المطبخ الهندي في المرتبة الخامسة عالمياً بحسب «أطلس السفر والمذاق»

تفوّق على نظيريه الفرنسي والمكسيكي

البرياني من الأطباق المحببة لدى الذواقة
البرياني من الأطباق المحببة لدى الذواقة
TT

المطبخ الهندي في المرتبة الخامسة عالمياً بحسب «أطلس السفر والمذاق»

البرياني من الأطباق المحببة لدى الذواقة
البرياني من الأطباق المحببة لدى الذواقة

إذا وجدت نفسك تتجادل مع أصدقائك من الأجانب حول أن المطبخ الهندي هو الأفضل، فقد كنت محقا.
الأطعمة حارة مفعمة بالتوابل والبهارات، والوصفات معقدة ومليئة بالنكهات... فما الذي لا نحبه في الطعام الهندي؟ والآن يبدو أن العالم أجمع يتفق على ذلك.
عندما يتعلق الأمر بالأفضلية العالمية للطعام، فإن المطبخ الهندي يتصدر القائمة. لم يعد الأمر يتعلق بالتوابل، حيث أصبح الناس قادرين على رؤية مطبخنا بشكل مختلف بسبب توفر النكهات والأصناف.
أعلن أطلس السفر والمذاق البلغاري، مؤخرا، عن قائمة «أفضل المطابخ في العالم» لعام 2022، واحتلت الهند المركز الخامس ضمن هذه الفئة.
فازت الهند، بإجمالي 4.54 نقطة، متقدمة على بلدان مثل المكسيك، والولايات المتحدة، وفرنسا، والصين، لحيازة هذا المركز. جرى ترتيب العديد من البلدان على أساس تصويت الجمهور، الذين صوتوا على المكونات، والأطباق، والمشروبات التي تنتمي إلى مختلف المطابخ.

دجاج الزبدة

احتلت كل من إيطاليا، واليونان، وإسبانيا، واليابان المراكز الأربعة الأولى على التوالي.
ومن إيطاليا بمعدل 4.72، حصلت أطباق مثل بارميجيانو ريجيانو، وبروشوتو توسكانو، وNduja، وريزوتو بالفطر، وبيستو جينوفيزي أو البيستو على طريقة أهالي جنوة، مع 2433 طبقا أخرى، جرى التصويت لها بالأفضلية. في حين، حصلت الأطباق اليابانية أمثال إيكورا، وكوبي بيف، ورامن نودلز، وكاراج، وبينتو، مع 535 من الأطباق الأخرى التي حازت على الأفضلية.
كانت المطابخ مثل المكسيكية، والأميركية، والتركية، والفرنسية، والبيروفية من بين المشاركين الآخرين في قائمة العشر الأوائل. وقد احتل المطبخ الصيني، وهو الأكثر شعبية في العالم، المركز الـ11 في القائمة.
جرى الترتيب وفقا لتصويت الجمهور على المكونات، والأطباق، والمشروبات.
من المثير للاهتمام أن مجلة «شيف بنسل»، الغذائية ومقرها في أستراليا، صنفت الطعام الهندي ثاني أكثر الأطباق العالمية شعبية في «إنستغرام» عام 2022، وكان أسرع معدل نمو من حيث الوسم (تاغ) لها، يبلغ 41 في المائة بين المطابخ العالمية مقارنة بالسنة الماضية.
صنف الاستطلاع وجبة البيرياني - عبارة عن مزيج تقليدي من الأرز والدجاج - واحدة من أكثر الأطباق الهندية شعبية. وهي تُقدم في جميع أنحاء العالم مع إضافات أخرى أكثر من أي طبق آخر في العالم. يحظى المطبخ الهندي بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة.
وفقا للتصنيف الدولي للمطابخ في عام 2022، تصدر الطعام الياباني قائمة الأطعمة بأكثر من 15.5 مليون هاشتاغ، تليه الأطعمة الإيطالية التي تحتوي على 14.7 مليون هاشتاغ، ثم المطبخ الهندي في المرتبة الثالثة.

«لاسي» من أشهر المشروبات الهندية المصنوعة من الحليب

- هل تتساءل أي الأطباق والمكونات الهندية وصلت بها إلى تلك القائمة؟
وفقا لأطلس التذوق (تيست أطلس)، حصلت الهند على 4.54 نقطة، وبعض أطباقها الفائقة هي من بين 411 طبقا: روتي، ونان، وتشاتني، وزبدة ثوم النام، والتاندوري، وبانيير تيكا، وكفتة المالاي، ودجاج الزبدة، والباراثا (الخبز المسطح من جنوب آسيا)، والراسغولا (وجبة خفيفة حلوة مصنوعة من الحليب الرائب)، والبوري (خبز قمح صغير مستدير مقلي وغير مختمر حتى ينتفخ ويتحول إلى اللون البني)، وماسالا دوسا، كاجو كاتلي (حرفيا «شريحة الكاجو»)، والشولي بهاتور (حمص بالكاري مع الخبز المسطح المقلي)، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

- طبق شاهي بانير التقليدي
ومع ذلك، فشلت الهند في تحقيق نتائج عالية في فئة أفضل الأطباق التقليدية (على مستوى العالم). ولم يتمكن من الوصول لهذا المستوى سوى طبق «شاهي بانير» الذي احتل المركز الـ28. حصل شاهي بانير من فندق «كاكي دا» في دلهي على تصنيف 4.66، يُحسد عليه. ومن جهة أخرى، فإن دجاج الزبد، وهو طبق أكثر شيوعا في المناطق الداخلية الهندية، احتل مرتبة متدنية كثيرا عند 53 نقطة فقط.
الأوصاف الفاخرة والغنية واللذيذة هي أول ما يتبادر إلى ذهننا عندما نفكر في شاهي بانير. وهو طبق يرجع بأصوله الأولى إلى المطبخ المغولي، وهو عبارة عن قطعة جبن كاري مجهزة بالجبن القريش، والبصل، ومعجون اللوز والكاجو، وصلصة وكريمة الطماطم الكريمة الغنية والحارة. وعادة ما يكون الطبق مصحوبا بالخبز الهندي مثل النان أو الروتي أو البوري.
من ناحية أخرى، حصلت دجاجة الزبدة من غولاتي في نيودلهي على المركز الـ53، حيث حصلت على 4.56 درجة. وكان طبق «لوكنو كورما من داستارخوان في المرتبة 55 ضمن أفضل 100 طبق تقليدي في العالم. وحصد فيندالو من فينييت في غوا المرتبة الـ71 في القائمة العالمية، في حين برز هيديرابادي بيرياني (من قبل مركز كوهينور الدولي) في التصنيف الـ71.

- ما المشروبات الهندية الأكثر شعبية؟
تشمل أفضل المشروبات الهندية تصنيفا: شاي ماسالا، ولاسي (اسم إقليمي للحليب الرائب، وهو مشروب داهي (اللبن الزبادي) التقليدي، الذي يشيع تناوله في منطقة جنوب آسيا. اللاسي هو مزيج من الزبادي، والماء، والمانجو لاسي، والجين، والتونيك، واللاسي الحلو، والقهوة الهندية الجنوبية، وشاي أسام، وغاجار كا دوده (الحليب المصنوع في المنزل)، والثانداي (مشروب هندي بارد مُعد بخليط من اللوز، وبذور الشمر، وحبوب البطيخ، وبتلات الورد، والفلفل، وبذور الخشخاش، والهيل، والزعفران، والحليب، والسكر)، وغيرها من المشروبات.
وبالنسبة للتصنيف، تشمل بعض أرقى منتجات الطهي الهندية: أوراق الكاري، والبانير (الجبن القريش)، والفلفل الحار الكشميري، والفلفل الشبح، ونيمبو باني (مشروب الليمون)، وإيديابام (يتكون من دقيق الأرز الذي يوضع في الشعرية، ويتحول لشكل قرص مسطح ويطبخ على البخار. كما ينتشر الطبق أيضا في جنوب شرقي آسيا، حيث يسمى البوتو)، وملح الهيمالايا الأسود، والتشيتيناد ماسالا (خليط من التوابل يصنع من تحميص وطحن مختلف التوابل)، والآمشور (مسحوق المانجو)، والتشات ماسالا (يتكون عادة من الآمشور (مسحوق المانجو المجفف)، والكمون، والكزبرة، والزنجبيل المجفف، والملح (الملح الأسود غالبا)، والفلفل الأسود، والأسافوتيدا، ومسحوق الفلفل) على سبيل المثال لا الحصر.

