هل يعيد التاريخ نفسه بعد 40 عاماً اليوم؟

عندما أطاح برايتون ليفربول من «كأس الاتحاد الإنجليزي» عام 1983

لقطة من مواجهة برايتون وليفربول في فبراير عام 1984 ويظهر في الصورة تيري كونور يحتفل بتسجيل هدفه (شاترستوك)
لقطة من مواجهة برايتون وليفربول في فبراير عام 1984 ويظهر في الصورة تيري كونور يحتفل بتسجيل هدفه (شاترستوك)
TT

هل يعيد التاريخ نفسه بعد 40 عاماً اليوم؟

لقطة من مواجهة برايتون وليفربول في فبراير عام 1984 ويظهر في الصورة تيري كونور يحتفل بتسجيل هدفه (شاترستوك)
لقطة من مواجهة برايتون وليفربول في فبراير عام 1984 ويظهر في الصورة تيري كونور يحتفل بتسجيل هدفه (شاترستوك)

في فبراير (شباط) 1983، حقق برايتون مفاجأة مدوية عندما فاز على ليفربول على ملعب «آنفيلد»، بهدفين مقابل هدف وحيد، في الجولة الخامسة لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي». وبعد أقل من عام بقليل، أوقعت القرعة الفريقين معاً مرة أخرى في المسابقة ذاتها. كانت هناك بعض الاختلافات الملحوظة هذه المرة، حيث كان برايتون صاحب الملعب، لكنّ كثيرين ممن ساهموا في وصول النادي إلى المباراة النهائية لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي» في عام 1983، لم يكونوا موجودين في النادي هذه المرة، بمن في ذلك المدير الفني جيمي ميليا.
كان برايتون قد هبط إلى دوري الدرجة الأولى قبل أسابيع قليلة فقط من مواجهة مانشستر يونايتد في نهائي «كأس الاتحاد الإنجليزي»، وهي البطولة التي خسرها برايتون في مباراة الإعادة، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغوط على ميليا ورحيله في نهاية المطاف، ثم تولى كريس كاتلين القيادة الفنية للفريق بدلاً منه. وعندما أوقعت القرعة برايتون في مواجهة ليفربول في عام 1984، تحدث ميليا (الذي كان آنذاك يتولى القيادة الفنية لنادي بيلينينسيس في البرتغال)، بصراحة، عن الفترة التي قضاها في برايتون، قائلاً: «شعرت بإحباط شديد عندما أقالني برايتون من منصبي، رغم أنني جعلتُ النادي يربح مليون جنيه إسترليني من الوصول إلى المباراة النهائية للكأس مرتين متتاليتين، ومن بيع اثنين من اللاعبين. آمل أن تهتز شباك برايتون بعدد كبير من الأهداف! لا أتمنى هذا لبعض اللاعبين، مثل ستيف فوستر وجيمي كيس، اللذين دعماني بإخلاص، لكنني أتمناه للآخرين من وراء الكواليس الذين أخرجوني من النادي!».

تيري كونور (يمين) وجيري راين بعد المباراة (غيتي)

