قمة ساخنة بين سيتي وآرسنال في كأس إنجلترا اليوم... وليفربول للثأر من برايتون

يونايتد في اختبار سهل أمام ريدينغ غداً بعد يومين من وضع قدم في نهائي كأس الرابطة

أرتيتا يحفز لاعبي آرسنال قبل زيارتهم معقل سيتي في مواجهة الكأس (غيتي)
أرتيتا يحفز لاعبي آرسنال قبل زيارتهم معقل سيتي في مواجهة الكأس (غيتي)
TT

قمة ساخنة بين سيتي وآرسنال في كأس إنجلترا اليوم... وليفربول للثأر من برايتون

أرتيتا يحفز لاعبي آرسنال قبل زيارتهم معقل سيتي في مواجهة الكأس (غيتي)
أرتيتا يحفز لاعبي آرسنال قبل زيارتهم معقل سيتي في مواجهة الكأس (غيتي)

يضع مانشستر سيتي وضيفه آرسنال منافستهما الحامية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم جانباً، ويركزان على قمة ملتهبة بينهما اليوم بالدور الرابع لمسابقة كأس الاتحاد. على ملعب «الاتحاد» في مانشستر يتوجه آرسنال الذي يتصدر الدوري عن جدارة وبعروض رائعة آخرها فوزه 3 - 2 على يونايتد، معيداً الفارق مع سيتي ثاني الترتيب إلى خمس نقاط، كما للفريق مباراة مؤجلة.
وستكون مواجهة اليوم هي الأولى بين الفريقين هذا الموسم بعدما تأجلت مباراتهما التي كانت مقررة في ذهاب الدوري في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ضمن المرحلة الثانية عشرة إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، وبالتالي فإن الفائز سيحظى بزخم معنوي هائل قبل مواجهتهما الأولى في الدوري على ملعب الإمارات والثانية في 26 أبريل (نيسان) المقبل على ملعب الاتحاد ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين.

راشفورد يواصل تألقه مع يونايتد (رويترز)

