ماسك يؤكد لمحلّفين أنه «لم يكن لديه دافع سيئ» وراء تغريدة «تسلا»

إيلون ماسك في رسم وهو يردّ على أسئلة  محاميه أليكس سبايرو بمحكمة اتحادية في سان فرنسيسكو (رويترز)
إيلون ماسك في رسم وهو يردّ على أسئلة محاميه أليكس سبايرو بمحكمة اتحادية في سان فرنسيسكو (رويترز)
TT

ماسك يؤكد لمحلّفين أنه «لم يكن لديه دافع سيئ» وراء تغريدة «تسلا»

إيلون ماسك في رسم وهو يردّ على أسئلة  محاميه أليكس سبايرو بمحكمة اتحادية في سان فرنسيسكو (رويترز)
إيلون ماسك في رسم وهو يردّ على أسئلة محاميه أليكس سبايرو بمحكمة اتحادية في سان فرنسيسكو (رويترز)

أدلى الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، إيلون ماسك، بشهادته أمام هيئة محلفين أمس (الثلاثاء)، وقال إنه «لم يكن لديه دافع سيئ» عندما كتب على «تويتر» عام 2018 إنه حصل على دعم مالي لإلغاء إدراج أسهم شركته لصناعة السيارات الكهربائية، وهو ما يقول المساهمون إنها كذبة.
ويدافع ماسك عن نفسه أمام الاتهامات الموجهة إليه بالاحتيال على المستثمرين عندما نشر تغريدة في السابع من أغسطس (آب) 2018 قال فيها إن «التمويل مضمون» لتحويل «تسلا» إلى شركة خاصة بسعر 420 دولاراً للسهم، وإن «دعم المستثمر مؤكَّد».
وتعد المحاكمة بمثابة اختبار لما إذا كان يمكن تحميل ثاني أغنى شخص في العالم المسؤولية عن استخدامه المتهور أحياناً لـ«تويتر».
وأدلى بشهادته (الثلاثاء) رداً على أسئلة من محاميه أليكس سبايرو بأن تغريدته كانت تهدف إلى إبلاغ المستثمرين، وليس خداعهم، بشأن اهتمامه بجعل «تسلا» شركة خاصة وليس تسريب الأخبار إلى قلة مختارة.
وقال ماسك إنه ناقش بالفعل اهتمامه مع مجلس إدارة «تسلا» بصندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادية للمملكة، وإنه كان يخشى أن يتسرب ذلك إلى وسائل الإعلام. وأضاف: «لم يكن لديَّ دافع سيئ. قصدي هنا كان أن أفعل الشيء الصحيح للمساهمين». وأوضح أنه اختار عدم تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة بسبب نقص الدعم من حملة الأسهم.
وأوضح ماسك في شهادته لهيئة المحلفين: «بعد التحدث إلى عدد من المستثمرين، لا سيما الصغار منهم، قالوا إنهم يفضلون أن تظل (تسلا) عامة، وشعرت أنه من المهم الاستجابة لرغباتهم».
وعاد ماسك إلى المثول أمام المحكمة (الثلاثاء)، بعد نحو خمس ساعات قضاها أول من أمس (الاثنين)، وبعد ظهوره في المحكمة يوم الجمعة.
وارتفع سهم «تسلا» بعد تغريدة ماسك عام 2018 بشأن سعر السهم البالغ 420 دولاراً، والذي كان يمثل علاوة تبلغ نحو 23 في المائة على إغلاق اليوم السابق، لينخفض فقط، حيث أصبح من الواضح أن الاستحواذ لن يتم. ويقول المستثمرون إنهم خسروا ملايين الدولارات نتيجة لتغريداته.
وستقرر هيئة المحلفين المكونة من تسعة أعضاء ما إذا كان ماسك قد رفع سعر سهم «تسلا» بشكل مصطنع من خلال الترويج لاحتمال الاستحواذ، وإذا كان قد فعل ذلك فبكم؟
وعُرضت على هيئة المحلفين ملاحظات ووثائق من اجتماع مجلس الإدارة في الأيام التي أعقبت التغريدة التي أشار فيها بنك «غولدمان ساكس»، الذي كان يعمل مع ماسك بشأن الصفقة المقترحة، إلى وجود تمويل أكثر من كافٍ لجعل الشركة خاصة.
وقال ماسك في شهادته: «التمويل لم يكن مشكلة على الإطلاق. بل على العكس تماماً».
ولم يرد بنك «غولدمان ساكس» بعد على طلب للتعليق.
ومع ذلك، وفي أثناء استجواب محامي المستثمرين نيكولاس بوريت، قال ماسك إنه لم يناقش مبالغ محددة من التمويل مع أيٍّ من المستثمرين المحتملين مثل الصندوق السعودي أو لاري إليسون أو «سيلفر ليك».