كان كاتلين يمتلك شخصية مختلفة تماماً عن شخصية ميليا؛ ففي حين كان ميليا يستمتع بتسليط الأضواء عليه من قِبَل وسائل الإعلام، كان كاتلين منضبطاً، ويفضل العمل في هدوء، وقال: «أنا مدير فني غير مشهور. أعتقد أن هذه المباراة تعتمد على اللاعبين والأشخاص الذين يدفعون الأموال لمشاهدتهم».
لم تكن العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز سهلة، خصوصاً بعد رحيل غاري ستيفنز إلى توتنهام، ومايكل روبنسون إلى ليفربول، في الصيف. وكان برايتون يحتل المركز العاشر في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى عندما وصل ليفربول إلى الدور الرابع لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي». في هذه الأثناء، كان ليفربول يقدم مستويات استثنائية، حتى وفق المعايير العالية لهذا النادي العريق. وكان بوب بيزلي قد رحل عن ليفربول في نهاية الموسم الأسبق، ورغم أن ليفربول كان ينافس على أربع بطولات خلال الموسم، فإن الانتقال إلى المدير الفني الجديد، جو فاغان، بدا سلساً.
وفي ذلك الوقت، كان التلفزيون ينقل مباراة واحدة على الهواء مباشرة من «كأس الاتحاد الإنجليزي»، في نهاية الأسبوع، ولم يكن من الغريب أن يختار مباراة ليفربول. لكن هذا لا يعني أن الجميع كانوا سعداء بهذا الاختيار، حيث كتب ديفيد لاسي في صحيفة «الغارديان»: «التلفزيون يواجه خطر أن يصبح مهووساً بليفربول. عاجلاً أم آجلاً، يجب إذاعة مباراة ليس طرفها ليفربول أو مانشستر يونايتد».
لكن مباراة برايتون، في يناير (كانون الثاني) 1984، نجحت على الأقل في تحقيق مفاجأة. وكان توني غريليش (واحد من خمسة لاعبين فقط تبقوا من التشكيلة الأساسية لبرايتون في المباراة النهائية لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي» على ملعب «ويمبلي» في العام الأسبق) واثقاً من قدرة فريقه على تحقيق المفاجأة، حيث قال: «يعرف الناس الآن أن المستحيل يمكن أن يحدث، وأنا أتخيل حقاً أننا سنحقق الفوز مرة أخرى. يجب أن يشعر ليفربول بالقلق من قدرتنا على مفاجأته من جديد؛ فنحن نمتلك سجلاً جيداً ضد أفضل فريق في البلاد».
في حين كان جيمي غريفز، الذي كتب في صحيفة «ميرور»، أقل تفاؤلاً، حيث قال: «الطريقة التي يلعب بها ليفربول تجعله قادراً على تحقيق الفوز بكل شيء هذا الموسم، بما في ذلك سباق القوارب!».
وفي النهاية، تبخرت آمال ليفربول في الحصول على الثنائية. وتلقى الفريق ضربة موجعة بغياب نجمه الأبرز، كيني دالغليش، بسبب الإصابة التي لحقت به أمام مانشستر يونايتد، والتي أبعدته عن الملاعب لمدة ثمانية أسابيع. لعب روبنسون، مهاجم برايتون السابق، مكان دالغليش، وقدم أداء سيئاً للغاية في تلك المباراة. بدأت تغطية قناة «آي تي في» للمباراة في الساعة 2:30 مساء، قبل خمس دقائق فقط من انطلاق المباراة، وكان المدير الفني لمانشستر يونايتد، رون أتكينسون، يساعد الرائع، براين مور، في التعليق على أحداث اللقاء. امتلأ ملعب «غولدستون غراوند» بـ19057 متفرجاً، وسرعان ما أصبح من الواضح أن مهمة ليفربول لن تكون سهلة على الإطلاق.
كان الجناحان، نيل سميلي وستيف بيني، يشكلان تهديداً متواصلاً لظهيري ليفربول، فيل نيل وألان كينيدي. ورغم أن جيمي كيس غاب عن مواجهة فريقه القديم بسبب الإيقاف، فإن غريليش وداني ويلسون قاما بعمل رائع في خط الوسط. وتوالت المصائب على ليفربول، حيث خرج غرايم سونيس قبل نهاية الشوط الأول، بعد تعرضه لإصابة قوية في أوتار الركبة.
