تدهور قيمة الليرة يدفع اللبنانيين إلى الشارع

قطع لبنانيون طرقات حيوية عدة في العاصمة بيروت، ومناطق أخرى في الشمال والجنوب وشرق لبنان، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، وتدهور قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار، وتردي الأوضاع المعيشية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وتخطى سعر صرف الدولار أمس 60 ألف ليرة، في تدهور جديد، للمرة الأولى في تاريخ العملة اللبنانية، مواصلة الانحدار السريع الذي بدأ في الأسبوع الماضي، حيث هوت بأكثر من 12 ألف ليرة من قيمتها خلال 10 أيام، بعدما كان سعر الدولار نحو 48 ألفاً مطلع الأسبوع الماضي.
وانعكس ذلك على أسعار المحروقات التي ارتفعت أمس أيضاً، حيث وصل سعر صفيحة البنزين إلى نحو مليون ومائة ألف ليرة لبنانية، للمرة الأولى أيضاً، كما ارتفع سعر المازوت الذي يُستهلك بكثرة في الشتاء للتدفئة، وسعر الغاز، إلى مستويات قياسية تفوق قدرة اللبنانيين الشرائية.
ودفعت هذه الأزمة اللبنانيين إلى الشوارع، حيث قطع محتجون طريق قصقص وبشارة الخوري في بيروت، بحاويات النفايات المشتعلة، فيما قطع عدد من المواطنين طريق مدخل مدينة صور الرئيسي في جنوب لبنان بالقرب من شركة الكهرباء، بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار.
وفي الجنوب أيضاً، قطع محتجون الطريق عند ساحة «تقاطع إيليا» في صيدا بأجسادهم وبإطارات السيارات من دون إشعالها، وقال المحتجون إن «الكيل طفح بعدما تخطى الوضع كل الخطوط الحمر، وبات أبسط الأمور مفقوداً؛ من طبابة وتعليم وأدوية، ناهيك بالارتفاع المتسارع للدولار بعدما تخطى 60 ألف ليرة؛ في انهيار تاريخي لليرة اللبنانية انعكس مزيداً من الغلاء في أسعار السلع والمحروقات والمواد الأساسية».
وفي البقاع، بشرق لبنان، قطع محتجون الطريق عند «مستديرة أبلح - الفرزل» في اتجاه واحد، احتجاجاً على تردي الأوضاع.