«أستراليا المفتوحة للتنس»: سبالينكا تحرز أوّل ألقابها الكبرى بفوزها على ريباكينا

البطلة سبالينكا والوصيفة ريباكينا (إ.ب.أ)
البطلة سبالينكا والوصيفة ريباكينا (إ.ب.أ)
TT

«أستراليا المفتوحة للتنس»: سبالينكا تحرز أوّل ألقابها الكبرى بفوزها على ريباكينا

البطلة سبالينكا والوصيفة ريباكينا (إ.ب.أ)
البطلة سبالينكا والوصيفة ريباكينا (إ.ب.أ)

شقت أرينا سبالينكا طريقها إلى أول ألقابها في البطولات الأربع الكبرى للتنس في أستراليا المفتوحة بعد فوزها 4 - 6 و6 - 3 و6 - 4 على الكازاخستانية إيلينا ريباكينا المصنفة 22 في نهائي مثير بين اثنتين من صاحبات الضربات القوية في منافسات السيدات أمس السبت. ويعني هذا الانتصار (11 على التوالي هذا العام)، أن لاعبة روسيا البيضاء ستعود لأعلى مراكزها في التصنيف العالمي، وهو الثاني لتكون خلف البولندية إيغا شيانتيك، لتجني ثمار تطور استقرارها الذهني وتبدو تهديداً حقيقياً في البطولات الكبرى.
ومع السماح للاعبي روسيا وروسيا البيضاء بالمنافسة كرياضيين فرديين دون انتماء وطني في ملبورن بارك، بسبب غزو موسكو لأوكرانيا، أصبحت سبالينكا أيضاً أول لاعبة محايدة تفوز ببطولة كبرى. وأعقب نجاحها فترة من التأمل والتغيير بالنسبة لسبالينكا، التي غالباً ما بدت وكأنها تترك مشاعرها توقف تقدمها في البطولات الكبرى، حيث تخلت عن طبيبها النفسي قبل بداية الموسم.
وعملت سبالينكا مع مدرب ميكانيكا حيوية لتحسين ضربات إرسالها، الذي كان يتسبب في فشلها في اللحظات المهمة في الماضي، وكانت نتائج ذلك واضحة، قبل أول بطولة كبرى لهذا العام، حيث فازت بلقب «أديليد الدولية 1». وبعد حسم فوزها أخيراً بأول ألقابها الكبرى أمس، سقطت سبالينكا على الأرض من الفرحة بعد الفوز، وذهبت إلى نصف ملعب ريباكينا لتعانقها قبل أن تصعد للمدرجات لاحتضان فريقها المعاون. وشوهد مدربها أنطون دوبروف وهو يبكي من السعادة.
وقالت سبالينكا التي تسلمت الكأس من المصنفة الأولى عالمياً سابقاً بيلي جين كينغ: «شكراً جزيلاً لكم على هذه الأجواء المذهلة. بالطبع شكراً لفريقي الأكثر جنوناً في اللعبة، أود قول ذلك. لقد مررنا بالكثير من الانكسارات العام الماضي، لقد عملنا بجدية للغاية. أتمنى العودة العام المقبل لتقديم أداء أفضل، وأنتم يا رفاق تساندوني وتدعمونني أكثر».
ودخلت ريباكينا، التي توجت بلقب ويمبلدون العام الماضي، المباراة النهائية بثقة كبيرة كأول لاعبة منذ جينفر كابرياتي في 2001 تفوز على ثلاث بطلات للبطولات الكبرى خلال مسيرتها بعد هزيمتها لشيانتيك وإيلينا أوستابنكو وفيكتوريا أزارينكا. وتقدمت ريباكينا المولودة في روسيا 3 - 1 بأريحية بعدما فقدت سبالينكا إرسالها بخطأ مزدوج في ضربة الإرسال وضربة أمامية خارج الملعب، لكن لاعبة كازاخستان تعرضت للضغط وسمحت لمنافستها بالتعادل في المجموعة الافتتاحية 4 - 4. وردت ريباكينا على الفور وزادت من حرارة المباراة في ظروف عاصفة في ملعب رود ليفر لتكسر إرسال منافستها مرة أخرى عندما ارتكبت سبالينكا خامس خطأ مزدوج في ضربة الإرسال لتحسم المجموعة بإرسال قوي ردته لاعبة روسيا البيضاء في الشبكة.
وكانت هذه المرة الأولى التي تخسر فيها سبالينكا مجموعة خلال 11 مباراة في 2023 وبدأت أعصابها تتوتر قليلاً، قبل أن تستعيد اللاعبة البالغ عمرها 24 عاماً توازنها وتنقذ نقطتين لكسر إرسالها في الشوط الأول من المجموعة الثانية. وتحسن أداء سبالينكا لتكسر إرسال منافستها وتتقدم 4 - 1 قبل أن تدرك التعادل 1 - 1 في المجموعات عبر ضربتي إرسال ساحق هما 11 و12 لها في المباراة وتجبر منافستها على خوض مجموعة فاصلة.
وأطلقت سبالينكا ضربات إرسال قوية وكانت تعيد إرسال منافستها بضربات عميقة خلال المجموعة الثالثة لتخترق الثغرات في دفاع ريباكينا وتتقدم 5 - 3. وبعدها ارتكبت خطأً مزدوجاً في ضربة الإرسال في نقطة الفوز بالمباراة وأهدرت نقطتين بعدها قبل أن تحصد كأس دافني أكهرست التذكاري. وقالت سبالينكا: «واصلت القول لنفسي إنه لم يقل أحد إن الأمر سهل. كانت ستقاتل على اللقب. قلت لنفسي: (اعملي من أجل ذلك، خذي نفساً عميقاً، فقلت أعمل)»
وهنأت ريباكينا سبالينكا واعترفت بمدى صعوبة عمل منافستها للحصول على لقبها الكبير الأول. وقالت ريباكينا: «أود تهنئة أرينا... أعلم مدى صعوبة العمل من أجل تحقيق ذلك. أتمنى أن نخوض المزيد من هذه المعارك. تأثرت عندما كان الجميع يهتفون لنا. أتطلع للعودة إلى هنا العام المقبل. لقد كانا أسبوعين رائعين بالنسبة لي، وأتمنى أن أحظى بالنتائج نفسها، وأفضل منها أيضاً».
وستصبح ريباكينا أول لاعبة من كازاخستان تدخل قائمة أول عشر مصنفات في العالم بعد وصولها إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، لتعوض بشكل ما عن النقاط التي لم تحصل عليها عندما فازت ببطولة ويمبلدون الصيف الماضي. وتقرر حجب نقاط بطولة ويمبلدون العام الماضي بعدما منع منظمو البطولة المقامة على الملاعب العشبية لاعبي روسيا وروسيا البيضاء من المشاركة على خلفية الحرب في أوكرانيا. وقللت من أهمية إقامة مبارياتها الأولى في أستراليا المفتوحة في ملاعب صغيرة. وقالت: «بالطبع، أعتقد أن الوضع سيكون مختلفاً في البطولات الأصغر. سأكون مصنفة. ربما لن أخوض الدور الأول في بعض البطولات». وأضافت: «بالطبع هناك بعض المزايا لذلك. لكن لا أعبأ كثيراً بالأرقام أو بالتصنيف».


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.