شن ليفربول العديد من الهجمات الخطيرة، لكن حارس مرمى برايتون، جو كوريغان، تألق بشدة، ووقف سداً منيعاً أمام هجمات «الريدز». أنقذ الحارس البالغ من العمر 35 عاماً العديد من الكرات الخطيرة من روبنسون، كما تألق خط الدفاع من أمامه. وقبل نهاية الشوط الأول بقليل، أنقذ كوريغان تسديدة خطيرة من إيان راش. وكان راش (الذي سجل 47 هدفاً في جميع المسابقات في ذلك الموسم) على وشك إحراز هدف بعدما تابع الكرة التي أخرجها ستيف فوستر من على خط المرمى، لكنه لم ينجح في ذلك.
وسارت الأمور على النهج ذاته في الشوط الثاني، حيث أنقذ كوريغان هجمة خطيرة أخرى من راش. وبمرور الوقت، اكتسب لاعبو برايتون الثقة، وعندما لعب غريليش كرة طويلة خلف خط دفاع ليفربول المتقدم للأمام، ركض جيري رايان بسرعة فائقة نحو المرمى، ووضع الكرة من فوق بروس غروبيلار، مسجلاً الهدف الأول لبرايتون. وكان رايان هو الذي سجل أيضاً هدف برايتون الافتتاحي في المباراة التي فاز فيها على ليفربول، على ملعب آنفيلد، في العام السابق. وبالتالي، فإن الهدف الذي أحرزه في مرمى ليفربول هذه المرة في الدقيقة 57 أعطى ثقة كبيرة للاعبي برايتون، وجعل لديهم رغبة كبيرة في تكرار الأداء ذاته.
وعندما ضاعف تيري كونور النتيجة بعد دقيقة واحدة فقط، حدث ما يشبه الزلزال في ملعب «غولدستون غراوند»، وصرخ مور قائلاً: «شيء لا يمكن تصديقه! ليفربول يترنح». وكان من الغريب رؤية نجمي ليفربول، آلان هانسن ومارك لورنسون، المعروفين بهدوئهما الشديد وهما في حالة غضب عارم، في مشهد نادر للغاية. أُصيب ليفربول بالصدمة، وبدا عاجزاً تماماً عن العودة إلى أجواء اللقاء، وقدم فوستر والظهير إريك يونغ أداءً رائعاً مع برايتون. وفور انطلاق صافرة النهاية، نزل المشجعون إلى أرض الملعب للاحتفال بانتصار آخر لبرايتون. ولخصت صحيفة «ميرور» ما حدث في عنوانها الرئيسي الذي قال: «كل شيء جميل في برايتون».
وقال المدير الفني لبرايتون، كريس كاتلين، بسعادة بعد نهاية المباراة: «الفرق الأخرى تخسر أمامهم بسبب الخوف، وقد عملت جاهداً على ألا يحدث هذا معنا. لقد تغلبنا على أفضل فريق في أوروبا، وهزمناه بشكل مستحَق». وتوقع كاتلين أن يصل إلى المباراة النهائية لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي»، مرة أخرى، أمام المدير الفني لليفربول، فاغان، فقال: «نحن محبطون للغاية. ليس هناك شك في أننا نعاني بشكل خاص أمام برايتون».
لقد بدا ليفربول فجأة ضعيفاً، لكنه سرعان ما استعاد توازنه، وفاز في ذلك الموسم بالدوري و«دوري أبطال أوروبا» و«كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة». أما برايتون، فخسر أمام واتفورد في الجولة التالية بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وتبخرت أحلامه في الوصول إلى المباراة النهائية على ملعب «ويمبلي». لكن الفوز على ليفربول كان بمثابة ذكرى لا تُنسى في تاريخ برايتون.
بحلول ذلك الوقت، كان النادي يكافح من أجل البقاء في الدوري الممتاز، وبدت ذكرى الفوز على ليفربول وكأنها ضرب من الخيال. ومع ذلك، فبالنسبة لأولئك الذين يتذكرون برايتون وملعبه، «غولدستون غراوند»، وانتصارات الفريق على ليفربول في الكأس، والاضطرابات التي حدثت للنادي في وقت لاحق، فإن الانتصارات التي حققها الفريق في المباريات الأخيرة أمام الفريق الحالي لليفربول، بقيادة يورغن كلوب، لا تقل متعة وإثارة.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».