«العلا للتطوير» تطلق عمليات التحول لوجهة سياحية عالمية

ستعمل الشركة وفق استراتيجية على التطوير العقاري وإدارة الأصول

تعمل شركة العلا للتطوير على توفير أثر اقتصادي يعزز نمو الناتج المحلي ويحسن جودة الحياة (الشرق الأوسط)
تعمل شركة العلا للتطوير على توفير أثر اقتصادي يعزز نمو الناتج المحلي ويحسن جودة الحياة (الشرق الأوسط)
TT

«العلا للتطوير» تطلق عمليات التحول لوجهة سياحية عالمية

تعمل شركة العلا للتطوير على توفير أثر اقتصادي يعزز نمو الناتج المحلي ويحسن جودة الحياة (الشرق الأوسط)
تعمل شركة العلا للتطوير على توفير أثر اقتصادي يعزز نمو الناتج المحلي ويحسن جودة الحياة (الشرق الأوسط)

في خطوة تهدف إلى تحقيق مستهدفها الرئيسي في تحويل المدينة التاريخية إلى وجهة سياحية عالمية، كشفت شركة العلا للتطوير - مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة - عن إطلاق عملياتها التشغيلية لدعم وتطوير المحافظة الواقعة (غرب السعودية).
وتأسست الشركة بهدف المساهمة في دفع عجلة التنمية والتطوير في العلا وإدارة المشاريع المتنوعة والأصول الفاخرة في 10 مناطق، تشمل العقارية والفندقية والثقافية والتجارية، إلى جانب أصول التجزئة والسكنية بالتعاون مع الهيئة الملكية للمحافظة.
وستعمل «العلا للتطوير» على التطوير العقاري وإدارة الأصول، وفق استراتيجية استثمارية طويلة المدى، حيث ستوفر فرص عمل للشركات والمجتمعات المحلية مع الحفاظ على واحد من أكبر وأقدم المواقع الثقافية في العالم.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن استراتيجية الشركة تتماشى مع جهود صندوق الاستثمارات العامة في تطوير وتمكين القطاعات الواعدة بالسعودية، التي تسهم في توفير أثر اقتصادي شامل يعزز نمو الناتج المحلي وازدهار القطاع الخاص وتحسين جودة الحياة، الأمر الذي يعزز مكانة البلاد إقليمياً ودولياً كوجهة سياحية وثقافية رائدة تماشياً مع رؤية 2030.
وستسهم شركة العلا في تحويل المدينة التاريخية إلى وجهة سياحية عالمية إلى جانب دعم وتطوير وتشغيل محفظة عالمية من البنى التحتية من أصول الضيافة والأصول السكنية والتجزئة والتجارية والصناعية، حيث أفصحت المعلومات عن تفاصيل المشاريع المخطط لها التي تتضمن أكثر من 7.5 ألف وحدة فندقية، و5 آلاف وحدة سكنية، وتجمّعاً للموظفين يضم أكثر من ألف وحدة، بالإضافة إلى وحدات صناعية وبنية تحتية مساندة.
وأكدت شركة العلا للتطوير أنها تعتزم العمل مع خبراء محليين ودوليين في الهندسة المعمارية، والبناء، والتصميم، والحفاظ على التراث، وذلك من أجل إحداث تحوّل مستدام في العلا، تماشياً مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة.
وأطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا العام الماضي، النموذج الأولي للبنية التحتية الذكية للنقل، عبر خدمة المركبات الكهربائية ذاتية القيادة.
وتمثل هذه المركبات مستقبل النقل المستهدف في المحافظة، والمتمثل في استخدام طاقة خالية من الانبعاثات الكربونية، حيث تأتي هذه الخطوة تنفيذاً لإحدى الركائز الأساسية لمخطط «رحلة عبر الزمن»، بهدف تحويل العلا إلى وجهة عالمية رائدة للتراث والثقافة.
وتوفر هذه الخدمة في مرحلتها الأولية إمكانية التنقل الآمن والسريع لأهالي وزوار العلا من المواقف الجنوبية، وصولاً إلى البلدة القديمة، في وقت زمني يقدر بثلاث دقائق، وبسرعة تصل إلى 20 كيلومتراً في الساعة حالياً، كما توفر المركبة أعلى معايير الأمن والسلامة، ليس فقط للركاب داخل المقصورة، بل يشمل ذلك سلامة الأشخاص والكائنات الحية في الخارج، وذلك عبر وجود نظام استشعار ذكي عالي الحساسية يلتقط الأشياء التي تعترض مسار المركبة ويجبرها على التوقف.
وكانت مجموعة «سيرا» القابضة قد أعلنت مؤخراً، توقيعها اتفاقية استثمار ومشروعاً مشتركاً مع شركة العُلا للتطوير، لإنشاء شركة مشتركة لتطوير وتشغيل فندق كلاريون بعدد 215 غرفة تحت العلامة التجارية «شويز» على قطعة أرض مساحتها 9 آلاف متر مربع في منطقة الأعمال المركزية بالعُلا.
وأوضحت أن قيمة المشروع تبلغ 170 مليون ريال (45.3 مليون دولار)، لافتة إلى أن الشركاء سيسهمون في رأس المال بنسبة 30 في المائة، وسيتم الحصول على تمويل متوافق مع الشريعة الإسلامية بنسبة 70 في المائة من قيمة المشروع.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
TT

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين، الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي، بينما استمر مزيد من الأشخاص في جمع شيكات البطالة بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقارنة ببداية العام، في ظل تباطؤ الطلب على العمالة.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات إعانات البطالة الأولية ارتفعت بمقدار 17 ألف طلب لتصل إلى 242 ألف طلب معدلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكان الخبراء الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا 220 ألف طلب في الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن تعكس الزيادة في طلبات الإعانة، الأسبوع الماضي، التقلبات التي تَلَت عطلة عيد الشكر، ولا يُحتمل أن تشير إلى تحول مفاجئ في ظروف سوق العمل. ومن المتوقع أن تظل الطلبات متقلبة، خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يصعّب الحصول على قراءة دقيقة لسوق العمل. وعلى الرغم من هذه التقلبات، فإن سوق العمل تمر بتباطؤ تدريجي.

ورغم تسارع نمو الوظائف في نوفمبر، بعد التأثير الكبير للإضرابات والأعاصير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقد ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة، بعد أن ظل عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. ويشير استقرار سوق العمل إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل، للمرة الثالثة منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم التقدم المحدود في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة خلال الأشهر الأخيرة.

وأصبح سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي في نطاق من 4.50 إلى 4.75 في المائة، بعد أن رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية بين مارس (آذار) 2022، ويوليو (تموز) 2023، للحد من التضخم. وتُعدّ سوق العمل المستقرة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مسار التوسع الاقتصادي، حيث تساعد معدلات تسريح العمال المنخفضة تاريخياً في استقرار السوق وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.

كما أظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص، الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 15 ألف شخص ليصل إلى 1.886 مليون شخص معدلة موسمياً، خلال الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر الماضي. إن الارتفاع فيما يسمى المطالبات المستمرة هو مؤشر على أن بعض الأشخاص الذين جرى تسريحهم من العمل يعانون فترات أطول من البطالة.

وقد ارتفع متوسط مدة فترات البطالة إلى أعلى مستوى له، في نحو ثلاث سنوات، خلال نوفمبر.