طبق شاهي بانير

- ما أفضل مطاعم شبه القارة الهندية؟
لعبت المطاعم من جميع أنحاء الهند دورها المنصف. ووفقا للقائمة، فإن بعض أفضل المطاعم للاستمتاع بالأطباق التقليدية هي:
غولاتي، وبخاري، ودام بوخت، في دلهي، وكومورين في غورغاون، وأنالاكشمي في تشيناي، ومافالي تيفين رومز، وكرافالي في بنغالور، وشري ثاكر بهوجانالايا في مومباي، وأكثر من 450 مطعما هنديا آخر مدرجة ضمن هذه القائمة، وقد صوت الناس لها لتكون أفضل الأماكن لتناول الطعام في الهند.
الهنود يجدون صعوبة في قبول الترتيب. كان رد فعل الهنود مفاجئا، وساخرا من تصنيف أطلس المذاق، ووصموه بالتحيز والزيف.
وجد الهنود أنه من الصعب قبول الترتيب الخامس على العالم، حيث أشار العديد منهم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى العدد الكبير من المطاعم الهندية في بلدان حول العالم، وشعبية المطبخ الهندي لدى القوائم الراقية في هوليوود، وغيرها من كبار المشاهير.
قالت علياء جاين، الخبيرة في الطبخ: «من رجل الأعمال بيل غيتس إلى بطل هوليوود توم كروز، وويل سميث، وبراد بيت، وليدي غاغا، وجوليا روبرتس، وشاكيرا، وريتشارد غير، ومادونا، وعشرات آخرين، لم يتمكنوا من إخفاء حبهم للطعام الهندي. وقد أعربوا علنا عن عشقهم للطعام الهندي: فهل كانوا حمقى؟».
وقالت أسبريتا شارما، الطاهية الطموح: «من باريس إلى نيويورك ولندن، تعيد المطاعم الهندية والطهاة الهنود الجدد في كل أنحاء العالم تفسير المطبخ الهندي بطرق مثيرة حقا. هناك 6 طباخين هنود من نجوم ميشلان في جميع أنحاء العالم. اذهب إلى أي مكان في العالم، فالناس يعرفون دجاج الزبدة، وهؤلاء القوم وضعوهم في الترتيب 53 على قائمة الأطعمة المفضلة. لقد سخروا من مصداقيتهم».
ومنذ الإعلان عن التصنيف، دار جدل كثير ومناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار كثيرون إلى ورقة العمل التي أعدها الخبير الاقتصادي الأميركي جويل فالدفوغل والتي ذكر فيها أن المطابخ الأربعة الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، هي الإيطالي، والياباني، والصيني، والهندي. وتستخدم ورقة العمل المعنونة: «تناول الطعام بالخارج والتداول الثقافي» مطاعم المطابخ الأجنبية في بلد بعينه لتقييم القوة الناعمة الثقافية للدول الأخرى المصدرة لمأكولاتها. وتباشر الورقة ذلك عن طريق حساب ما يسميه المؤلف «تجارة المطبخ».
يقول زاهور مالك، وهو مدون معني بالأغذية على وسائل التواصل الاجتماعي: «الطعام الهندي يستحق أن يكون واحدا من بين الثلاثة الأولى بسبب تنوعه. لا يوجد طعام آخر متنوع مثل الطعام الهندي. من بين 29 ولاية هندية، كل ولاية لديها طعام مختلف تقدمه. إن تنوع الطهي الهندي محير للعقل، ويضم مزيجا رائعا من الطعم والنكهة والروائح. ومن كشمير إلى كيرالا، ومن الشمال الشرقي إلى غوجارات، تقدم الهند تنوعا لا نهاية له في الأطعمة».


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
TT

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)

يزخر مطبخ البحر المتوسط بأطباق طعام منوعة وغنية، بينها ما يعود إلى بلاد الشام وأخرى إلى بلاد الأناضول. فكل بلد يحضّرها على طريقته وبأسلوب ربّات المنازل. فكل سيدة تصنعها كما تشتهيها، وتحاول تعديلها بما يلائم رؤيتها في الطبخ.

مؤخراً، شهد المطبخ اللبناني عودة ملحوظة للأطباق التراثية. وبعض مؤلفي كتب الطهي وغيرهم من الطهاة المعروفين يبحثون عنها، فيجوبون القرى والبلدات كي يعثروا على أصولها الحقيقية.

«الشرق الأوسط» اختارت 3 أطباق تراثية من المطبخ اللبناني، بينها ما يعود أصولها إلى القرى والضيع، وأخرى تم استقدامها من بلد آخر لما شهد لبنان من حضارات مختلفة.

