بقضية تجسس اقتصادي... واشنطن تدين صينياً بالسجن 8 أعوام

المهندس الصيني جي تشاوكون (وسائل إعلام صينية)
المهندس الصيني جي تشاوكون (وسائل إعلام صينية)
TT

بقضية تجسس اقتصادي... واشنطن تدين صينياً بالسجن 8 أعوام

المهندس الصيني جي تشاوكون (وسائل إعلام صينية)
المهندس الصيني جي تشاوكون (وسائل إعلام صينية)

أدين مهندس صيني أمس (الأربعاء) بالسجن ثمانية أعوام في الولايات المتحدة لتزويده بكين معلومات حول خبراء أميركيين بهدف تجنيدهم، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
ووصل جي تشاوكون عام 2013 إلى الأراضي الأميركي بتأشيرة طالب، واتُّهم بالتعرّف على علماء ومهندسين أميركيين يُحتمل تجنيدهم من جانب جهاز الاستخبارات الصينية. وأوقف في سبتمبر (أيلول) 2018 لأنه أعطى معلومات حول ثمانية أشخاص أميركيين مجنّسين وأصولهم من الصين أو تايوان، وكان بعضهم متعاوناً مع قطاع الدفاع في الولايات المتحدة.
ودين في سبتمبر لتصرّفه بشكل غير قانوني، بصفته عميلاً لحكومة أجنبية، ولإدلائه بتصريحات مضللة، في ختام محاكمة استغرقت أسبوعين في شيكاغو. وبحسب وزارة العدل الأميركية، فإن جي تشاوكون تصرّف تحت إشراف شو بانجون، وهو عميل صيني للاستخبارات مُدان بالسجن 20 عاماً في الولايات المتحدة لأنه حاول سرقة تقنيات شركات طيران أميركية وفرنسية.
https://twitter.com/DOJNatSec/status/1618375161417269248?s=20&t=IeTLJ-YRnCiuXmHjuFnsSQ
ودين هذا العميل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 لسعيه اعتباراً من عام 2013. للحصول على معلومات لصالح الصين بشأن شركات طيران عديدة بينها الأميركية «جنرال إلكتريك أفييشن» (General Electric Aviation) الرائدة في تصنيع محركات الطائرات في العالم، والفرنسية «سافران» (Safran) التي تعاونت مع الأولى لتطوير محرّك.



ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.