نفى محققون ألمان أن تكون دوافع إرهابية خلف هجوم اللاجئ الفلسطيني الذي يدعى إبراهيم.أ، على ركاب قطار بين هامبورغ وكيل بعد ظهر الأربعاء.
وقال المتحدث باسم مكتب الادعاء العام في إيتزيهو الذي تسلم التحقيق، لوكالة الصحافة الألمانية، إن التحقيقات لم تُظهر أي دوافع إرهابية.
وطعن لاجئ فلسطيني يبلغ من العمر 33 عاماً، عدداً من ركاب قطار كان متجهاً من مدينة كيل إلى هامبورغ، ما أدى إلى مقتل مراهقة تبلغ من العمر 16 عاماً وشاب عمره 19 عاماً، حسب وزيرة داخلية ولاية شليزفيغ هولشتاين التي وقع فيها الاعتداء.
وبعد الهجوم، تبيّن أن منفّذه كان معروفاً لدى الشرطة وقد تورط في 12 تحقيقاً إجرامياً منذ وصوله إلى ألمانيا عام 2014 حيث تقدم بطلب لجوء. وأُدين في السابق بتهم تتعلق بالسرقة والاعتداء الجسدي والتسبب بالضرر لأملاك، والاعتداء الأخير الذي تورط به كان قبل عام، حيث اعتدى بالطعن بالسكين كذلك على رجل كان ينتظر في الصف أمام أحد بنوك الطعام، وتسبب له بجروح خطيرة. وسُجن عن هذه الجريمة لمدة عام، وكان قد أُطلق سراحه قبل أيام قليلة من تنفيذه هجومه الثاني في القطار. ونقل موقع «دي فيلت» عن مصادر أمنية، أن التقييم الأوّلي له قبل إطلاق سراحه، كان أنه لا يشكل خطراً على العامة.
وذكر موقع «دير شبيغل» أن السلطات الألمانية بدأت إجراءات سحب الإقامة المؤقتة منه التي كان قد حصل عليها عام 2016 بعد تقديمه طلب لجوء. وأُدخل المتهم بعد الهجوم إلى المستشفى حيث خضع لعلاج من جروح أصاب نفسه بها في يديه، حسب الشرطة. وخرج من المستشفى إلى السجن بعد ساعات قليلة.
وحسب وسائل الإعلام الألمانية، فإن ركاب القطار هم من أوقفوا المعتدي لغاية وصول الشرطة. وروى أحدهم أنه شاهده يدخل مقطورته وهو يرفع سكيناً مضرجاً بالدماء، فرمى عليه أحد الركاب حقيبة سفر أوقعته على الأرض، ما ساعد الركاب على الهرب.
وما زال المحققون يبحثون عن دوافع للجريمة بعد أن استبعدوا فرضية الإرهاب، علماً بأن المتهم كان قد قال في دفاعه خلال الجريمة السابقة التي سُجن عاماً واحداً على أثرها، إنه كان تحت تأثير الكحول والمخدرات لدى طعنه للرجل.
وتقع بين الحين والآخر حوادث شبيهة في ألمانيا، بعضها أعاده المحققون لأسباب اضطراب عقلي، وغيرها أُدين المعتدون فيها بالسجن بسبب التطرف. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، صدر حكم بالسجن لـ14 عاماً على فلسطيني وُلد في مخيم اليرموك في سوريا، بسبب طعنه 4 أشخاص على قطار في ميونيخ في العام 2021، ورفض القاضي حجج الدفاع بأن الرجل كان مضطرباً عقلياً وأنه كان يظن أن أحداً يتتبعه، وقال القاضي إن المتهم عبد الرحمن تصرف بـ«دوافع متطرفة» وأنه «أراد التسبب بأذى لأشخاص غير مسلمين».
وما زالت المخابرات الألمانية ترى أن التهديد من المسلمين المتطرفين قائم في ألمانيا، وتدعو لليقظة دائماً. وتصنف المخابرات أكثر من 28 ألف شخص في ألمانيا على أنهم متطرفون. وتعرضت ألمانيا لهجوم إرهابي كان الأكبر من متطرف، في ديسمبر عام 2016، عندما قاد لاجئ تونسي شاحنة في جموع وقتل 12 شخصاً.
ألمانيا: لا دوافع إرهابية خلف هجوم القطار
ألمانيا: لا دوافع إرهابية خلف هجوم القطار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة