بالفيديو... روبوتات مصغرة تشبه البشر يمكنها تحويل نفسها إلى سائلhttps://aawsat.com/home/article/4120756/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B5%D8%BA%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%84-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84
بالفيديو... روبوتات مصغرة تشبه البشر يمكنها تحويل نفسها إلى سائل
لقطة من فيديو نشره العلماء التابعون للجامعة الصينية بهونغ كونغ للروبوت
هونغ كونغ:«الشرق الأوسط»
TT
هونغ كونغ:«الشرق الأوسط»
TT
بالفيديو... روبوتات مصغرة تشبه البشر يمكنها تحويل نفسها إلى سائل
لقطة من فيديو نشره العلماء التابعون للجامعة الصينية بهونغ كونغ للروبوت
ابتكر عدد من الباحثين روبوتات مصغرة تشبه البشر، ويمكنها أن تغير شكلها وتتحول إلى سائل.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أشار الفريق المطور لهذه الروبوتات إلى أن هذا التحول من الحالة الصلبة للحالة السائلة سيعطيها المرونة اللازمة للتعامل مع مجموعة متنوعة من المواقف.
وفي عروض توضيحية لهذا الأمر قدمها العلماء التابعون للجامعة الصينية بهونغ كونغ، كانت الروبوتات قادرة على القفز فوق الخنادق، وتسلق الجدران، والانقسام إلى نصفين بحيث يمكن للقطعتين العمل معاً لدفع الأشياء وتحريكها قبل الالتحام معاً مرة أخرى. ويتكون الروبوت من قطع مجهرية من مغناطيس النيوديميوم، وعنصر البورون، والحديد تم وضعها داخل سائل الغاليوم، الذي ينصهر في درجات الحرارة المرتفعة. https://www.youtube.com/watch?v=L9zE8JQCG5E
واستخدم العلماء مغناطيس النيوديميوم لإعداد تيار كهربائي داخل الروبوت، وعن طريق التحكم في هذا التيار تمكنوا من صهر الغاليوم. وقال المهندس تشينغ فينغ بان، الذي قاد فريق الدراسة: «هذا الابتكار الجديد قد يساهم في حل بعض المشكلات الطبية والهندسية الدقيقة للغاية». ولفت إلى أنه وفريقه على سبيل المثال، اختبروا استخدام الروبوتات لإخراج جسم غريب من نموذج لمعدة إنسان، كما وجهوه لوضع أدوية داخل هذه المعدة أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، اختبر العلماء دفع الروبوت للتدفق داخل الدوائر الكهربائية، وإصلاح أي مشكلة بها. وقال كارمل مجيدي، الذي ساهم أيضاً في العمل: «يجب أن يستكشف العمل المستقبلي كيفية استخدام هذه الروبوتات في سياق الطب الحيوي. ما نعرضه هو مجرد اختبارات وعروض توضيحية على نماذج غير بشرية لإثبات فاعلية الروبوتات، ولكن ستكون هناك حاجة لمزيد من الدراسة للتعمق في كيفية استخدام هذا على البشر في الواقع؛ لتوصيل الأدوية أو لإزالة الأجسام الغريبة».
وتم نشر تفاصيل هذا الابتكار الجديد في مجلة «Matter» العلمية.
«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنانhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084244-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D9%91-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D8%AB%D9%84%D8%AC-%D9%82%D9%84%D8%A8-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%91-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان
مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
قد ينشغل اللبنانيون في زمن الحرب بأخبارها وأحوال النازحين وكيفية تأمين حاجاتهم. لكنّ قلةً منهم فكّرت بجزء من المجتمع اللبناني؛ هم الأشخاص الصمّ. فهؤلاء يفتقدون القدرة على السمع وسط حرب شرسة. لا أصوات القذائف والصواريخ، ولا الانفجارات والمسيّرات. ولا يدركون إعلانات التحذير المسبقة لمنطقة ستتعرّض للقصف. وقد تكمُن خطورة أوضاعهم في إهمال الدولة الكبير لهم. فهي، كما مراكز رسمية ومستشفيات ووسائل إعلام، لا تعيرهم الاهتمام الكافي. فتغيب لغة الإشارة التي يفهمونها، ليصبح تواصلهم مع العالم الخارجي صعباً.
من هذا المنطلق، ولدت مبادرة «مساعدة الصمّ»، فتولاها فريق من اللبنانيين على رأسهم نائلة الحارس المولودة من أب وأم يعانيان المشكلة عينها. درست لغة الإشارة وتعاملت من خلالها معهما منذ الصغر؛ الأمر الذي دفع بأصدقائها الصمّ، ملاك أرناؤوط، وهشام سلمان، وعبد الله الحكيم، للجوء إليها. معاً، نظّموا مبادرة هدفها الاعتناء بهؤلاء الأشخاص، وتقديم المساعدات المطلوبة لتجاوز المرحلة.
