استعادة الأرض التي فقدتها لصالح روسيا. في المقابل، فإن 45 في المائة من الجمهوريين و47 في المائة من المستقلين يفضّلون ذلك، في حين تدعم أغلبية ضئيلة من كلتا المجموعتين الحزبيتين نهاية سريعة للحرب.

نمو «الانعزالية»

يقول جون هاردي، كبير الباحثين في الشأن الروسي، في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، المحسوبة على المؤسسة السياسية الجمهورية، إن الاستطلاع يؤكد أن نمو تراجع الدعم بين الجمهوريين، يعود في الأساس، إلى الاتجاه المثير للقلق داخل الحزب الجمهوري نحو «الانعزالية» التي تحمل شعار «أميركا أولاً».

يواجه جونسون تهديداً بالعزل من النائبة مارجوري غرين (أ.ف.ب)

وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»: «هناك من يجادل بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى قطع الدعم عن أوكرانيا حتى نتمكن من التركيز على مواجهة الصين. بعض الناس الذين يقدمون هذه الحجة يفعلون ذلك بحسن نية، ولكن البعض الآخر يبحثون ببساطة عن ذريعة لتبرير معارضتهم لمساعدة أوكرانيا. وفي كلتا الحالتين، تستطيع أميركا بكل تأكيد أن تدعم أوكرانيا وتايوان في وقت واحد». ويضيف هاردي: «علاوة على ذلك، فإن التراجع أمام بوتين قد يشجّع بكين في الواقع على استخدام القوة ضد تايوان. وليس من المستغرب أن يكون التايوانيون أنفسهم من المؤيدين الأقوياء للمساعدات الأميركية لأوكرانيا».

وفيما عدَّ البعض إصرار أميركا على عدم التورط في حروب جديدة يهدف إلى دفع الأوروبيين إلى تحمل مسؤولية أمن قارتهم وزيادة إنفاقهم العسكري حتى تتمكن من التفرغ للصين، منافسها الاستراتيجي، يرى آخرون أن أميركا ليست في وارد التخلي عن «مرجعيتها» تجاه القارة الأوروبية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى «خلق» جيش، يتولى التصدي لروسيا، شبيه بالدور الذي تقوم به إسرائيل في المنطقة.

يقول هاردي إن روسيا والصين وإيران تشكّل تهديدات مختلفة، لكنّها متّحدة في رغبتها في إخراج الولايات المتحدة من الساحات الخلفية للدول الثلاث وتتمكن من التنمر على جيرانها. وهذا جزء من السبب وراء زيادة دعم إيران والصين لروسيا، والعكس بالعكس.

الحرب انتهت ولكن...

غير أن جورج فريدمان، الباحث السياسي الاستراتيجي، الذي يعد من بين كبار المستشارين السياسيين للإدارات الأميركية، يقول إن الحرب في أوكرانيا انتهت، لكن لا أحد يعرف كيف ينهيها. ويضيف قائلاً: «المشكلة أنْ لا أحد في وضع يسمح له بتحقيق هدفه، ولكنّ التوصل إلى تسوية سلمية قادرة على دعم نفسها أمر بالغ الصعوبة، إذ اتّبعت الولايات المتحدة نموذج الحرب العالمية الثانية، وتركز بدلاً من مطالبة روسيا بالاستسلام، وهو أمر غير ممكن بالنسبة لها، على علاقة تقوم على إعادة بناء روسيا بدلاً من تدميرها، فقد تنسحب موسكو من حرب انتهت، وكذلك واشنطن».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

من ناحيته، يقول البروفسور فنغ يوجون، نائب عميد معهد الدراسات الدولية بجامعة «فودان» في شنغهاي، في مقالة في مجلة «إيكونوميست» نُشرت في 11 أبريل الجاري، إنه مع عدم تمتع روسيا وأوكرانيا بميزة ساحقة وتباين مواقفهما السياسية تماماً، فمن غير المرجح أن ينتهي القتال قريباً. ولكنْ هناك أمر واحد واضح: وهو أن الصراع يمثل نقطة تحول في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، وسيكون له تأثير عالمي عميق ودائم.

ابتعاد الصين عن روسيا

ويضيف فنغ: «هناك أربعة عوامل رئيسية ستؤثر في مسار الحرب: الأول هو مستوى المقاومة والوحدة الوطنية الذي أظهره الأوكرانيون. والثاني هو الدعم الدولي لأوكرانيا. والعامل الثالث هو طبيعة الحرب الحديثة، حيث المنافسة تدور حول مزيج من القوة الصناعية وأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات. والعامل الأخير هو المعلومات، وعندما يتعلق الأمر باتخاذ القرار، فإن فلاديمير بوتين يجد نفسه محاصَراً في شرنقة المعلومات، وذلك بفضل بقائه في السلطة لفترة طويلة». ويرى فنغ أن هذه العوامل مجتمعةً، تجعل هزيمة روسيا في نهاية المطاف أمراً لا مفرَّ منه. وبمرور الوقت، سوف تضطر إلى الانسحاب من جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. ولا تشكل قدرتها النووية ضمانة للنجاح. وتساءل: «ألم تنسحب أميركا المسلحة نووياً من كوريا وفيتنام وأفغانستان؟».

وعن علاقات الصين مع روسيا، يقول فنغ إن المراقبين يشيرون إلى أن موقف الصين تجاه روسيا قد تَحوَّل من موقف «التعاون غير المحدود» الذي كان سائداً في أوائل عام 2022، قبل الحرب، إلى المبادئ التقليدية المتمثلة في «عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أطراف ثالثة». وتُظهر هذه الرغبة أن الصين وروسيا دولتان مختلفتان للغاية. روسيا تسعى إلى تقويض النظام الدولي والإقليمي القائم عن طريق الحرب، في حين تريد الصين حل النزاعات سلمياً.


