المجلس الأولمبي الآسيوي يعرض منح الرياضيين الروس فرصة المشاركة في الألعاب الآسيوية

الروس والبيلاروس سيعودون مجدداً للمشاركة عالمياً (رويترز)
الروس والبيلاروس سيعودون مجدداً للمشاركة عالمياً (رويترز)
TT

المجلس الأولمبي الآسيوي يعرض منح الرياضيين الروس فرصة المشاركة في الألعاب الآسيوية

الروس والبيلاروس سيعودون مجدداً للمشاركة عالمياً (رويترز)
الروس والبيلاروس سيعودون مجدداً للمشاركة عالمياً (رويترز)

عرض المجلس الأولمبي الآسيوي الخميس منح الرياضيين الروس والبيلاروس فرصة المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، رغم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يتخذ من الكويت مقراً له، على موقعه الرسمي «يجب أن يتمكن جميع الرياضيين، بصرف النظر عن جنسيتهم أو جواز سفرهم، من المشاركة في المسابقات الرياضية».
وأضاف: «عرض المجلس الأولمبي الآسيوي منح الرياضيين الروس والبيلاروس المؤهلين فرصة للمشاركة في المسابقات الآسيوية، بما في ذلك، دورة الألعاب الآسيوية» التي تستضيفها مدينة هانغجو الصينية في خريف 2023.
وقد تتيح هذه الخطوة للرياضيين الروس المشاركة في مسابقات بمثابة التأهيلية للأولمبياد الصيفي في باريس.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت الأربعاء أن عودة الرياضيين الروس للمشاركة في أولمبياد باريس المقرر في يوليو (تموز) 2024 «يجب استكشافها بشكل أكبر... في ظل ظروف صارمة رغم الدعوات الأوكرانية لحظرهم».
وفي حين اتبعت معظم الاتحادات الدولية توصية اللجنة الأولمبية الدولية في فبراير (شباط) الماضي بحظر الرياضيين الروس والبيلاروس بعد غزو موسكو لأوكرانيا، إلا أن أسئلة كثيرة عادت لتطرح حول مصير مشاركتهم في أولمبياد باريس الصيفي.
ووصفت اللجنة الدولية في وقت سابق القضية بأنها «معضلة كبيرة» تم تسييسها من قبل الحكومات التي تتدخل لحظرهم.
وقالت اللجنة في بيان الأربعاء: «لا ينبغي منع أي رياضي من المنافسة فقط بسبب جواز سفره». وتابعت: «لذا ينبغي استكشاف مسار لمشاركة الرياضيين في المنافسات في ظل ظروف صارمة».
وأضافت أن «الغالبية العظمى من المشاركين في التشاورات» دعمت اللجنة التي تستكشف سبل إعادة دمج رياضيي البلدَين «رغم أن كل اتحاد دولي هو السلطة الوحيدة لمسابقاته الدولية».
و«رحّبت وقدّرت» اللجنة الأولمبية الدولية عرض المجلس الأولمبي الآسيوي إشراك الرياضيين الروس والبيلاروس في مسابقاته القارية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا الثلاثاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منع الرياضيين الروس من المشاركة في الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس، وذلك مع مضي 11 شهراً على الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكتب زيلينسكي على منصّة «تلغرام» في أعقاب اتّصال هاتفي مع ماكرون «لقد شدّدت بشكل خاص على أنّه لا ينبغي أن يكون للرياضيين الروس مكان في الألعاب الأولمبية في باريس».
انطلاقاً من الأراضي الروسية وأراضي بيلاروسيا شنّت موسكو عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، أي بعد ثلاثة أيام فقط من حفل ختام دورة الألعاب الشتوية 2022 في بكين، في انتهاك للهدنة الأولمبية التي تبدأ قبل أسبوع من بدء دورة الألعاب الأولمبية وتنتهي بعد أسبوع من انتهاء دورة الألعاب البارالمبية.
ويومها سارعت اللجنة الأولمبية الدولية إلى معاقبة كلّ من موسكو ومينسك.
فمنذ ذلك الحين، لم يتم تنظيم أي حدث رياضي دولي في روسيا أو في بيلاروسيا، كما لم يحصل أي حدث رياضي فيهما على أي دعم دولي. ومُنع كذلك رفع أي رموز وطنية لهذين البلدين خلال أي حدث رياضي دولي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».