باريس تستدعي سفيرها لدى بوركينا فاسو لـ«التشاور»

جنود فرنسيون يقفون بجوار ناقلة أفراد مصفحة (APC) بمنطقة سوم شمال بوركينا فاسو عام 2019 (أ.ف.ب)
جنود فرنسيون يقفون بجوار ناقلة أفراد مصفحة (APC) بمنطقة سوم شمال بوركينا فاسو عام 2019 (أ.ف.ب)
TT

باريس تستدعي سفيرها لدى بوركينا فاسو لـ«التشاور»

جنود فرنسيون يقفون بجوار ناقلة أفراد مصفحة (APC) بمنطقة سوم شمال بوركينا فاسو عام 2019 (أ.ف.ب)
جنود فرنسيون يقفون بجوار ناقلة أفراد مصفحة (APC) بمنطقة سوم شمال بوركينا فاسو عام 2019 (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم (الخميس)، أنها استدعت سفيرها لدى بوركينا فاسو؛ «لإجراء مشاورات» معه غداة إعلان باريس أن قواتها الخاصة ستنسحب من الدولة الأفريقية في غضون «شهر».
وقالت الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية: «في سياق التطورات الأخيرة في بوركينا فاسو، قررنا استدعاء سفيرنا إلى باريس لإجراء مشاورات حول الوضع وأفق تعاوننا الثنائي».
ويشغل لوك ألاد منصب سفير فرنسا في واغادوغو منذ صيف عام 2019.
الاثنين، أعلنت حكومة بوركينا فاسو فسخ اتفاق أُبرم في 2018 مرتبط بوضع القوات الفرنسية الموجودة في البلد. وتلقت باريس، الثلاثاء، «إشعاراً رسمياً» بذلك، حسبما أعلنت وزارة الخارجية. وقالت «الخارجية» لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء: «وفق بنود الاتفاق، يسري الفسخ بعد شهر واحد من تسلم الإخطار الكتابي»، مضيفة: «سنحترم شروط الاتفاق من خلال تنفيذ هذا الطلب».
في ديسمبر (كانون الأول)، طلب المجلس العسكري في بوركينا فاسو من باريس تعيين سفير جديد بدلاً من لوك ألاد، متهماً إياه بالتحدث علناً عن تدهور الوضع الأمني في البلد الذي يشهد أعمال عنف جهادية.
لكن السفير ظل في منصبه. وفي 10 يناير (كانون الثاني)، أجرت سكرتيرة الدولة لدى وزارة الخارجية الفرنسية كريسولا زاخاروبولو زيارة لبوركينا فاسو مهّدت لإمكان تهدئة بين البلدين.



موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

محمد الفايد (أ.ف.ب)
محمد الفايد (أ.ف.ب)
TT

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

محمد الفايد (أ.ف.ب)
محمد الفايد (أ.ف.ب)

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها الفايد بالاتجار بالبشر والانتهاك الجنسي. وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وزعمت الموظفة، التي تشير إليها وثائق المحكمة باسم جين دو، حفاظاً على سرية هويتها، أنها كانت ضحية لسوء المعاملة والانتهاك الجسدي في أثناء عملها في متجر «هارودز» الشهير، الذي امتلكه الفايد منذ عام 1985 حتى عام 2010. وتشير الدعوى إلى أن شقيق الفايد، علي، قد تكون لديه أدلة على هذه الانتهاكات.

علي الفايد (نيويورك تايمز)

وقالت دو، المقيمة في الولايات المتحدة، إنها تعرّضت للاغتصاب والانتهاك بشكل ممنهج، مضيفةً أن علي الفايد، البالغ من العمر 80 عاماً، كان على علم بتلك الانتهاكات ويملك أدلة عليها. وأوضحت الوثيقة المقدَّمة للمحكمة أن علي قد يكون شاهداً رئيسياً في هذا الملف، إذ ورد أنه كان على علم بالنشاطات غير القانونية التي تُتهم بها الشركة.

تأتي هذه الدعوى ضمن سلسلة متزايدة من الادعاءات ضد الفايد، التي أشارت إلى استخدام «هارودز» واجهةً لاستدراج النساء الشابات للعمل هناك واستغلالهن. وقد شبّه البعض جرائم الفايد المزعومة بجرائم مشاهير متهمين بالتحرش الجنسي مثل هارفي واينستين وجيفري إبستين، مشيرين إلى وجود نمط مماثل من الانتهاكات.

الفايد وُصف بـ«الوحش» خلال مؤتمر صحافي عقده الفريق القانوني (أ.ف.ب)

وتسعى دو إلى جمع أدلة من علي الفايد لتقديمها في دعوى قضائية أخرى في المملكة المتحدة. وأضافت في التماسها، أن التحقيقات يجب أن تتناول الخلل النظامي الذي سمح بوقوع هذه الانتهاكات لسنوات طويلة، مما أدّى إلى إفلات المتهمين من المحاسبة.

في سياق آخر، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مؤخراً إلى تقارير من عشرات الموظفين السابقين في «هارودز» الذين أفادوا بتعرضهم لانتهاكات مماثلة. وقد أثارت تلك التقارير ضجة في الأوساط البريطانية، حيث دعت إلى إعادة النظر في ثقافة العمل السائدة داخل المتجر البريطاني ومساءلة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

«هارودز» تشعر بصدمة واستياء بشأن اعتداءات ارتكبها الفايد (أ.ف.ب)

وأضافت المحامية ليندا سينغر، التي تمثل دو، أن شهادة علي الفايد ستكون حاسمة، ليس فقط من أجل قضية موكلتها، بل أيضاً لمساعدة ضحايا آخرين في المطالبة بحقوقهم ومحاسبة كل من ساهم أو أخفى هذه الانتهاكات.