«البطل غير المتوقع» نكيتيا يزيد ثقة آرسنال في قدرته على الفوز بلقب الدوري

لم يكن هناك تخطيط للاعتماد على اللاعب أساسياً في آرسنال لكن القدر لعب دوره

نكيتيا وهدف القضاء على آمال مانشستر يونايتد (أ.ب)
نكيتيا وهدف القضاء على آمال مانشستر يونايتد (أ.ب)
TT

«البطل غير المتوقع» نكيتيا يزيد ثقة آرسنال في قدرته على الفوز بلقب الدوري

نكيتيا وهدف القضاء على آمال مانشستر يونايتد (أ.ب)
نكيتيا وهدف القضاء على آمال مانشستر يونايتد (أ.ب)

قد يهتم المديرون الفنيون بأدق التفاصيل في الدوري، فيمكنهم مواصلة العمل في الوقت الذي يستريح فيه اللاعبون، ويمكنهم وضع خطة محكمة تتعلق بمتى يلعبون بثلاثة لاعبين أو 4 لاعبين في الخط الخلفي، ويمكنهم أن يضعوا خطة طوارئ للتعامل مع غياب لاعب مهم عن الفريق بسبب الإصابة أو الإيقاف وتحديد بديل له، لكن في بعض الأحيان، وحتى في الأندية التي تضم قائمة كبيرة من اللاعبين والتي يوجد لديها أكثر من لاعبين اثنين في كل مركز، قد تحدث أمور غريبة وغير متوقعة تماماً.

أرتيتا وثقة دائمة في نكيتيا (رويترز)