الجدعان من واشنطن: هناك تحديات عديدة وعلينا التيقظ والاستعداد لمواجهتها

الجدعان يتحدث في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي (أ.ف.ب)
الجدعان يتحدث في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي (أ.ف.ب)
TT

الجدعان من واشنطن: هناك تحديات عديدة وعلينا التيقظ والاستعداد لمواجهتها

الجدعان يتحدث في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي (أ.ف.ب)
الجدعان يتحدث في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي (أ.ف.ب)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية (الجهاز الداعم المعني بالسياسات المنبثق عن مجلس محافظي صندوق النقد الدولي)، إن الحرب في أوكرانيا، والأزمة في غزة، وعرقلة الشحن في البحر الأحمر، لها تداعيات على الاقتصاد العالمي، موضحاً في الوقت نفسه أن الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعاً قبل عام، وأشار إلى وجود العديد من التحديات التي يواجهها العالم، والتي تتطلب اليقظة.

كلام الجدعان جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، بعد انتهاء الاجتماع الـ49 للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في الصندوق، على هامش اجتماعات الربيع التي تجري حالياً في واشنطن. وهي اللجنة التي يرأسها الجدعان لمدة ثلاث سنوات، بدءاً من الرابع من يناير (كانون الثاني) 2024.

وأفاد الجدعان، في المؤتمر الصحافي، بأنه «بينما يدرك أعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية أنها ليست المنتدى لحل القضايا الجيوسياسية والأمنية، وستتم مناقشة هذه القضايا في محافل أخرى، فإن أعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية أقروا بأن هذه المواقف لها تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي»، مشدداً على أن العصر الحالي «لا ينبغي أن يكون عصر الحروب والصراعات».

ولفت إلى أن «آفاق الاقتصاد العالمي تتحسن، وهو أمر إيجابي للغاية، ولكن لا تزال هناك تحديات عديدة، وعلينا أن نكون يقظين ومستعدين لمواجهتها».

مديرة صندوق النقد الدولي والجدعان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في واشنطن (أ.ف.ب)

وأشار إلى أن هناك العديد من النجاحات التي تحققت خلال اجتماع اللجنة، ومنها أن الدول الأعضاء اتفقت على الأولويات التي تم طرحها على الطاولة في اجتماع اللجنة، و«المهم أننا نسير قدماً لمعالجة التحديات». وأوضح أن صندوق النقد الدولي والدول الأعضاء اتفقوا على المضي قدماً في دعم إعادة هيكلة الديون، مشدداً على أنه ينبغي التأكد من تقديم الدعم للدول منخفضة الدخل والتي تواجه صعوبات.

وأوضح الجدعان، في بيان عن اللجنة، أن الهبوط الناعم للاقتصاد العالمي يبدو أنه يقترب، حيث أثبت النشاط الاقتصادي أنه أكثر مرونة مما كان متوقعاً في أجزاء كثيرة من العالم، على الرغم من أنه لا يزال متبايناً بين البلدان. ومع ذلك، فإن آفاق النمو العالمي على المدى المتوسط لا تزال ضعيفة. ولا تزال الحروب والصراعات المستمرة تفرض عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد العالمي.

اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي الذي رأسه الجدعان (أ.ف.ب)

وأكد البيان أنه «رغم أن التضخم انخفض في أغلب المناطق، بسبب انحسار صدمات العرض والتأثيرات المترتبة على السياسة النقدية المتشددة، فإن استمراره يستدعي الحذر.

وفي حين أن المخاطر التي تهدد الآفاق الآن متوازنة على نطاق واسع، فإن المخاطر السلبية لا تزال قائمة، وتتوقف على مسارات التضخم وأسعار الفائدة على المدى القريب، وأسعار الأصول والاستقرار المالي، وإجراءات السياسة المالية، فضلاً عن التطورات الجيوسياسية»، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه أيضاً تحديات هيكلية ضاغطة، بما في ذلك التحديات الناجمة عن تغير المناخ، وزيادة نقاط الضعف المتعلقة بالديون، واتساع فجوة التفاوت، فضلاً عن خطر التفتت الجغرافي الاقتصادي.

وأوضحت اللجنة أن أولويات سياساتها - وفق هذه الخلفيات - تتمثل في تحقيق استقرار الأسعار، وتعزيز الاستدامة المالية، وحماية الاستقرار المالي، مع تعزيز النمو الشامل والمستدام. وأضافت: «وسوف نمضي قدماً في إعادة بناء هوامش الأمان المالية، وتصميم الإجراءات بعناية لتناسب الظروف الخاصة بكل بلد، مع حماية الاستثمارات الأكثر ضعفاً والمعززة للنمو. وتماشياً مع صلاحيات كل منها، تظل البنوك المركزية ملتزمة بقوة بتحقيق استقرار الأسعار، وستستمر في معايرة سياساتها بطريقة تعتمد على البيانات، مع توصيل أهداف السياسة بوضوح للمساعدة في الحد من التداعيات السلبية».

وتابعت: «نواصل العمل على معالجة فجوات البيانات والرقابة والتنظيم في القطاع المالي، وخاصة المؤسسات المالية غير المصرفية، حيثما كان ذلك مناسباً، ونحن على استعداد لنشر أدوات السياسة الاحترازية الكلية للتخفيف من المخاطر النظامية. وسوف نقوم بتسريع الإصلاحات الهيكلية الموجهة والمتسلسلة بشكل جيد لتعزيز العرض؛ لتخفيف القيود المفروضة على النشاط الاقتصادي، وتعزيز الإنتاجية، وزيادة المشاركة في سوق العمل، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم التحولات الخضراء والرقمية».

وأكدت اللجنة، في بيانها، أهمية التعاون الدولي لتحسين مرونة الاقتصاد العالمي والنظام النقدي الدولي، والعمل بشكل جماعي لدعم التحولات المناخية والرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل بلد. وكررت التزاماتها بشأن أسعار الصرف، ومعالجة الاختلالات العالمية المفرطة، والحوكمة، والتزامها المتجدد بتجنب التدابير الحمائية. ومواصلة العمل لتعزيز شبكة الأمان المالي العالمية، ومعالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون العالمية. ودعم البلدان الضعيفة في أثناء قيامها بالإصلاحات لمعالجة نقاط الضعف لديها، وتلبية احتياجاتها التمويلية.

غورغييفا

من جهتها، أثنت غورغييفا على جدية الجدعان في ممارسة مهمته في رئاسة اللجنة، وقالت إن وزير المالية السعودي «عمل بجد لفهم نقاط التقارب والتباعد»، وكان ملتزماً في عقد الاجتماعات المقررة للجنة.