ويدخل الفريقان المباراة منتشيين بفوزين مهمين، آرسنال على حساب توتنهام (2 - صفر) ومانشستر يونايتد، وسيتي على توتنهام أيضاً (4 - 2) وولفرهامبتون (3 - صفر).
لكن سيتي أطاح تشيلسي من الدور الثالث بفوز كبير برباعية نظيفة وسيسعى إلى إضافة القطب الثاني للعاصمة إلى قائمة ضحاياه، متسلحاً بالترسانة الهجومية الضاربة بقيادة الدولي النرويجي إرلينغ هالاند صاحب 25 هدفاً في الدوري هذا الموسم، آخرها ثلاثية «هاتريك» في مرمى ولفرهامبتون كانت الرابعة له منذ انتقاله إلى صفوف سيتي الصيف الماضي.
لكن المهمة لن تكون سهلة أمام آرسنال الذي لا تختلف أسلحته الهجومية كثيراً عن سيتي في ظل تألق بوكايو ساكا والبرازيلي غابريال مارتينيلي وإيدي نيكيتيا والنرويجي مارتن أوديغارد.
ويخوض ليفربول حامل اللقب مواجهة ثأرية الأحد أمام مضيفه برايتون الذي هزمه بثلاثية نظيفة عندما استضافه على ملعب «أميكس» في 14 يناير (كانون الثاني) الحالي في المرحلة العشرين من الدوري.
وعلق مدربه الألماني يورغن كلوب على الخسارة وقتها قائلاً: «لا أستطيع تذكر مباراة أسوأ من تلك التي خاضها الفريق ومني فيها بالهزيمة المؤسفة أمام برايتون».
وعانى ليفربول الذي يغيب عن صفوفه الكثير من الركائز الأساسية بسبب الإصابة، الأمرين أمام برايتون هذا الموسم حيث أرغمه الأخير على التعادل 3 - 3 في المرحلة التاسعة من الدوري في أكتوبر الماضي.
ويعود ليفربول إلى برايتون وهو يحتل المركز التاسع في الدوري الممتاز بفارق عشر نقاط عن المراكز الأربعة الأولى في تراجع مخيف مقارنة مع المواسم الماضية، آخرها الموسم الماضي عندما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق رباعية تاريخية.
واعترف لاعب وسطه الدولي الإسباني تياغو ألكانتارا بأن ليفربول لا يزال متعباً ذهنياً بسبب ما حصل الموسم الماضي، وقال: «الأمر لا يتعلق فقط بالأمور البدنية، إنه شيء نفسي لأننا كنا قريبين جداً من الفوز بكل شيء ولامسنا ذلك ولكن للأسف فشلنا في تحقيقه»، في إشارة إلى الفوز بلقبي كأس الاتحاد وكأس الرابطة المحليين وخسارة سباق لقب الدوري في المرحلة الأخيرة لصالح سيتي ونهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.
يملك المهاجم الدولي هاري كين فرصة ذهبية ليصبح الهداف التاريخي لتوتنهام عندما يحل ضيفاً على بريستون من دوري الدرجة الأولى (الثاني فعلياً) غداً السبت.
وعادل كين الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم جيمي غريفز (الصامد منذ عام 1970) عندما سجل هدفه الـ266 في مختلف المسابقات في مرمى فولهام (1 - صفر) الاثنين في ختام المرحلة الحادية والعشرين من الدوري، وأصبح القائد الحالي لمنتخب إنجلترا على وشك امتلاك الرقم القياسي.
وفي ظل المعركة حامية الوطيس التي يخوضها توتنهام الخامس على المراكز الأربعة الأولى في الدوري، قد يلجأ مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي إلى إراحة نجومه ضد بريستون، لكن، مع مراعاة الهزيمة المفاجئة لتوتنهام أمام ميدلزبره في الدور الخامس لكأس الاتحاد الموسم الماضي، يحرص كين على اللعب.
وقال كين الذي لا يزال يتطلع إلى الفوز بأول لقب كبير في مسيرته: «كأس الاتحاد الإنجليزي مهمة بالنسبة لنا. كان من المحبط أن تخسر أمام ميدلزبره. سنرى ما يقوله المدرب لكنني سأكون جاهزاً».
ويخوض مانشستر يونايتد الذي وضع قدماً في المباراة النهائية لكأس الرابطة بفوزه على مضيفه نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة مساء أول من أمس في ذهاب نصف النهائي، اختباراً سهلاً نسبياً على أرضه أمام ريدينغ من الدرجة الأولى غداً السبت.
ويطمح يونايتد لبلوغ نهائي كأس الرابطة للمرة العاشرة في تاريخه والأولى منذ 2017 عندما توج باللقب بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وكان العام الأخير الذي يتوج فيه بأي لقب.
في حال تأهله، سيلتقي في النهائي مع نيوكاسل أو ساوثهامبتون، علماً بأن الأول وضع قدماً في المباراة القمة بفوزه 1 - 0 خارج معقله ذهاباً الثلاثاء.
ونجح يونايتد بفضل المتألق ماركوس راشفورد في نفض غبار الخسارة أمام آرسنال بالدوري سريعاً، حيث افتتح مهاجمه الدولي التسجيل أمام فورست بمجهود فردي رائع بعد ست دقائق من البداية حين انطلق من منتصف الملعب متلاعباً بالمدافعين قبل أن يهز الشباك، ليصبح أول لاعب يسجل خمسة أهداف في موسم واحد في كأس الرابطة لصالح يونايتد منذ الأرجنتيني كارلوس تيفيز (6 في موسم 2008 - 2009)، ورافعاً رصيده إلى 18 هدفاً بجميع المسابقات هذا الموسم. ولم يسجل أكثر منه مع نادٍ إنجليزي بموسم 2022 - 2023 سوى النرويجي إرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي.
واعتقد فورست أنه تعادل سريعاً في ملعبه «سيتي غراوند» لكن هدف سام ستوريدج من هجمة مرتدة ألغي للتسلل بعد مراجعة نظام حكم الفيديو.
ونجح يونايتد في تعزيز تقدمه قبل الاستراحة حين سجل الوافد الجديد على سبيل الإعارة الهولندي المعار فاوت فيجورست هدفه الأول في مشاركته الثانية منذ انضمامه إثر متابعة لتسديدة البرازيلي أنتوني المرتدة من الحارس. وأنهى الهدف أي فرصة لفورست في التعويض بينما أضاف البرتغالي برونو فرنانديز الهدف الثالث في وقت متأخر ليضمن استمرار يونايتد في مطاردة لقبه الأول منذ 2017.
وتقام مواجهة الإياب على ملعب أولد ترافورد الأربعاء المقبل. وقال الهولندي إريك تن هاغ مدرب يونايتد: «أنا سعيد بالأداء، تحكمنا في اللقاء على مدار الـ90 دقيقة، هناك لحظة واحدة كان من الممكن أن تتغير فيها المباراة، يجب أن نتوخى الحذر من ذلك وأن نتطور».
وأضاف: «في هذه الأجواء وبهذه الروح لا يمكن إيقاف راشفورد، يمكنه أن يتحلى بالإبداع في الثلث الأخير وأن يفعل أشياء جنونية ومبدعة وشجاعة». وهتف جمهور يونايتد «ويمبلي» بين الشوطين متمسكاً بحلم لعب النهائي في الاستاد الشهير الشهر المقبل. في المقابل، قال ستيف كوبر مدرب فورست: «نتيجة محبطة بالتأكيد، آخر شيء تريده أن تذهب إلى أولد ترافورد وأنت متخلف بثلاثية... راشفورد من أكثر اللاعبين المتألقين في البلاد بالطبع، لكن السماح بما فعله ليس جيداً».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».