طريق نيوكاسل ومانشستر يونايتد ممهدة لحجز بطاقتي نهائي كأس الرابطة الإنجليزية

يواجهان ساوثهامبتون ونوتنغهام فورست اليوم وغداً إياباً بعد انتصارهما ذهاباً خارج معقليهما

البرازيلي جويلنتون (يسار) يحتفل بهدفه في مرمى ساوثهامبتون ذهاباً (رويترز)
البرازيلي جويلنتون (يسار) يحتفل بهدفه في مرمى ساوثهامبتون ذهاباً (رويترز)
TT

طريق نيوكاسل ومانشستر يونايتد ممهدة لحجز بطاقتي نهائي كأس الرابطة الإنجليزية

البرازيلي جويلنتون (يسار) يحتفل بهدفه في مرمى ساوثهامبتون ذهاباً (رويترز)
البرازيلي جويلنتون (يسار) يحتفل بهدفه في مرمى ساوثهامبتون ذهاباً (رويترز)

تبدو طريق نيوكاسل ومانشستر يونايتد ممهدة لحجز بطاقتي نهائي كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم، عندما يلتقي الأول ساوثهامبتون والثاني نوتنغهام فورست، على ملعبيهما، اليوم وغداً على التوالي، في إياب نصف النهائي، عقب فوزيهما ذهاباً خارج أرضهما.
وانتزع نيوكاسل الفوز على مضيفه ساوثهامبتون 1-صفر ذهاباً قبل أسبوعين بهدف البرازيلي جويلنتون، ما يعزز حظوظه في مباراة الإياب على ملعبه اليوم، والأمر ذاته ينطبق على يونايتد الذي سحق فورست بثلاثية نظيفة، وبات مطمئناً لحجز مكانه بالنهائي.
ومنذ أن دخل حقبة الملكية السعودية، قام نيوكاسل بسلسلة تعاقدات لتعزيز صفوفه، آخرها أمس بضم المهاجم أنطوني جوردون، قادماً من منافسه إيفرتون.
وتردد أن صفقة جوردون البالغ من العمر 21 عاماً وصلت إلى 45 مليون جنيه إسترليني (55.8 مليون دولار)، وفي وجوده سيعزز نيوكاسل خياراته الهجومية، مع سعيه لحجز مكان في دوري أبطال أوروبا.
وقال جوردون: «منذ أن سمعت عن اهتمامهم بضمي، كنت مقتنعاً دوماً بأن نيوكاسل هو من يناسبني.
أعتقد أن قاعدة المشجعين والمدينة تناسبني حقاً كشخص. الطريقة التي يلعب بها الفريق تحت قيادة المدرب إيدي هاو تناسبني حقاً. النادي يسير في الاتجاه الصحيح، وأشعر أنها خطوة كبيرة لي. يمكنني أن أتفوق حقاً هنا».
وخاض جوردون الذي لعب مع منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً، 65 مباراة في الدوري مع إيفرتون، وسجل 7 أهداف، وسيكون بمقدوره الوجود اليوم مع الفريق في مواجهة ساوثهامبتون.
ويعد جوردون ثاني أغلى صفقة في تاريخ نيوكاسل، بعد السويدي ألكسندر إيساك الذي اشتراه النادي مقابل 59 مليون جنيه إسترليني في أغسطس (آب) الماضي.
وعلق إيدي هاو على الصفقة قائلاً: «أنا سعيد بالتعاقد مع أنطوني... إنه من أفضل المواهب الواعدة».

جوردون صفقة نيوكاسل الجديدة لدعم الهجوم (غيتي)