وأضافت أن العالم سيشهد هذا العام نمواً أقوى ومستويات معيشة أعلى، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على العمل على زيادة نسب النمو، وأضافت أنه تم الاتفاق أيضاً على إنهاء المهمة المتمثلة بخفض التضخم.


«الأمم المتحدة» تستنكر التحطيم «المتعمد والغاشم» للأجهزة الطبية بمستشفيات غزة

يتم وضع الأطفال حديثي الولادة في السرير بعد إخراجهم من الحاضنات في مستشفى الشفاء بغزة (رويترز)
يتم وضع الأطفال حديثي الولادة في السرير بعد إخراجهم من الحاضنات في مستشفى الشفاء بغزة (رويترز)
TT

«الأمم المتحدة» تستنكر التحطيم «المتعمد والغاشم» للأجهزة الطبية بمستشفيات غزة

يتم وضع الأطفال حديثي الولادة في السرير بعد إخراجهم من الحاضنات في مستشفى الشفاء بغزة (رويترز)
يتم وضع الأطفال حديثي الولادة في السرير بعد إخراجهم من الحاضنات في مستشفى الشفاء بغزة (رويترز)

ندّدت «الأمم المتحدة»، اليوم (الجمعة)، بالتدمير المتعمد للمعدات الطبية المعقدة التي يصعب الحصول عليها في المستشفيات وأقسام الولادة التي ترزح تحت ضغوط هائلة في غزة، ما يزيد المخاطر التي تواجهها النساء اللواتي يلدن في «ظروف غير إنسانية ولا يمكن تصورها»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال دومينيك ألين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في دولة فلسطين، إن البعثات الأخيرة التي قادتها «الأمم المتحدة» إلى 10 مستشفيات في غزة وجدت أن كثيراً منها «في حالة خراب» ولم يعد سوى عدد قليل منها قادراً على تقديم أي مستوى من الرعاية الصحية للأمهات.

وقال إن ما عثرت عليه الفرق في مجمع مستشفى ناصر الطبي، الذي حاصرته القوات الإسرائيلية لفترة طويلة خلال عملياتها في مدينة خان يونس الجنوبية، «يفطر قلبي».

وفي حديثه للصحافيين، في جنيف عبر الفيديو من القدس، أشار إلى أنه رأى «معدات طبية تم تحطيمها عمداً، وكابلات أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية وقد تم قصُّها، وأنتم تعرفون مدى أهميتها للمساعدة في ضمان ولادة آمنة».

وأضاف: «لقد تم تحطيم شاشات المعدات الطبية المعقدة، مثل أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية وغيرها من الشاشات».

وشرحت منظمة الصحة العالمية مدى صعوبة إدخال مثل هذه المعدات إلى غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بين حركة «حماس» وإسرائيل.

«تدمير مقصود وغاشم»

وشدد ألين على أن هذا «التدمير المتعمد والغاشم لقسم الولادة»، إلى جانب الأضرار الأخرى، وقطع الماء والكهرباء وتدمير شبكة الصرف الصحي، يعقد الجهود الرامية إلى إعادة تشغيل ما كان في السابق ثاني أهم مستشفى في القطاع المحاصر «لتوفير شريان حياة».

وفي الوقت نفسه، قال إنه في مستشفى الخير التخصصي للولادة في خان يونس «لا يبدو أن هناك أي معدات طبية تعمل».

وأعرب عن أسفه أمام الصمت المخيم على غرف الولادة، وفي حين أنها «يجب أن تكون مكاناً يهب الحياة فإنها توحي بشعور غريب بالموت».

ولا يعمل حالياً سوى 10 مستشفيات من أصل 36 في غزة، وبشكل جزئي.

وقال ألين إن 3 فقط منها يمكنها تقديم المساعدة لنحو 180 امرأة يلدن في مختلف أنحاء غزة كل يوم، ويعاني نحو 15 في المائة منهن مضاعفات تتطلب رعاية متخصصة.

ومن ثم، فإن المستشفيات التي يمكنها تقديم مثل هذه الرعاية عاجزة عن ذلك.

وأضاف أن المستشفى الإماراتي في الجنوب، وهو مستشفى الولادة الرئيسي في غزة حالياً، ييسر على سبيل المثال نحو 60 ولادة يومياً، بما في ذلك 12 عملية قيصرية.

ونظراً للضغط الكبير الذي يواجهه، يُضطر إلى إخراج النساء بعد ساعات فقط من الولادة، «وبعد الولادة القيصرية، يخرجن بعد أقل من يوم واحد»، وفقاً لألين، الذي شدد على أن «هذا يزيد من المخاطر» على صحتهن وصحة مواليدهن.

«شلل تام»

وقال إنه من الواضح أن هناك مخاطر في الإجراءات المعقدة، على صلة «بسوء التغذية والجفاف والخوف، ما يؤثر على قدرة المرأة الحامل على الولادة بأمان وحمل طفلها إلى فترة الحمل الكاملة بأمان».

وأبلغ طبيب في المستشفى الإماراتي ألين بأنه «لم يعد يرى أطفالاً يولدون بحجم طبيعي».

وأضاف ألين أنه في ظل النظام الصحي «المصاب بشلل تام» في غزة، فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان «يشعر بقلق عميق بشأن القدرة على توفير الرعاية بعد الولادة».

وقال إن الوكالة تنشر القابلات ومعدات القبالة في المراكز المؤقتة التي يتم إنشاؤها في المدارس للمساعدة في سدّ النقص.

اندلعت الحرب الحالية بعد أن شنّت «حماس» هجوماً غير مسبوق في 7 أكتوبر احتجز المهاجمون خلاله نحو 250 رهينة، تقدر إسرائيل أن 129 منهم ما زالوا في غزة، من بينهم 34 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي المدمر إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع، الذي كانت تديره «حماس».


