مسؤول كردي: معارك بين مسلحي «داعش» الشيشان والتركمان

أكد أن «أجنبيًا» فجر نفسه وسط تلعفريين غرب الموصل

مسؤول كردي: معارك بين مسلحي «داعش» الشيشان والتركمان
TT

مسؤول كردي: معارك بين مسلحي «داعش» الشيشان والتركمان

مسؤول كردي: معارك بين مسلحي «داعش» الشيشان والتركمان

ذكر مسؤول كردي أمس أن أكثر من 33 مسلحا من مسلحي «داعش» قتلوا وأصيب العشرات منهم في أول عملية انتحارية نفذها أحد مسلحي التنظيم «الأجانب» ضد المسلحين التركمان التلعفريين في قضاء بعاج أول من أمس.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «فجر أحد مسلحي (داعش) أمس نفسه وسط مجموعة من مسلحي التنظيم التركمان العراقيين في قضاء بعاج (غرب الموصل)، وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 33 مسلحا وإصابة عشرات آخرين بجروح». وأضاف مموزيني: «بحسب معلومات وصلت إلينا هذه هي العملية الانتحارية الأولى التي تستهدف صفوف (داعش)، وتأتي في إطار المعارك التي اندلعت بين مسلحي (داعش) الأجانب خاصة الشيشانيين والتركمان العراقيين الذين ينتمون إلى قضاء تلعفر (الموصل)»، مشيرا إلى أن المسلح الذي فجر نفسه كان من المسلحين الأجانب.
وتابع مموزيني: «قتل خلال اليومين الماضيين أكثر من 30 مسلحا من التنظيم في معارك داخلية اندلعت في قضاء تلعفر وفي الموصل، بين مسلحين شيشانيين يقودهم أبو عمر الشيشاني، القيادي البارز في (داعش)، ومسلحين تلعفريين تركمان يقودهم أبو مسلم التركماني حول توزيع الأموال والمناصب»، مشيرا إلى أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي «وجه على أثر هذه الصراعات الداخلية رسالة إلى مسلحي التنظيم عاتبهم فيها وطلب منهم تخصيص نساء جميلات للمسلحين ليكونوا قادرين على خوض المعارك».
من ناحية ثانية، أعدم تنظيم داعش أمس الشيخ نجم الدين الجبوري، إمام وخطيب مسجد ناحية المشيرفة (جنوب الموصل)، لأنه هاجم التنظيم خلال خطبه، فيما اعتقل أمس 15 خياطا موصليا لرفضهم خياطة ملابس أفغانية لمسلحي التنظيم، وحسب مموزيني: «أعدم التنظيم فورا أربعة منهم».
من ناحية ثانية، تمكنت قوات البيشمركة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية من صد هجوم لمسلحي «داعش» على مواقعها في قرية خراب دليل التابعة لمحور بعشيقة، وقتل خلال الهجوم 15 مسلحا، فيما دمرت قوات البيشمركة ثلاث عجلات همر استخدمها التنظيم في الهجوم.
من جهتها أعلنت قوات بيشمركة زيرفاني (النخبة) أمس تدمير عدة مواقع لـ«داعش»، من ضمنها مخازن سلاح. وقال العقيد دلشاد مولود، الناطق الرسمي باسم قوات بيشمركة زيرفاني، لـ«الشرق الأوسط»: «دمرت طائرات التحالف الدولي عددا من مواقع التنظيم على مرتفعات بادوش (غرب الموصل)، وأسفرت الغارات عن تدمير مخازن سلاح التنظيم في تلك المرتفعات، وبحسب معلوماتنا فإن القصف المكثف على تلك المرتفعات الذي تواصل خلال الأيام القليلة الماضية ألحق أضرارا كبيرة في صفوف التنظيم».
بدوره، أعلن غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، مقتل صالح أحمد صالح الطائي، أحد قادة «داعش» العسكريين، في غارة لطيران التحالف الدولي استهدفت رتلا مكونا من خمس سيارات كانت تنقل أسلحة في قرية شنف التابعة لناحية نمرود (جنوب شرقي الموصل).



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.