ويقدم نيوكاسل موسماً لافتاً تحت قيادة هاو؛ حيث يحتل حالياً المركز الثالث في الدوري برصيد 39 نقطة، بفارق 11 نقطة عن آرسنال المتصدر، و6 نقاط عن مانشستر سيتي الثاني، على عكس الموسم الماضي الذي احتل فيه المركز الحادي عشر.
ويطمح نيوكاسل إلى عبور عقبة ساوثهامبتون، والاقتراب من التتويج بلقبه الأول «الكبير» منذ قرابة 68 عاماً، عندما فاز بكأس إنجلترا عام 1955.
ويبدو الوضع مختلفاً تماماً في نيوكاسل الآن عن سنوات عجاف كان يواجه فيها خطر الهبوط، ونجح هاو في بث روح جديدة في الفريق، مكّنته من الدفاع بكل قوة وشراسة وتنظيم، ومحققاً النتائج الجيدة في المقام الأول والأخير، حتى وإن كان أقل إبهاراً. ومن المؤكد أنه لم يكن من الممكن أن يرتقي نيوكاسل ويصل إلى هذا المستوى من دون الدعم المالي من صندوق الاستثمار السعودي؛ حيث بات النادي مطمئناً بدفع الرسوم والأجور اللازمة، واللاعبون يؤمنون بأنهم جزء من مشروع متنامٍ قد ينتهي به المطاف إلى اللعب في المسابقات الأوروبية، والحصول على البطولات والألقاب، بدلاً من مجرد احتلال مركز متوسط في جدول الترتيب، أو القتال من أجل تجنب الهبوط. وفي الوقت نفسه، قام هاو بعمل جيد للغاية، من خلال مساعدة اللاعبين الجدد على التأقلم والاندماج بسرعة مع الفريق، وتحسين وتطوير قدرات اللاعبين الموجودين بالفعل.
وحافظ نيوكاسل على شباكه نظيفة للمرة الـ16 بجميع المسابقات هذا الموسم، منها 10 من آخر 11 مباراة، متفوقاً بمرتين على أي فريق آخر في البطولات الخمس الكبرى.
من جهته، ما زال ساوثهامبتون الذي سبق أن فجّر أكبر مفاجآت كأس الرابطة، عندما أقصى مانشستر سيتي بطل الدوري من الدور ربع النهائي، بفوزه عليه 2-صفر، يؤمن بحظوظه في قلب النتيجة أمام نيوكاسل إياباً اليوم.
وطالب نايثن جونز مدرب ساوثهامبتون الذي يعاني في الدوري لاعبيه بالعودة لاستلهام القوة من اللقاء الذي فازوا فيه على مانشستر سيتي.
وقال: «ما زالت الكرة في الملعب، وبإمكان الفريق العودة وقلب خسارة الذهاب، اقتربنا من أن نكون فريقاً جيداً؛ لكن يجب علينا أن نكون أكثر فاعلية، وألا تهتز شباكنا من أخطاء ساذجة. نحاول بناء فريق يمكن أن نفخر به».
وفي مباراة إياب نصف النهائي الأخرى، يستضيف مانشستر يونايتد على ملعبه «أولد ترافورد» نظيره نوتنغهام فورست غداً، في لقاء يبدو في متناول أصحاب الأرض الذين عادوا منتصرين من ملعب المنافس بثلاثية نظيفة ذهاباً.
ويسير يونايتد رابع ترتيب الدوري بشكل جيد تحت قيادة المدير الفني إريك تن هاغ، وسيدخل لقاء الغد بعد 3 أيام من انتصاره 3-1 على فريق ريدينغ (الدرجة الثانية) بالدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي، حين تألق لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو بتسجيل هدفين، قبل أن يضيف مواطنه فريد الثالث بضربة كعب.
وأثبت كاسيميرو، الفائز بدوري أبطال أوروبا 5 مرات مع ريال مدريد، أنه ركيزة مهمة في يونايتد هذا الموسم، علماً بأن غيابه عن مواجهة آرسنال الأسبوع الماضي بالدوري كان لها تأثير في تعرض الفريق لأول خسارة (2-3) منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بجميع المسابقات، وخلال آخر 11 مباراة.
ويقدم ماركوس راشفورد موسماً رائعاً مع يونايتد، وقد سجل هدفاً من ثلاثية الفوز على فورست ذهاباً بمجهود فردي رائع تلاعب فيه بالمدافعين، ورافعاً رصيده إلى 18 هدفاً بجميع المسابقات هذا الموسم.
ولم يسجل أكثر منه مع نادٍ إنجليزي بموسم 2022-2023 سوى النرويجي إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.
وأشاد تن هاغ بمستوى راشفورد قائلاً: «بهذه الروح لا يمكن إيقافه، يمكنه أن يتحلى بالإبداع في الثلث الأخير، وأن يفعل أشياء جنونية ومبدعة وشجاعة».
لكن في ظل الانتصار الكبير الذي حققه يونايتد على فورست ذهاباً، ربما يلجأ تن هاغ لإراحة لاعبيه الأساسيين، ومنح الشباب والبدلاء فرصة اختبار قدراتهم غداً.
من جهته، اعترف ستيف كوبر مدرب فورست بأنه سيذهب إلى «أولد ترافورد» بحظوظ قليلة، وقال: «نتيجة الذهاب كانت محبطة لنا بالتأكيد. راشفورد من أكثر اللاعبين المتألقين في البلاد بالطبع؛ لكن السماح بما فعله ليس جيداً. سنحاول التعبير عن أنفسنا، والرد بتقديم عرض قوي بصرف النظر عما ستسفر عنه النتيجة».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.