رشتة المعكرونة والعدس (الشرق الاوسط)

«الزنكل بالعدس» طبق شتوي بامتياز

قلّة من اللبنانيين يعرفون هذا الطبق أو سبق وتذوقوه من قبل. في انتمائه إلى الصنف التراثي القديم، يشتهر هذا الطبق في قرى البقاع وجبل لبنان والشوف.

يتألف هذا الطبق من ثلاثة مكونات أساسية، ألا وهي العدس وحبيبات الزنكل والبصل المقلي. يعتبر من أشهى وأطيب الأطباق الشتوية. سريع التحضير ويحبّه أفراد العائلة أجمعين.

من أجل إطعام أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، يكفي إعداد كمية 800 غرام من البرغل الناعم ووضعه في وعاء معدني ونقعه، يتم غمره بكمية من المياه ويترك لمدة ربع ساعة. ومن ثم يتم عصره لاستخراج المياه منه. ومع نصف كيلو غرام من طحين القمح يتمّ خلط الكميتين بواسطة اليدين. وعندما تصبح كعجينة متماسكة نقسّمها قطعاً صغيرة، ومن ثم ندوّرها لتأخذ حجم حبة الكرز تقريباً، وذلك تمهيداً لغليها مع «القليّة». وهي كناية عن مرقة مكوّنة من البصل والزيت، يضاف إليها مقدار كوب من العدس. وعندما ينضج العدس تصبّ جميع مكونات الطبق في وعاء واحد كي يغلي، فيوضع على نار هادئة فترةً تمتد بين 20 و30 دقيقة. ويقدّم هذا الطبق وجبة ساخنة بعد أن يضاف إليها الملح وبهارات الفلفل كلّ بحسب ذوقه.

"الزنكل بالعدس" طبق شتوي بامتياز (الشرق الاوسط)

تعدّ «الرشتة بالمعكرونة» من الأطباق السريعة التحضير، وتدخل على لائحة أشهر أنواع الحساء الشعبي في لبنان. وتشتهر هذه الطبخة في قرى جبل لبنان والمتن، وتتألف من ثلاث مكونات رئيسية ألا وهي المعكرونة والعدس والبصل.

يشبه تحضير هذا الطبق سابقه. وبعد أن يتم غلي العدس كي ينضج، يضاف إليه البصل المقطّع شرحات والمقلي بالزيت مع الكزبرة والثوم المهروس. في هذا الوقت يتم سلق 500 غرام من المعكرونة. وبعد تصفيتها يتم غمر جميع المكونات بالمياه، وتترك لنحو 10 دقائق على نار متوسطة، ويقدّم مع مخلل اللفت الأبيض.

«الباشا وعساكره» يفتح الشهية من سوريا إلى لبنان

البعض يعدّ هذا الطبق من أصول تركية، فيما أهل الشام يؤكدون أنه من ابتكارهم. ويشتهر به في لبنان أهالي قرى الشمال. وينتمي هذا الطبق إلى تلك التي تحضّر مع روب اللبن. ويتألف من قطع عجين محشوة بالبصل واللحم وقطع الكبة اللبنانية الفارغة. فيجمع بذلك طبقين معروفين في لبنان الـ«كبّة باللبن» و«الشيش برك».

يمكن تحضير الكبّة كما قطع الـ«شيش برك» في المنزل أو شراءها جاهزة.

ويتم تحضير روب اللبن بحيث يوضع نحو كيلوغرام منه في وعاء يضاف إليه ربع كميته من المياه. ويضاف إلى هذا المزيج ملعقتان من طحين الذرة. ويتم خلط المكونات الثلاثة بالمضرب إلى حين تأليفها مزيجاً متماسكاً. يترك هذا الخليط جانباً، في حين يتم قلي كمية من الثوم المهروس بزيت الزيتون أو الزبدة. ويمكن حسب الرغبة إضافة الكزبرة الخضراء إليه. فيما البعض يفضل أن النعناع اليابس والجاف عند الانتهاء من عملية الطهي. بعد أن نحصل على الثوم المحمّر نبقي الوعاء على النار ونضيف إليه المزيج المحضّر سابقاً. ويتألّف من اللبن والمياه وطحين الذرة. نأخذ بتحريك اللبن من دون توقف إلى حين وصول المزيج إلى درجة الغليان. بعدها وعلى نار هادئة نضيف إلى الخليط قطع الكبّة و«الشيش برك». وبعد نحو 10 دقائق يمكن تقديمه على المائدة مع كمية من الأرز المسلوق أو من دونه. ويمكن تزيينه بحبوب الصنوبر المحمّرة بالزبدة.