تن هاغ: واقعة غارناتشو لا تعني وجود انقسام بين لاعبي يونايتد

تن هاغ وغارناتشو (غيتي)
تن هاغ وغارناتشو (غيتي)
TT

تن هاغ: واقعة غارناتشو لا تعني وجود انقسام بين لاعبي يونايتد

تن هاغ وغارناتشو (غيتي)
تن هاغ وغارناتشو (غيتي)

أكد إريك تن هاغ، المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، أن أليخاندرو غارناتشو اعتذر عن إعجابه بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد معاملته للاعبين، وأكد أن هذه الواقعة لا تظهر أن الفريق منقسم.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن الجناح الأرجنتيني الذي جرى استبداله بين شوطي المباراة التي تعادل فيها مانشستر يونايتد مع بورنموث 2 - 2 في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أعجب بمنشورين على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً)، كانا سلبيين بالنسبة لتن هاغ.

وعلى الفور قام غارناتشو بإلغاء إعجابه على المنشورين واعتذر، وبالتالي لم تعد هناك أزمة فيما يتعلق بمشاركته في مباراة فريقه أمام كوفنتري سيتي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

وعند سؤاله عما إذا كان هذا يشير إلى أن الفريق غير متماسك، أجاب تن هاغ: «لا أود أن أؤكد ذلك».

وأضاف: «أليخاندرو لاعب صغير في السن، يجب أن يتعلم الكثير. لقد اعتذر عن هذا وبعدها مضينا قدماً».

وواجه كاسيميرو انتقادات بسبب أدائه في الفترة الأخيرة، حيث أشار جيمي ريدناب، الناقد بشبكة «سكاي» إلى أن أداء كاسيميرو في مباراة بورنموث التي أقيمت، الأسبوع الماضي، كان أشبه بأنه يلعب في مباراة «سوكر أيد» الخيرية.

ولكن تن هاغ دعم لاعبه البرازيلي، وأكد أنه سيجلب النجاح لمانشستر يونايتد.

وقال: «أعتقد أننا كنا بحاجة للاعب خط وسط يربط بين الدفاع والهجوم عندما حضرت إلى هنا، وفي الموسم الماضي كاسيميرو كان رائعا».

وأردف: «أعتقد أنه لم يسجل كثيراً من الأهداف، ولكن كلاعب خط وسط يربط بين الدفاع والهجوم، كصانع لعب، كلاعب استراتيجي، فإنه مهم للغاية للفريق».

وأردف: «هذا الموسم عانى من إصابة سيئة، لم يتلقَّها من قبل، ولكنه مكافح. انظروا إلى مسيرته، فهو دائماً ما يفوز في مسيرته، في كل مكان ظهر فيه حقق النجاح».

وأكد: «أثق بأنه سيمنحنا النجاح، وأعلم أنه سيكون بحاجة للعب المباريات، وأنه سيتحسن وأنا واثق للغاية به».


مدرب كوفنتري: مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في العالم

مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)
مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)
TT

مدرب كوفنتري: مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في العالم

مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)
مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)

سخر مارك روبينز، المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي الإنجليزي لكرة القدم، من الانتقادات «الساخرة» التي وجهت إلى مانشستر يونايتد، وأكد أن الفريق الذي سيواجهه في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يظل واحداً من أكبر الفرق في العالم.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا» أن روبينز بدأ مسيرته في مانشستر يونايتد، وتاريخه مع النادي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكأس، حيث يشار إلى أن هدف الفوز الذي سجله في مباراة نوتينغهام فورست بالدور الثالث في عام 1990 هو الهدف الذي أنقذ السير أليكس فيرغسون من الإقالة.

ويحتاج خليفة فيرغسون الأخير، إريك تن هاغ، لتعزيز موقعه، ومن الممكن أن يجد نفسه في موقف صعب إذا فشل مانشستر يونايتد في فرصة المنافسة على لقب أمام فريق ينشط بالدرجة الأولى.

ولم يحقق مانشستر يونايتد الفوز في 4 مباريات منذ تأهله للدور قبل النهائي عقب فوزه في الوقت الإضافي على ليفربول، ويوجد حالياً في المركز السابع بالدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن روبينز يعتقد أن مشاكل مانشستر يونايتد مبالغ فيها.

وقال: «الناس والنقاد يتحدثون بطريقة ساخرة عن مانشستر يونايتد وما يفعلونه وكيف يؤدون».

وأضاف: «للناس الذين يتحدثون عن مانشستر يونايتد هذا أو ذاك، أو أنهم يتلقون الكثير من التسديدات: أنتم تتحدثون عن فريق به الكثير من اللاعبين الموهوبين، واللاعبين الدوليين الكبار. نعرف أنهم المرشحون الأوفر حظاً للفوز بهذه المباراة، بفارق كبير، هذا هو الأمر ببساطة».

وأكد: «بالنسبة لمانشستر يونايتد، هذه مناسبة طبيعية. يلعبون في ويمبلي مرات كثيرة، هناك بعض اللاعبين الإنجليز الدوليين، ودوليون آخرون لعبوا في ويمبلي مرات كثيرة. إنه متوقع بالنسبة لهم ولجماهيرهم، بالنسبة لنا الأمر مختلف قليلاً».


رابطة البريميرليغ ترفض إلغاء مباريات الإعادة… والاتحاد الإنجليزي: الأندية وافقت

كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)
كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)
TT

رابطة البريميرليغ ترفض إلغاء مباريات الإعادة… والاتحاد الإنجليزي: الأندية وافقت

كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)
كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)

دافع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن قراره بإلغاء إعادة مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي (كأس إنجلترا)، وأصر على أن زيادة المباريات التي يتم بثها في الجولات الأولى ستساعد في تعويض أي خسارة في الإيرادات لأندية الدوري الأدنى.

تم الإعلان يوم الخميس عن إلغاء عمليات الإعادة من الجولة الأولى من موسم 2024 - 25 في اتفاقية مدتها 6 سنوات لإعادة هيكلة المنافسة.

وقد وصف القرار بأنه «محبط ومخيّب للآمال» من قبل الرئيس التنفيذي لدوري كرة القدم الإنجليزي تريفور بيرش، بينما انتقد عدد من أندية الدوري الإنجليزي أيضاً هذه الخطوة بسبب عرض الحوافز المالية.

وجاء في بيان للاتحاد الإنجليزي يوم الجمعة: «تمّت مناقشة إلغاء إعادة مباريات كأس الإمارات لكرة القدم في الاجتماعات المبكرة وقبلت جميع الأطراف أنها لا تستطيع الاستمرار. ثم ركزت المناقشات على كيفية جعل جميع مسابقاتنا أقوى، على الرغم من قلة التواريخ المتاحة والرغبة في ذلك».