ربما لا ينطبق هذا تماماً على إيدي نكيتيا، لأن المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، كان يثق دائماً في قدرة هذا اللاعب على تعويض غياب المهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس لأي سبب من الأسباب. وربما من غير الإنصاف أن نقول إن نكيتيا كان لاعباً مهمشاً، ولم يكن في حسبان أرتيتا تماماً، لكن مباراة آرسنال أمام مانشستر يونايتد يوم الأحد الماضي، كانت هي المرة الخامسة فقط التي يشارك فيها نكيتيا بالتشكيلة الأساسية للمدفعجية هذا الموسم. بل وكان هذا هو اليوم الأول في حياته الذي يتجاوز فيه عدد مشاركاته في الدوري الإنجليزي الممتاز بقميص آرسنال (24 مباراة) عمره (23 عاماً)!
قد يتمكن نكيتيا من تسجيل عدد كبير من الأهداف ويفوز بعدد من البطولات والألقاب، بالشكل الذي يجعلنا نتساءل بعد عشر سنوات من الآن؛ كيف كنا نشكك في قدرات وإمكانات مثل هذا اللاعب؟ لكن الحقيقة هي أنه لم يكن هناك تخطيط في آرسنال للدفع بهذا اللاعب في التشكيلة الأساسية. وبالتالي، يمكن أن نضيفه، على الأقل في الوقت الحالي، إلى قائمة اللاعبين الهدافين الذين لعبوا دوراً حاسماً بشكل لم يكن متوقعاً على الإطلاق في مرحلة ما من مراحل المنافسة على لقب الدوري: مثل فيديريكو ماتشيدا أو ديفيد نيدهام؛ أو كريستوفر ري أو مارتن هايز مع آرسنال نفسه.
ربما لا يكون من الإنصاف التعامل مع نكيتيا من هذا المنطلق، لكنّ هناك سيناريوهين محتملين يوضحان مدى النجاح المفاجئ والطارئ الذي حققه هذا اللاعب. تخيل لو أن نكيتيا لم ينجح في استغلال الكرة التي لعبها مارتن أوديغارد في الدقيقة 90 ويسجل منها هدف الفوز في مرمى مانشستر يونايتد! من المؤكد أن الجميع لم يكن ليتذكره بعد ذلك بأنه أحرز هدف التعادل برأسية من داخل منطقة الست ياردات بعد 24 دقيقة، لكن الجميع كان سيتذكره بهذه الفرصة السهلة التي أهدرها قبل نهاية المباراة بست دقائق! وتخيل أن داخل منطقة الجزاء المزدحمة باللاعبين، تُلعب الركلة الركنية وتسقط الكرة لتجد حارس مانشستر يونايتد، دافيد دي خيا، الذي يمسك بالكرة ويمنع هذه الهجمة الخطيرة.
وفجأة، يتم تشبيه هذا التصدي بما فعله حارس نيوكاسل يونايتد، نيك بوب، عندما أنقذ فرصة محققة من أمام نكيتيا في وقت متأخر من المباراة التي جمعت الفريقين وانتهت بالتعادل السلبي. وتبدأ التساؤلات: هل كان بإمكان نكيتيا التصرف بشكل أفضل؟ وهل لو كان مهاجم خطير في مكانه سيلعب الكرة بهذا الشكل؟ أم كان سيسدد الكرة في الزاوية الضيقة، بحيث لا يمنح حارس المرمى أي فرصة لإنقاذها؟ وكان الجميع سيقول إن نكيتيا أهدر فرصتين محققتين، وهو ما أدى إلى إهدار آرسنال 4 نقاط مهمة للغاية في الصراع الشرس على لقب الدوري. وكان الجميع سيتساءل: هل يمكن أن يتحمل آرسنال إهدار هذه النقاط السهلة في ظل المطاردة الشرسة من جانب مانشستر سيتي؟
أو ما الذي كان سيحدث لو نجح آرسنال في التعاقد مع ميخايلو مودريك؟ ربما لم يكن آرسنال سيدفع باللاعب الأوكراني في أول مباراة بعد انضمامه في عطلة نهاية الأسبوع - كما حدث مع تشيلسي - لكن في ظل بحث آرسنال عن هدف الفوز أمام مانشستر يونايتد، ربما كان أرتيتا سيدفع بمودريك، بغض النظر عن المستوى المتميز الذي كان يقدمه آرسنال في العشرين دقيقة الأخيرة. وربما كان يعني هذا ببساطة إخراج نكيتيا من الملعب، مع تغيير مركز غابرييل مارتينيلي إلى قلب الهجوم، حتى يلعب مودريك على طرف الملعب.
ولولا هدف الفوز الذي أحرزه نكيتيا في مرمى مانشستر يونايتد، ربما لم يكن آرسنال ليشعر بأنه قادر حقاً على الفوز بلقب الدوري هذا الموسم. وهذا مهم للغاية، لأنه لا يمكن الوصول إلى المجد ما لم يبدأ عدد كافٍ من الناس في الإيمان بالقدرة على تحقيق ذلك، ثم يمكن أن يكون لهذا تأثير ملحوظ على الثقة بالنفس. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، وبعد تحقيق الفوز على كل من توتنهام ومانشستر يونايتد، أصبح هناك شعور بأن آرسنال قادر حقاً على الفوز بلقب الدوري. ومع ذلك، يتعين على آرسنال أن يتحلى بالحذر وأن يدرك أنه لا يزال في منتصف الموسم، وأنه سيواجه كثيراً من المطبات والتحديات، وأنه لا تزال هناك 19 مباراة من الممكن أن يحدث فيها أي شيء.
في الحقيقة، لم يكن هناك أي شك في القدرات التهديفية لنكيتيا، لكن الكثيرين كانوا سينتقدون هذا اللاعب بشدة لو أهدر هذه الفرصة أمام مانشستر يونايتد بعد الفرصة التي أهدرها أمام نيوكاسل، وهو ما يعكس حقيقة أن أحكامنا تكون غير عادلة أو مضللة في كثير من الأحيان، عندما نحكم على الأمور من خلال حالات بعينها بعيداً عن السياق العام. ويجب أن نشير إلى أن نكيتيا هو الهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا تحت 21 عاماً بـ16 هدفاً في 17 مباراة. وفي أول موسم له مع آرسنال بعدما استغنى تشيلسي عن خدماته، سجل نكيتيا 15 هدفاً في 16 مباراة مع فريق النادي تحت 18 عاماً، و12 هدفاً في 26 مباراة مع فريق تحت 23 عاماً. وعلاوة على ذلك، سجل 7 أهداف في آخر 7 مباريات له مع آرسنال، وهو الآن الهداف الأول للفريق بجميع المسابقات هذا الموسم.
في الحقيقة، لم يكن هناك تشكيك في قدرة نكيتيا على هز الشباك، لكن كان هناك بعض الانتقادات للاعب فيما يتعلق بقدرته على الوصول إلى مستويات أعلى، والقدرة على اختراق أفضل الدفاعات. وكان الجميع يتساءلون: هل سيستطيع هذا اللاعب أن يعوض الفراغ الذي تركه جيسوس من حيث الضغط على دفاعات الفرق المنافسة واستخلاص الكرات؟ الإجابة عن هذا السؤال هي: ليس تماماً، حيث تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن معدل استخلاصه للكرات في المباراة الواحدة يقل بنسبة 24 في المائة عن جيسوس. لكن الجانب الآخر من هذه الإحصائية يتمثل في أن نكيتيا أفضل من جيسوس في دقة التسديدات بنسبة 20 في المائة، كما أحرز 4 أهداف في الدوري من 27 تسديدة، مقابل 5 أهداف لجيسوس من 50 تسديدة.
وعلاوة على ذلك، هناك مزايا أخرى لنكيتيا قد لا يراها البعض، ففي لقطة من فيلم «كل شيء أو لا شيء» الوثائقي، يقول نكيتيا لألبرت سامبي لوكونغا، الذي يشعر بالإحباط بسبب عدم مشاركته مع الفريق: «توقف عن الشعور بالأسف على نفسك، واستيقظ». لقد آمن نكيتيا بقدراته وبنفسه دائماً، والآن فإنه ينقل هذه الثقة إلى زملائه ويوقظ الجميع في آرسنال!



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.