الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل ترتكب «مجزرة» في جنين

آليات عسكرية إسرائيلية خلال اشتباكات مع فلسطينيين إثر مداهمة في جنين بالضفة الغربية (رويترز)
آليات عسكرية إسرائيلية خلال اشتباكات مع فلسطينيين إثر مداهمة في جنين بالضفة الغربية (رويترز)
TT

الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل ترتكب «مجزرة» في جنين

آليات عسكرية إسرائيلية خلال اشتباكات مع فلسطينيين إثر مداهمة في جنين بالضفة الغربية (رويترز)
آليات عسكرية إسرائيلية خلال اشتباكات مع فلسطينيين إثر مداهمة في جنين بالضفة الغربية (رويترز)

اتهمت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية بارتكاب «مجزرة» في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية في ظل مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة العشرات.
وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن «ما يجري في جنين ومخيمها مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب».
وقال أبو ردينة إن «العجز والصمت الدولي هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد شبعنا على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياة أبناء شعبنا، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد». ودعا الناطق باسم الرئاسة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني.
وقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي لدى مداهمته مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن «حصيلة الاقتحام الإسرائيلي لجنين ارتفعت إلى ثمانية شهداء بينهم سيدة مسنة، و13 إصابة بينها ثلاثة بحالة خطيرة».
وصرحت وزيرة الصحة مي الكيلة، بأن الوضع في مخيم جنين «حرج للغاية»، مشيرة إلى وجود إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلاؤها حتى الآن، حيث أعاق الجيش الإسرائيلي دخول مركبات الإسعاف.
وذكرت الكيلة أن قوات إسرائيلية اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، مما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق.
ووصف محافظ جنين في السلطة الفلسطينية أكرم الرجوب الاقتحام الإسرائيلي في جنين بأنه «الأكبر والأوسع، والوضع صعب وخطير»، مطالباً بتدخل دولي عاجل للسماح للطواقم الطبية بأداء عملها لإنقاذ المصابين. ويرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الحالي إلى 32 من بينهم أربعة فتية، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.