وأردف البيان أن «التغييرات التي طرأت على كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تحقق ذلك من خلال إعادتها إلى منافسة نهاية الأسبوع في كل جولة، والتأكد من أن لدينا فترات بث حصرية في تقويم مزدحم بشكل متزايد».

وقال البيان أيضاً: «للتوضيح، زودنا أيضاً عدد مباريات كأس إنجلترا لكرة القدم التي سيتم بثها في الجولات الأولى، ما سيؤدي إلى إيرادات بث إضافية مضمونة لفرق الدوري الإنجليزي والدرجات الأدنى. بالإضافة إلى ذلك، نراجع الجوائز المالية سنوياً للمسابقة، جنباً إلى جنب مع ممثلين عن الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإنجليزي، وسنفعل الشيء نفسه لموسم 2024 - 25».

وقالت رابطة الدوري الإنجليزي إنها لم توافق على إلغاء الإعادة، مشيرة إلى أنها «شاركت سابقاً في مناقشات حول مستقبل التقويم»، لكن هذه المناقشات استندت إلى «الاتفاق على صفقة مالية جديدة مع الدوري الإنجليزي الممتاز لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز».

كما زعم عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أنه لم يتم التشاور مع إدارات الدرجات الأدنى بشأن القرار.

وقال الاتحاد الإنجليزي إن رابطة الدوري الإنجليزي ممثلة في مجلس الألعاب الاحترافية، الذي وافق على تقويم الموسم المقبل.

وذكر الاتحاد الإنجليزي: «تمت الموافقة على التقويم للموسم المقبل من قبل مجلس اللعبة الاحترافي، الذي يضم 4 ممثلين من الدوري الإنجليزي الممتاز، في الشهر الماضي، ثم من قبل مجلس الاتحاد الإنجليزي».

تم تصميم الانتقال إلى إلغاء الإعادة لتخفيف ازدحام المباريات، حيث يتم إجراء الإعادة حالياً من الجولة الأولى إلى الدور الرابع. تمت إزالة الإعادة من الدور الخامس وما بعده من قبل الاتحاد الإنجليزي في عام 2018.

ظلت عمليات الإعادة شائعة بين أندية الدرجة الأدنى. كسبت الإعادة في الجولتين الثالثة والرابعة للأندية المتنافسة 40 ألف جنيه إسترليني و55 ألف جنيه إسترليني على التوالي، بينما تم تقاسم الإيرادات بالتساوي بين الأندية المتنافسة.

واختتم بيان الاتحاد الإنجليزي: «نحن نتفهم المخاوف التي تم التعبير عنها خلال الـ24 ساعة الماضية، وسنشارك المزيد من التفاصيل مع الأندية قريباً جداً لشرح فرص الإيرادات الإضافية في الجولات المبكرة. سنبقي هذا الأمر قيد المراجعة مع بدء التقويم الجديد لضمان عدم خسارة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز والدرجات الأدنى».


كيف يحصل الدوري الإنجليزي على مقعد خامس في دوري الأبطال؟

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
TT

كيف يحصل الدوري الإنجليزي على مقعد خامس في دوري الأبطال؟

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)

يبدو كأن الأمر قد أصبح متروكاً فقط لفريق أستون فيلا، يحمل على عاتقه مستقبل كرة القدم الأوروبية في إنجلترا.

حسناً، ليس فقط أستون فيلا المعني بذلك، بل إن فرق ريال مدريد وباريس سان جيرمان وروما أيضاً تحمل آمال مشجعي كرة القدم الإنجليزية.

اتضح أن آمال إنجلترا في الحصول على مكان إضافي في المنافسة الأوروبية الموسم المقبل تقع في أيدي عدد قليل جداً.

بعد أسبوع حافل للأندية الإنجليزية في اثنتين من بطولات الأندية الثلاث للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لا يستطيع أي منهم تحمل أي ارتباك إذا أرادت البلاد الحصول على مكان إضافي.

وقبل الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات الأوروبي، منحت شركة أوبتا لإحصاءات كرة القدم إنجلترا فرصة بنسبة 70.6 في المائة للفوز بسباق ثنائي مع ألمانيا والحصول على مكان خامس في دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان بدوره سيدفع بشكل شبه مؤكد التأهل للمسابقات الأوروبية الأخرى حتى المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبعد الدور ربع النهائي، انخفض هذا الاحتمال إلى 1.1 في المائة.

حسناً، لا تزال هناك فرصة. ولكن بعد أن بدت إنجلترا شبه مؤكدة في السابق، فإنها تحتاج الآن إلى شبه معجزة.

سيتوسع دوري أبطال أوروبا من 32 إلى 36 فريقاً بدءاً من بداية موسم 2024 - 2025. من بين تلك الأماكن الأربعة الإضافية في دور المجموعات، سيتم منح مكانين للبلدين صاحبي أعلى رصيد نقاط في الموسم.

ومع اقتراب مباراة الإياب من الدور ربع النهائي هذا الأسبوع، ضمنت إيطاليا تقريباً مكاناً إضافياً في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وأدى وصول أتالانتا وفيورنتينا إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات إلى منح «أوبتا» البلاد فرصة بنسبة 100 في المائة للانتهاء في المركزين الأولين.

لذا فقد تم حسم أحد المراكز، وتركت ألمانيا وإنجلترا للتنافس على المركز الثاني.

مانشستر يونايتد أحد الفرق التي تصارع على مقعد في دوري الأبطال (رويترز)

ومنحت قرعة دور الثمانية إنجلترا طريقاً واضحة للحصول على المركز الإضافي.

لو تغلب آرسنال على بايرن ميونيخ وتغلب مانشستر سيتي على ريال مدريد، لكانا سيواجهان بعضهما في نصف النهائي، مما يضمن وصول النادي الإنجليزي إلى النهائي.

وكان من المفترض أن يضمن ذلك حصول إنجلترا على المركز الخامس في دوري أبطال أوروبا، خصوصاً إذا أطاح أتلتيكو مدريد بدورتموند يوم الثلاثاء.

