في البيتزا والبسكويت... صراصير على قائمة الطعام في أوروبا سراً!

الغالبية العظمى لا تعلم أن الصراصير موجودة في طعامهم (رويترز)
الغالبية العظمى لا تعلم أن الصراصير موجودة في طعامهم (رويترز)
TT
20

في البيتزا والبسكويت... صراصير على قائمة الطعام في أوروبا سراً!

الغالبية العظمى لا تعلم أن الصراصير موجودة في طعامهم (رويترز)
الغالبية العظمى لا تعلم أن الصراصير موجودة في طعامهم (رويترز)

بدءاً من يوم أمس، بدأت مادة مضافة غذائية مصنوعة من مسحوق الصراصير بالظهور في الأطعمة من البيتزا إلى المعكرونة إلى الحبوب في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وفقاً لتقرير نشره موقع «zero hedge».
وأصبحت الصراصير المنزلية منزوعة الدهن موجودة في قائمة الطعام للأوروبيين في جميع أنحاء القارة، من دون أن يعرف الغالبية العظمى منهم أنها موجودة في طعامهم، بحسب التقرير.
ويأتي ذلك بعد قرار المفوضية الأوروبية الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر. وفقاً للقرار، الذي استشهد بالرأي العلمي للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، فإن المادة المضافة آمنة للاستخدام في مجموعة كاملة من المنتجات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر ألواح الحبوب والبسكويت والبيتزا والمنتجات القائمة على المعكرونة ومسحوق مصل اللبن.
وبحسب القرار، يجب فحص الصراصير أولاً للتأكد من التخلص من محتوى الأمعاء قبل تجميدها.
ووفقاً للتقرير، فقد رأى النقاد أنه بمجرد أن تصبح الحشرات مقبولة على نطاق واسع كمضافات غذائية، فإن استهلاكها سيصبح طبيعياً في جميع المجالات.
وقال ديف بلونت: «قرر النظام العالمي الليبرالي أنه يجب على الصغار أن يأكلوا الحشرات لمنع المناخ من التقلب، وفقاً لآيديولوجية الطبقة الحاكمة».
كما وافق الاتحاد الأوروبي، مؤخراً، على استخدام Alphitobius diaperinus، والمعروف باسم دودة الوجبة الصغيرة، للاستهلاك البشري.
في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نصحت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركيين بأنه بدلاً من عشاء عيد الشكر التقليدي، الذي أصبح الآن لا يمكن تحمله لربع العائلات، يجب عليهم بدلاً من ذلك التفكير في تناول الحشرات.



البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.