لبنانيون يقطعون طرقاً احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية

قطع لبنانيون الطريق أمام مبنى مصرف لبنان المركزي في بيروت، اليوم الأربعاء، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.
وأقدم المحتجون على إحراق الإطارات في شارع الحمرا ببيروت وسط تعزيزات للجيش في محيط المصرف.
وسجل سعر صرف  الدولار اليوم في السوق الموازية 56 ألف ليرة للمرة الأولى في تاريخ لبنان، كما ارتفعت أسعار المحروقات فبلغ سعر كل من صفيحة (20 لتراً) المازوت والبنزين أكثر من مليون ليرة للمرة الأولى أيضا.
وانتقد المحتجون التعاميم التي يصدرها حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة من وقت إلى آخر والتي أدت إلى تآكل مدخرات المودعين في المصارف، داعين المواطنين للنزول إلى الطرق وإغلاقها.
وأقدم محتجون أيضا على قطع طرق في شمال البلاد وجنوبها وشرقها بواسطة شاحنات وسيارات احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار وتردي الأوضاع.
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أسفرت عن تدهور الأوضاع المعيشية للبنانيين وانهيار العملة الوطنية مقابل الدولار، وشهد التضخم ارتفاعاً قياسياً. ويجري كل ذلك في ظل شغور في منصب رئاسة الجمهورية ووجود حكومة مستقيلة ومجلس نواب لا أكثرية واضحة فيه.

محتجون في بيروت يرفعون لافتات تندّد بحاكم المصرف المركزي والقضاء (أ.ف.ب)
وتشهد البلاد منذ بداية الأسبوع الحالي أيضاً أزمة قضائية، إثر استئناف المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت تحقيقاته برغم عشرات الدعاوى المقدمة ضده، والتي أوقفت عمله لـ13 شهراً.
وادعى القاضي طارق بيطار على ثمانية أشخاص جدد، بينهم أربعة قضاة ضمنهم المدعي العام التمييزي، في إجراء غير مسبوق رفضته النيابة العامة التمييزية.