ومع ذلك، خرج كل من آرسنال وسيتي، بينما تغلب دورتموند على عجز مباراة الذهاب ليتأهل إلى الدور نصف النهائي بفوزه 5 - 4 في مجموع المباراتين على أتلتيكو.

ولن يكون لإنجلترا أيضاً تمثيل في نصف نهائي الدوري الأوروبي؛ فقد تعرض ليفربول للهزيمة 3 - 1 في مباراتي الذهاب والإياب أمام أتالانتا، بينما فشل وستهام يونايتد في التغلب على باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو، وهو الفريق الذي لم يخسر بعد أي مباراة في أي مسابقة هذا الموسم.

لذا فإن فيلا هو النادي الإنجليزي الوحيد المتبقي في أي من المسابقات الثلاث، وآمال إنجلترا الضئيلة في الحصول على مكان إضافي تقع على عاتقه إلى حد كبير.

هذا صحيح، لأن 1.1 في المائة لا يساوي صفراً تماماً، ولكن هذا هو المكان الذي تنتهي فيه العمليات الحسابية البسيطة.

هناك طريقتان يمكن لفيلا من خلالهما مساعدة إنجلترا في تحقيق المستحيل تقريباً، لكن كلتاهما تبدو مستحيلة تقريباً.

أولاً، علينا أن نشرح كيفية إنشاء جدول المعاملات.

يتم منح الأماكن على أساس متوسط النقاط وليس الإجمالي، لذلك لا تُمنح البلدان التي لديها عدد أكبر من الفرق في المنافسة الأوروبية ميزة على البلدان التي لديها عدد أقل.

وقبل الدور نصف النهائي، كان متوسط إنجلترا هو 17.375 مقارنة بـ17.928 في ألمانيا، لذا تحتاج إنجلترا إلى تعويض فجوة قدرها 0.553 نقطة في المتوسط، وهو ما يعني أنه يجب على فيلا أن يحصل على 4.424 نقطة على الأقل، نظراً لوجود 8 فرق في المنافسة الأوروبية هذا الموسم.

ويتم منح النقاط لكل مباراة من مواجهات خروج المغلوب ذهاباً وإياباً بنقطتين للفوز وواحدة للتعادل. سيحصل فيلا أيضاً على نقطة إضافية للتأهل إلى نهائي دوري المؤتمرات.

لذا، في حالة خسارة الفرق الألمانية الثلاثة المتبقية (بايرن، دورتموند، ليفركوزن) بجميع المباريات الست - كلتا المباراتين - فإن فوز فيلا في كلتا المباراتين سيكون كافياً لانتزاع المركز الإضافي لإنجلترا كما يزعمون.

وإذا فاز فيلا بالمباراة النهائية فسيحصل على نقطتين إضافيتين، مما يمنح إنجلترا 7 نقاط إضافية بشكل عام.

وفي هذا السيناريو، ستحتاج ألمانيا إلى إضافة 0.322 نقطة إلى متوسط معاملها، وهو ما يعني، مع الأخذ في الحسبان أن لديها 7 فرق في أوروبا هذا الموسم، أن الفرق المتبقية ستحتاج إلى 2.254 نقطة، أي 3 نقاط في الواقع.

لذا، حتى لو فاز فيلا بلقب دوري المؤتمرات (بعد فوزه بمباراتي نصف النهائي)، فإن حصول الفرق الألمانية على 3 تعادلات من مباريات نصف النهائي الست سيكون كافياً، حتى لو خرجت كلها من مباراتي الذهاب والإياب.


قاعدة أصفهان «قلب سلاح الجو» الإيراني

تُظهر صورة الأقمار الصناعية من «بلانت لبس» المطار المدني ذا الاستخدام المزدوج والقاعدة الجوية في أصفهان الخميس (أ.ب)
تُظهر صورة الأقمار الصناعية من «بلانت لبس» المطار المدني ذا الاستخدام المزدوج والقاعدة الجوية في أصفهان الخميس (أ.ب)
TT

قاعدة أصفهان «قلب سلاح الجو» الإيراني

تُظهر صورة الأقمار الصناعية من «بلانت لبس» المطار المدني ذا الاستخدام المزدوج والقاعدة الجوية في أصفهان الخميس (أ.ب)
تُظهر صورة الأقمار الصناعية من «بلانت لبس» المطار المدني ذا الاستخدام المزدوج والقاعدة الجوية في أصفهان الخميس (أ.ب)

تعد القاعدة الثامنة المجاورة لمطار أصفهان الدولي من بين أهم الأوكار لسلاح الجو الإيراني، إذ تضم أهم المقاتلات المؤهلة لخوض عمليات قتالية في بلد يعاني من أسطول جوي متهالك.

وبينما اكتفى المسؤولون الإيرانيون بالحديث عن إسقاط مسيّرات، بالإضافة إلى نفي وجود أي هجوم خارجي، لكن العديد من المصادر ومقاطع الفيديو على شبكات التواصل أشارت إلى أن القاعدة الجوية الاستراتيجية كانت هدفاً للهجوم الإسرائيلي المحدود، فجر الجمعة.

ونقلت قناة «إ بي سي نيوز» عن مسؤول أميركي إن مقاتلة إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ من خارج حدود إيران، على موقع رادار الدفاع الجوي بالقرب من أصفهان، في ضربة محدودة.

وقال خبراء إنّ «الضربة الإسرائيلية استهدفت قاعدة جوية كانت بمثابة منصة لإطلاق الصواريخ والمسيّرات على إسرائيل» الأسبوع الماضي.

وكان قائد القوات الجوية للجيش حميد واحدي قد أعلن الأربعاء الماضي جاهزية المقاتلات الإيرانية لضرب أهداف إسرائيلية. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن واحدي قوله: «نحن جاهزون بنسبة 100 في المائة (...) سواء من ناحية الغطاء الجوي أو القاذفات، ومستعدون لضرب الأهداف، خصوصاً بطائرات (سوخوي 24) (الروسية)».

طيار إيراني بعد هبوط مقاتلات في القاعدة الجوية الثامنة لسلاح الجو الإيراني (تسنيم)

ووصف موقع «مشرق» التابع لجهاز استخبارات «الحرس الثوري»، القاعدة الثامنة التي تعرف باسم «شهيد بابائي»، بأنها «قلب» سلاح الجو الإيراني» المكون من 17 قاعدة جوية.