مقالات ذات صلة

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ شعار منصة «إكس» (رويترز)

تقرير: إخفاق منصة «إكس» في مواجهة المعلومات المضللة عن الانتخابات الأميركية

قال مركز مكافحة الكراهية الرقمية إن ميزة تقصِّي الحقائق التي تستند إلى الجمهور في منصة «إكس»، «تخفق في مواجهة الادعاءات الكاذبة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

لسداد رهانه على «إكس»… ماسك يأمل أن يفوز ترمب بالانتخابات الرئاسية

قبل عامين، شعر المعلنون وموظفو «تويتر» سابقاً «إكس» لاحقاً، بجانب مجموعات مكافحة خطاب الكراهية، بخوف من استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على المنصة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية

نشرت آيرلندا، الاثنين، قواعد ملزمة تهدف لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو بالاتحاد الأوروبي؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» من المحتوى الضار.

الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (يسار) والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يعود إلى مكان محاولة اغتياله... وماسك سيحضر التجمع الانتخابي في بنسلفانيا

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الملياردير إيلون ماسك أنه يخطط لحضور تجمع المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب في بنسلفانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)
الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)
الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

عقب استقطابها لعدد كبير من الزوّار خلال الأيام الماضية، أطلقت مبادرة «انسجام عالمي»، التي تأتي بالشراكة بين وزارة الإعلام وهيئة الترفيه في السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

وفي حديقة السويدي بالرياض، بدأت الخميس، «أيام السودان»؛ لإبراز ما تزخر به السعودية من تنوع ثقافي، وتعزّز في الوقت ذاته روح الانسجام العالمي التي تسعى «رؤية 2030» إلى تحقيقها، وفقاً للمسؤولين عن المبادرة.

الرقصات والأغاني السودانية أطربت الأمسية الأولى من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وسجّل اليوم الأول للفعالية حضوراً لافتاً، استمتع خلاله الزوّار بفعاليات قدّمت للحضور تجربة فريدة دمجت بين الفن والثقافة، وشملت عروضاً تقليدية عكست التراث السوداني، من رقصات فلكلورية بأزيائها الزاهية إلى حفلات موسيقية حية يقدمها نخبة من الفنانين السودانيين.

ووفقاً للمسؤولين عن المبادرة، سيتاح للزوار المشاركة في التعرف على الحرف اليدوية التقليدية، مما يمنحهم فرصة التعرف على مهارات؛ مثل النسيج، والحرف السودانية، إلى جانب تقديم تجربة تذوق متنوعة للمأكولات الشهيرة عبر أكشاك الطعام المنتشرة بأرجاء الحديقة.

حضور لافت شهدته حديقة السويدي بالرياض (الشرق الأوسط)

وتأتي «أيام السودان»، عقب النجاح الذي حققته أيام الهند، والفلبين، وإندونيسيا وباكستان واليمن، وهي جزء من سلسلة أنشطة ثقافية مصمّمة للاحتفاء بالتنوع الغني للجنسيات المقيمة في السعودية، بما يعزز الانفتاح والتفاعل بين الثقافات المختلفة.