أعلنت كلّ من كييف وموسكو أن معركة «شرسة» تهزّ مدينة فوغليدار التي تحاول القوات الروسية دخولها شرق أوكرانيا، فيما تؤكد أوكرانيا أن الروس «يبالغون» في وصف انتصاراتهم، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وأكّد رئيس إدارة الاحتلال الروسي في منطقة دونيتسك الأوكرانية دينيس بوشيلين ليلاً أنه «يتوقع وصول أنباء جيدة» من مدينة فوغليدار التي كان يسكن فيها نحو 15 ألف شخص قبل بدء الغزو.
وقال لوكالة «ريا نوفوستي» للأنباء: «إن تطويق المدينة وتحريرها المقبل سيحلان بعض الأمور»، مؤكداً أن الانتصار قد يسمح «بتغيير موازين القوى على الجبهة» من خلال فتح الطريق أمام هجوم على بلدات بوكروفسك وكوراخوفي.
وقال مستشاره إيان غاجين اليوم (الجمعة) لوكالة «تاس» إن «معارك جدية وعنيفة» جارية، وإن القوات الروسية «موجودة في الجنوب الشرقي وفي شرق المدينة».
ومن جهته، أكّد الناطق باسم الجيش الأوكراني في الشرق سيرغي تشيريفاتي حدوث «معارك شرسة» وإبعاد القوات الروسية. وقال لقناة تلفزيونية: «العدو يحاول فعلاً تحقيق النجاح في هذا القطاع، لكنه لم يتمكن من ذلك بفضل جهود قوات الدفاع الأوكرانية». وأضاف قائلاً: «إن العدو يبالغ في نجاحه... أمام خسائره يتراجع».
وقد أعلنت أوكرانيا هذا الأسبوع أن الجيش الروسي قد كثّف هجماته في الشرق خصوصاً في فوغليدار وباخموت التي تستهدفها موسكو منذ أشهر رغم الخسائر الكبيرة.
واستولت القوات الروسية وقوات «فاغنر» المسلحة مؤخراً على مدينة سوليدار، شمال باخموت، في أول انتصار ميداني لها منذ عدة أشهر وسلسلة من النكسات.
وحشدت روسيا مئات الآلاف من جنود الاحتياط والمدانين في محاولة لاختراق الجبهة الأوكرانية وغزو المساحات المتبقية من منطقة دونباس.