وحسب موقع «راديو فردا» الأميركي، فإنها تضم ثلاث كتائب مقاتلة وكتبتين للتدريب في سلاح الجو الإيراني، بما في ذلك كتيبة مقاتلات «إف 14» و«إف 7» وكتيبة طائرات «سوخوي 24».

وتقع القاعدة الجوية في شمال شرق أصفهان على 20 كيلومتراً من مفاعل أصفهان للأبحاث النووية، ومراكز صناعية تابعة لوزارة الدفاع وقاعدة «بدر» لسلاح مسيّرات «الحرس الثوري»، في جنوب شرق أصفهان.

كما تقع على بعد 120 كيلومتراً من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وعلى بعد 281 كيلومتراً من «مفاعل أراك» للمياه الثقيلة. ونحو 250 كيلومتراً من منشأة فوردو الواقعة تحت جبال مدينة قم.

وتأتي الضربة الإسرائيلية التي لم تسفر عن خسائر بعد إعلان إيران مهاجمة مواقع عسكرية، غير مدنية في الهجوم الذي شنته بنحو 300 طائرة مسيرة وصاروخ باليستي، وطال قاعدة رامون الجوية في جنوب إسرائيل. وقالت إسرائيل إنها اعترضت نحو 99 في المائة بمساعدة الحلفاء.


زيلينسكي: على «الناتو» أن يثبت لكييف أنه «حليفها»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لدنيبرو (قناته على تلغرام)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لدنيبرو (قناته على تلغرام)
TT

زيلينسكي: على «الناتو» أن يثبت لكييف أنه «حليفها»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لدنيبرو (قناته على تلغرام)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لدنيبرو (قناته على تلغرام)

رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أمام أعضاء حلف شمال الأطلسي أن على الأخير أن يثبت لكييف أنه «حليفها» في الحرب ضد روسيا عبر تسريع وتيرة إرساله الأسلحة والذخائر إليها.

وجاء خطابه عبر الفيديو أمام حلف شمال الأطلسي (ناتو) عشية تصويت مهم في الكونغرس الأميركي حول مساعدة بقيمة 61 مليار دولار تنتظرها كييف منذ أشهر، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال زيلينسكي «يجب إعادة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى الواقع ويجب أن تعود أجواؤنا آمنة (...) وهذا رهن بخياركم، خيار يتصل بتحديد ما إذا كنا فعلاً حلفاء».

وتعاني أوكرانيا نقصاً في الذخائر وصعوبات في حماية مدنها وبناها التحتية للطاقة التي يستهدفها الجيش الروسي منذ أسابيع.

وأضاف «هذا العام، لم نعد نستطيع انتظار اتخاذ قرارات. أطلب منكم أن تأخذوا مطالبنا في الاعتبار في أسرع وقت». وشدد على أن تصويت الكونغرس الأميركي المقرر، غداً السبت، ذو «أهمية حيوية» بالنسبة إلى كييف.

وطالب زيلينسكي بالحصول على سبعة أنظمة إضافية للدفاع الجوي من طراز باتريوت، منتقداً البطء في تسليم القذائف. وتابع: «من المؤكد أنه إذا كانت روسيا متفوقة في الجو ويمكن أن تعول على الرعب الذي تنشره المسيّرات والصواريخ، فإن قدراتنا على الأرض محدودة للأسف».

وأوضح أن أوكرانيا استهدفت بـ«نحو 1200 صاروخ روسي» و«أكثر من 1500» طائرة مسيّرة مفخخة من طراز شاهد.


الهند تبدأ انتخابات عامة يرجح فوز مودي فيها

ناخبة هندية تصوت لأول مرة في الانتخابات (أ.ف.ب)
ناخبة هندية تصوت لأول مرة في الانتخابات (أ.ف.ب)
TT

الهند تبدأ انتخابات عامة يرجح فوز مودي فيها

ناخبة هندية تصوت لأول مرة في الانتخابات (أ.ف.ب)
ناخبة هندية تصوت لأول مرة في الانتخابات (أ.ف.ب)

بدأت الهند، الجمعة، انتخاباتها العامة الممتدّة على ستة أسابيع والتي يبدو فوز رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي مؤكّداً فيها، أمام معارضة متعثّرة.

منذ الصباح الباكر تشكّل طابور انتظار طويل أمام مركز الاقتراع في هاريدوار، وهي من أولى المدن التي بدأ فيها التصويت وتعدّ مدينة مقدّسة في العقيدة الهندوسية تقع على ضفاف نهر الغانج.

وقال غنغا سينغ، وهو سائق عربة «ريكشا» يبلغ (27 عاماً): «أنا سعيد بالمنحى الذي ينحاه البلد، وأدلي بصوتي وفي بالي ازدهار بلدي وليس رفاهي الشخصي».

أما غابار تاكور الذي يعمل مصوّراً للسياح، فلم يخفِ ما يساوره من «غضب إزاء الحكومة»، مندّداً بـ«ازدهار مزعوم لم يصل إلى حيث» يعيش.

مسؤولون يغلقون صناديق الاقتراع بعد إغلاق اللجان في ولاية ميغالايا الهندية (رويترز)

وصرّح أوداي بهارتي (59 عاماً) بأن «مودي صان حماية بلدنا وعقيدتنا. ونحن هنا لنضمن أن مودي سيواصل هذا العمل الحسن».

وحثّ ناريندرا مودي الناخبين في الاقتراع الممتدّ لسبع مراحل على «ممارسة حقّ التصويت بأعداد قياسية»، لا سيّما الشباب والذين يصوّتون للمرّة الأولى في حياتهم.

وصرّح، عبر منصة «إكس»، بأن «كلّ تصويت له قيمته وكلّ صوت له أهمّيته».

الضرب على الوتر الديني

أمّا حزب المؤتمر، أبرز الأحزاب المعارضة، فذكّر الناخبين، على منصة «إكس»، أيضاً بأن «من شأن تصويتهم أن يضع حدّاً للتضخّم والبطالة والكراهية والظلم»، مردّداً: «احرصوا على التصويت»، و«لا تنسوا أن تدلوا بأصواتكم».

وفي المجموع، سيُدعى 968 مليون هندي لانتخاب 543 نائباً في الغرفة الدنيا في البرلمان؛ أي أكثر من عدد السكان الإجمالي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا مجتمعين.

