تل أبيب تراهن على التهديد «المشترك» لـ«داعش» لاستعادة علاقتها بأنقرة

تدهورت علاقتهما بعد «أسطول الحرية» وحرب غزة

تل أبيب تراهن على التهديد «المشترك» لـ«داعش» لاستعادة علاقتها بأنقرة
TT

تل أبيب تراهن على التهديد «المشترك» لـ«داعش» لاستعادة علاقتها بأنقرة

تل أبيب تراهن على التهديد «المشترك» لـ«داعش» لاستعادة علاقتها بأنقرة

قال دبلوماسي إسرائيلي كبير أمس، إن التهديدات المشتركة التي تواجه كلا من إسرائيل وتركيا من جانب تنظيم داعش، يمكن أن تساعد في جهود استعادة علاقات تل أبيب بأنقرة التي كانت قوية في وقت من الأوقات.
وكانت العلاقات الإسرائيلية التركية، قد شهدت توترا خلال فترة حكم رجب طيب إردوغان، لكن انتكاسة حزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية، في الانتخابات التي جرت في السابع من يونيو (حزيران) المنصرم، وإعادة تشكل المنطقة، أثارا تكهنات بشأن إعادة ترتيب المصالح، وفقا لما ذكرته رويترز.
ويحاول مندوبون من الجانبين الإسرائيلي والتركي، وضع اللمسات النهائية على اتفاق تعويضات تدفعها إسرائيل، بسبب قيام أفراد من مشاتها البحرية بقتل عشرة أتراك كانوا على متن إحدى سفن «أسطول الحرية» التي أقلت نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، حاولوا كسر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة في العام 2010.
ونقلت رويترز عن الدبلوماسي الإسرائيلي، دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، قوله حين سئل عن النقطة التي وصلت إليها جهود المصالحة: «أعتقد أن هناك جهودا من الجانبين لمعرفة إن كان يمكننا المضي قدما... لفتح صفحة جديدة، ومعرفة إن كان يمكن تحسين علاقاتنا».
وأضاف غولد أن «المخاطر التي تواجهها إسرائيل هي المخاطر التي تواجهها تركيا - خاصة المخاطر التي يشكلها (تنظيم داعش)، وقبل كل شيء المخاطر من جانب إيران. إيران نشطة في محاولة تقويض تركيا، ونأمل أن نتمكن من إيجاد طريق نتفق عليه لوضع خلافاتنا خلف ظهورنا».
وامتنع غولد عن الخوض في تفاصيل حول الخطر الذي تشكله إيران على تركيا. ولطالما عارض إردوغان العقوبات الدولية التي تستهدف الحد من برنامج طهران النووي.
وتكافح تركيا امتداد تداعيات الحرب الأهلية في سوريا المجاورة لها. وقتل انتحاري يشتبه بانتمائه لـ«داعش»، 32 شخصا على الأقل، في بلدة حدودية تركية أول من أمس.
ورغم تدهور العلاقات على المستوى السياسي بين البلدين، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة في العام الماضي، فإن التجارة بين إسرائيل وتركيا، تواصلت وتوسعت.
وكان إردوغان قد انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأنه «تجرأ» وحضر مسيرة تضامنية في باريس، بعد أعمال القتل التي وقعت في مجلة «شارلي إبدو». ودفع ذلك وزير الخارجية الإسرائيلي، آنذاك، أفيغدور ليبرمان إلى وصف إردوغان بأنه «بلطجي معاد للسامية».
وكشف مسؤولون إسرائيليون، أن غولد - وهو مستشار قديم لنتنياهو - عقد اجتماعا لم يعلن عنه مع نظيره التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، في روما الشهر الماضي، لاستطلاع سبل تحسين العلاقات.



باكستان تطلق عملية أمنية بعد تصاعد العنف الطائفي

تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)
تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)
TT

باكستان تطلق عملية أمنية بعد تصاعد العنف الطائفي

تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)
تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)

قال مسؤولون باكستانيون، الاثنين، إن قوات الأمن أطلقت عملية أمنية تستهدف المسلحين في منطقة مضطربة في شمال غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان، بعد تصاعد الهجمات والصراع الطائفي، في أول عملية واسعة في المنطقة في السنوات الأخيرة.

ووقع أحدث هجوم في منطقة كورام بإقليم خيبر بختونخوا، يوم الجمعة الماضي، عندما قام مسلحون مجهولون بمهاجمة شاحنات المساعدات وحرقها، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الأمن وخمسة سائقين على الأقل.

وتم عزل المنطقة عن بقية البلاد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعدما أغلقت السلطات الطرق في أعقاب اشتباكات بين قبائل شيعية وسنية مدججة بالسلاح. وفي ذلك الوقت، نصب مسلحون كميناً لقافلة من السيارات التي تقل ركاباً، مما أسفر عن مقتل 52 شخصاً، معظمهم من الشيعة. وأسفرت الهجمات الانتقامية عن مقتل أكثر من 70 آخرين.

ويواجه مئات الآلاف من السكان، منذ ذلك الحين، نقصاً في الغذاء والدواء بسبب عدم قدرة منظمات الإغاثة على دخول المنطقة.

يحضر أقارب وسكان محليون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وقال المحامي سيف علي، المتحدث باسم حكومة الإقليم، إن العملية أصبحت «لا مفر منها» بعد تصاعد العنف.

وأضاف سيف أن السلطات تنقل بعض السكان إلى مخيمات إيواء حكومية مؤقتة، في حين تستمر العملية في عدة مناطق، منها مدينة باجان حيث تم الإبلاغ عن معظم أعمال العنف.

وقال معتصم بالله، أحد المسؤولين الحكوميين، إن هدف العملية هو استعادة السلام بشكل كامل وضمان فرض سلطة الحكومة. ويهيمن المسلمون الشيعة على أجزاء من كورام، على الرغم من أنهم أقلية في بقية باكستان التي يغلب عليها اتباع مذهب السنة. وشهدت المنطقة تاريخاً من الصراعات الطائفية، حيث استهدفت الجماعات السنية المتشددة الأقلية الشيعية في السابق.