بالفيديو... روبوتات مصغرة تشبه البشر يمكنها تحويل نفسها إلى سائل

لقطة من فيديو نشره العلماء التابعون للجامعة الصينية بهونغ كونغ للروبوت
لقطة من فيديو نشره العلماء التابعون للجامعة الصينية بهونغ كونغ للروبوت
TT

بالفيديو... روبوتات مصغرة تشبه البشر يمكنها تحويل نفسها إلى سائل

لقطة من فيديو نشره العلماء التابعون للجامعة الصينية بهونغ كونغ للروبوت
لقطة من فيديو نشره العلماء التابعون للجامعة الصينية بهونغ كونغ للروبوت

ابتكر عدد من الباحثين روبوتات مصغرة تشبه البشر، ويمكنها أن تغير شكلها وتتحول إلى سائل.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أشار الفريق المطور لهذه الروبوتات إلى أن هذا التحول من الحالة الصلبة للحالة السائلة سيعطيها المرونة اللازمة للتعامل مع مجموعة متنوعة من المواقف.
وفي عروض توضيحية لهذا الأمر قدمها العلماء التابعون للجامعة الصينية بهونغ كونغ، كانت الروبوتات قادرة على القفز فوق الخنادق، وتسلق الجدران، والانقسام إلى نصفين بحيث يمكن للقطعتين العمل معاً لدفع الأشياء وتحريكها قبل الالتحام معاً مرة أخرى. ويتكون الروبوت من قطع مجهرية من مغناطيس النيوديميوم، وعنصر البورون، والحديد تم وضعها داخل سائل الغاليوم، الذي ينصهر في درجات الحرارة المرتفعة.
https://www.youtube.com/watch?v=L9zE8JQCG5E
واستخدم العلماء مغناطيس النيوديميوم لإعداد تيار كهربائي داخل الروبوت، وعن طريق التحكم في هذا التيار تمكنوا من صهر الغاليوم. وقال المهندس تشينغ فينغ بان، الذي قاد فريق الدراسة: «هذا الابتكار الجديد قد يساهم في حل بعض المشكلات الطبية والهندسية الدقيقة للغاية». ولفت إلى أنه وفريقه على سبيل المثال، اختبروا استخدام الروبوتات لإخراج جسم غريب من نموذج لمعدة إنسان، كما وجهوه لوضع أدوية داخل هذه المعدة أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، اختبر العلماء دفع الروبوت للتدفق داخل الدوائر الكهربائية، وإصلاح أي مشكلة بها. وقال كارمل مجيدي، الذي ساهم أيضاً في العمل: «يجب أن يستكشف العمل المستقبلي كيفية استخدام هذه الروبوتات في سياق الطب الحيوي. ما نعرضه هو مجرد اختبارات وعروض توضيحية على نماذج غير بشرية لإثبات فاعلية الروبوتات، ولكن ستكون هناك حاجة لمزيد من الدراسة للتعمق في كيفية استخدام هذا على البشر في الواقع؛ لتوصيل الأدوية أو لإزالة الأجسام الغريبة».
وتم نشر تفاصيل هذا الابتكار الجديد في مجلة «Matter» العلمية.



نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.