وانتهت المرحلة الأولى من الانتخابات، يوم الجمعة، عند الساعة 18:00 بتوقيت الهند (12:30 بتوقيت غرينيتش)، قبل المراحل الست التالية بين 26 أبريل (نيسان) والأوّل من يونيو (حزيران).

وجرت العملية الانتخابية بلا مشاكل تُذكر عموماً، ما عدا في ولاية مانيبور التي تشهد نزاعاً إثنياً؛ إذ تعرّض مكتب اقتراع لإطلاق نار من مهاجمين لم تحدّد هويّاتهم.

ناخبون هنود في مدينة تشيناي ينتظرون دورهم للمشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)

والعام الماضي، شهدت هذه الولاية النائية التي تمزّقها انقسامات بين الغالبية الهندوسية «مايتي» وجماعة «كوكي» المسيحية بأغلبيتها معارك عنيفة تسببت بنزوح آلاف الأشخاص.

وستفرز الأصوات في كل أنحاء البلد في الرابع من يونيو (حزيران). وعادة ما تعلن النتائج في اليوم ذاته. وما زال ناريندرا مودي (73 عاماً) يحظى بشعبية كبيرة بعد ولايتين زادت خلالهما الهند من نفوذها الدبلوماسي وثقلها الاقتصادي.

وأفاد استطلاع للرأي صدر عن معهد «بيو» العام الماضي بأنّ 80 في المائة من الهنود لديهم نظرة إيجابية حيال مودي بعد قرابة عقد في السلطة.

وحقّق لحزبه «بهاراتيا جاناتا» المعروف اختصاراً بـ«بي جاي بي» فوزين ساحقين في 2014 و2019، من خلال اللعب على الوتر الديني في أوساط الناخبين الهندوس.

وهذا العام، دشّن مودي في مدينة أيوديا معبداً كبيراً لـ«الإله رام» أنشئ على موقع مسجد عمره قرون دمره هندوس متطرّفون. وحظي هذا الحدث بتغطية إعلامية واسعة النطاق وأقيمت احتفالات عامة في كل أنحاء الهند.

«خداع»

يعد موكيش دوبي، وهو كاهن في معبد هندوسي صغير في هاريدوار، أن لعب حكومة مودي على الوتر الديني هو «خداع» يهدف إلى صرف الانتباه عن أكثر الصعوبات خطورة وإلحاحاً التي تواجهها الهند، مع وجود الملايين من الشباب من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الهدايا الدينية لا فائدة منها إذا «لم يكن لدى الناس عمل ولا طعام». لكن المحللين يعدون أن مودي هو الفائز في الانتخابات بحكم الأمر الواقع؛ نظراً إلى أن ائتلاف أحزاب المعارضة لم يسمّ بعد مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. وتعزّزت فرص فوزه بفعل عدّة تحقيقات جنائية في حقّ معارضيه.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)

فالحسابات المصرفية لحزب «المؤتمر» مجمّدة منذ فبراير (شباط) بسبب خلاف حول إقرارات الإيرادات يعود إلى خمس سنوات.

ويُلاحق راهول غاندي (53 عاماً) الذي يعدّ أبرز شخصية في المعارضة، بنحو عشر دعاوى قانونية تمضي إجراءاتها ببطء. ويتهمه مسؤولون في حزب «بهاراتيا جاناتا» بالتشهير.

ويتّهم غاندي من جانبه الحكومة بالتسبب في تراجع الديمقراطية، وينتقد تبنّيها للمعتقد الديني للغالبية في الهند البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة على حساب أقليات كبيرة، ولا سيما 210 ملايين مسلم يشعرون بالقلق على مستقبلهم.

وعلّقت عضويته في البرلمان مؤقتاً العام الماضي بسبب إدانته بتهمة التشهير.

وفي مارس (آذار)، صرح غاندي رئيس حزب «المؤتمر» الذي تولّى كلّ من والده وجدّه ووالد جدّه منصب رئيس الوزراء: «ليس لدينا المال للقيام بحملتنا الانتخابية، ولا يمكننا دعم مرشحينا. لقد ضعفت قدرتنا على خوض المعركة الانتخابية».

راهول غاندي (53 عاماً) أبرز شخصية في المعارضة الهندية (إ.ب.أ)

خامس قوّة اقتصادية

وجاء في تقرير صدر الأربعاء عن جمعية «CIVICUS» الحقوقية أن ولايتَي مودي شهدتا «نموذجاً للقمع يقوم على نسف الديمقراطية والحيّز المدني».

ولم يعد حزب «المؤتمر» الذي حكم البلد بلا انقطاع تقريباً طوال عقود بعد استقلال الهند سوى ظلّ ما كان عليه، وهو لا يشارك في السلطة إلا في ثلاث ولايات من أصل 28 ولاية.

وقد شكّل زعماؤه تحالفاً مع أكثر من عشرين حزباً محلياً لمواجهة حزب «بي جاي بي» واستراتيجيته الانتخابية المحكمة والمموّلة بسخاء. غير أن التحالف يتخبّط في خلافات حول تقاسم المقاعد، وقد انسحب منه أحد زعمائه مؤيّداً الحزب الحاكم.

ويتّهم التكتّل حكومة مودي باستخدام القضاء لإبعاد بعض زعماء المعارضة الذين تستهدفهم تحقيقات جنائية بمن فيهم رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال الذي قُبض عليه في مارس الماضي بعد اتهام حزبه بمزاعم فساد مرتبطة بسياسة المشروبات الكحولية في المدينة.

وإبان حكم مودي، أصبحت الهند خامس اقتصاد في العالم متقدّمة على المملكة المتحدة، القوة الاستعمارية السابقة. ويتقاطر زعماء الغرب إلى الهند لكسب ودّ هذا الحليف المحتمل في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي، وذلك بالرغم من تحذيرات المدافعين عن حقوق الإنسان من تراجع حرّية الصحافة فيها.

ومنذ وصول مودي إلى السلطة في 2014، تراجعت الهند 21 مرتبة في التصنيف العالمي لحرّية الصحافة الذي تعده «مراسلون بلا حدود» لتحتل المرتبة 161 بين 180 بلداً.