مشاريع لتطوير الواجهة البحرية في الخبر شرق السعودية

تتضمن مرافق سياحية وخدمية للترفيه

مشاريع سياحية في مدينة الخبر شرق السعودية (الشرق الأوسط)
مشاريع سياحية في مدينة الخبر شرق السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مشاريع لتطوير الواجهة البحرية في الخبر شرق السعودية

مشاريع سياحية في مدينة الخبر شرق السعودية (الشرق الأوسط)
مشاريع سياحية في مدينة الخبر شرق السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن في السعودية أمس عن تطوير الواجهة البحرية لمدينة الخبر شرق المملكة التي تعتبر من أهم مقاصد السياح والتي ستشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة.
وتم توقيع العقد الاستثماري المشترك لمشروع تطوير الواجهة البحرية في محافظة الخبر، بين أمانة المنطقة الشرقية، وشركة أميال الواجهة البحرية المحدودة، وذلك على هامش فعاليات ملتقى الاستثمار البلدي «فرص» المقام في الرياض.
ويهدف المشروع إلى تطوير كورنيش الخبر بالواجهة البحرية من خلال إنشاء مرافق خدمية للترفيه والسياحة وأنشطة متعددة، وهو المشروع النموذجي الأول من نوعه، الذي يأتي ضمن اتفاقيات الاستثمار المشترك بالتعاون مع مركز التخصيص الوطني، وبرنامج جودة الحياة والترفيه، حيث سيقام بنموذج تعاقدي بإيجار ثابت ونسبة مشاركة من الدخل.
ويعدُّ أول مشروع استثماري بالقطاع البلدي بالتعاون مع مركز التخصيص الوطني، ضمن مبادرة الاستثمار ويقدر بثمانية ملايين ريال، ولمدة 30 سنة.
وكان صندوق التنمية السياحي وقع أمس اتفاقيتي تعاون مع أمانتي منطقتي الرياض وحائل، بهدف تعزيز التعاون المتبادل بين الطرفين، لاستثمار الأراضي والعقارات التابعة للأمانتين في المشاريع السياحية النوعية، التي يدعمها الصندوق من خلال تخصيص تلك الأراضي والعقارات وفقاً للأنظمة واللوائح ذات الصلة.
ويعمل صندوق التنمية السياحي على تطوير المشاريع السياحية في المملكة، من خلال تقديم البرامج والحلول المتنوعة التمويلية وغير التمويلية للمستثمرين، إلى جانب توفير الفرص الاستثمارية المناسبة، ودعم وتشجيع القطاع الخاص، وجذب المستثمرين المحليين والدوليين للاستثمار في القطاع السياحي، بما يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة.
وتضطلع الأمانتان بمهام تحقيق تطلعات القطاع البلدي من خلال استثمار العقارات البلدية التابعة لها في المشاريع السياحية النوعية التي يدعمها الصندوق في منطقتي الرياض وحائل.
وذكر الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي قصي بن عبد الله الفاخري، أن هذه الاتفاقية تجسد حرص الصندوق على توفير الفرص الاستثمارية لرواد الأعمال والمستثمرين والارتقاء بالقطاع السياحي من خلال البرامج والحلول التمويلية المتنوعة، بهدف تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تحظى بدعم حكومي لا محدود، وذلك لتعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية رائدة عالمياً.
ويشكل ملتقى الاستثمار البلدي «فرص» فرصة لجميع المستثمرين من رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في مختلف الأنشطة الاقتصادية للاطلاع على الفرص المعروضة من قبل الأمانات والبلديات، والجهات المشاركة، والاستفادة مما تضمنته الجلسات الحوارية وورش العمل.
يشار إلى أن المعرض المصاحب للملتقى يتضمَّن جناحاً خاصاً لصندوق التنمية السياحي، يستعرض من خلاله أبرز البرامج والحلول المقدمة لرواد الأعمال المستثمرين، والمنشآت العاملة في القطاع الراغبة بالدخول فيه؛ وذلك للاستفادة من الفرص النوعية في القطاع السياحي في السعودية.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».