تقول نائلة الحارس لـ«الشرق الأوسط» إنّ القصة بدأت مع صديقتها ملاك بعد نزوح أهلها الصمّ إلى منزلها في بيروت هرباً من القصف في بلدتهم الجنوبية، فتوسّعت، من خلالهم، دائرة الاهتمام بأصدقائهم وجيرانهم. وعندما وجدت ملاك أنّ الأمر بات يستدعي فريقاً لإنجاز المهمّات، أطلقت مع هشام وعبد الله المبادرة: «اتصلوا بي لأكون جسر تواصل مع الجمعيات المهتمّة بتقديم المساعدات. هكذا كبُرت المبادرة ليصبح عدد النازحين الصمّ الذين نهتم بهم نحو 600 شخص».
لا تواصل بين الصمّ والعالم الخارجي. فهم لا يستطيعون سماع أخبار الحرب عبر وسائل الإعلام، ولا يملكون «لاب توب» ولا أدوات تكنولوجية تخوّلهم الاطّلاع عليها لحماية أنفسهم. كما أنّ لا دورات تعليمية تُنظَّم من أجلهم ليتمكّنوا من ذلك.
كي تلبّي نائلة الحارس رغبات الصمّ وتجد فرصاً لمساعدتهم، كان عليها التفكير بحلّ سريع: «لأنني أدرس لغة الإشارة والترجمة، دعوتُ من خلال منشور على حسابي الإلكتروني متطوّعين لهذه المهمّات. عدد من طلابي تجاوب، واستطعتُ معهم الانكباب على هذه القضية على أرض الواقع».
معظم الصمّ الذين تعتني بهم المبادرة في البيوت. بعضهم يلازم منزله أو يحلّ ضيفاً على أبنائه أو جيرانه.
يؤمّن فريق «مساعدة الصمّ» جميع حاجاتهم من مساعدات غذائية وصحية وغيرها. لا تواصل من المبادرة مع جهات رسمية. اعتمادها الأكبر على جمعيات خيرية تعرُض التعاون.
كل ما يستطيع الصمّ الشعور به عند حصول انفجار، هو ارتجاج الأرض بهم. «إنها إشارة مباشرة يتلقّونها، فيدركون أنّ انفجاراً أو اختراقاً لجدار الصوت حدث. ينتابهم قلق دائم لانفصالهم عمّا يجري في الخارج»، مؤكدةً أنْ لا إصابات حدثت حتى اليوم معهم، «عدا حادثة واحدة في مدينة صور، فرغم تبليغ عائلة الشخص الأصمّ بضرورة مغادرة منزلهم، أصرّوا على البقاء، فلاقوا حتفهم جميعاً».
وتشير إلى أنّ لغة الإشارة أسهل مما يظنّه بعضهم: «نحرّك أيدينا عندما نتحدّث، ولغة الاشارة تتألّف من هذه الحركات اليومية التي نؤدّيها خلال الكلام. كما أن تعلّمها يستغرق نحو 10 أسابيع في مرحلة أولى. ويمكن تطويرها وتوسيعها بشكل أفضل مع تكثيف الدروس والتمارين».
عدد الصمّ في لبنان نحو 15 ألف شخص. أما النازحون منهم، فقلّة، بينهم مَن لجأ إلى مراكز إيواء بسبب ندرة المعلومات حول هذا الموضوع. كما أنّ كثيرين منهم لا يزالون يسكنون بيوتهم في بعلبك والبقاع وبيروت.
بالنسبة إلى نائلة الحارس، يتمتّع الأشخاص الصمّ بنسبة ذكاء عالية وإحساس مرهف: «إنهم مستعدّون لبذل أي جهد لفهم ما يقوله الآخر. يقرأون ملامح الوجه وحركات الشفتين والأيدي. وإنْ كانوا لا يعرفون قواعد لغة الإشارة، فيستطيعون تدبُّر أنفسهم».
إهمال الدولة اللبنانية لمجتمع الصمّ يبرز في محطّات عدّة. إن توجّهوا إلى مستشفى مثلاً، فليس هناك من يستطيع مساعدتهم: «ينبغي أن يتوافر في المراكز الرسمية، أسوةً بالخاصة، متخصّصون بلغة الإشارة. المشكلات كثيرة في كيفية تواصلهم مع الآخر. فالممرض في مستشفى قد لا يعرف كيفية سؤالهم عن زمرة دمهم. وليس هناك مَن يساعدهم لتقديم أوراق ووثائق في دعوى قضائية. هذه الثغر وغيرها تحضُر في مراكز ودوائر رسمية».
تختم نائلة الحارس: «التحدّي في الاستمرار بمساعدة الأشخاص الصمّ. فالإعانات التي نتلقّاها اليوم بالكاد تكفينا لأيام وأسابيع. على أي جمعية أو جهة مُساعدة أخذ هؤلاء في الحسبان. فتُدمَج مساعدات الأشخاص العاديين مع مساعدات الصمّ، وبذلك نضمن استمرارهم لأطول وقت».