«البحر الأحمر الدولية» تحقق إغلاقاً مالياً لقرض بـ288 مليون دولار

حققت «البحر الأحمر الدولية» الإغلاق المالي لتمويل تحالفها مع «المطلق» خلال مدة زمنية قصيرة (الشرق الأوسط)
حققت «البحر الأحمر الدولية» الإغلاق المالي لتمويل تحالفها مع «المطلق» خلال مدة زمنية قصيرة (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر الدولية» تحقق إغلاقاً مالياً لقرض بـ288 مليون دولار

حققت «البحر الأحمر الدولية» الإغلاق المالي لتمويل تحالفها مع «المطلق» خلال مدة زمنية قصيرة (الشرق الأوسط)
حققت «البحر الأحمر الدولية» الإغلاق المالي لتمويل تحالفها مع «المطلق» خلال مدة زمنية قصيرة (الشرق الأوسط)

أعلنت «البحر الأحمر الدولية»، الشركة المطورة لوجهتي «البحر الأحمر» و«أمالا»، اليوم (الثلاثاء)، عن تحقيقها إغلاقاً مالياً لاتفاقية التحالف المشترك مع شركة «المطلق للاستثمار العقاري»، التابعة لمجموعة «المطلق»، وذلك بقيمة 1.081 مليار ريال سعودي (288 مليون دولار أميركي) من بنك «الخليج الدولي - السعودية» (GIB).
كانت «البحر الأحمر الدولية» قد وقعت تحالفاً مشتركاً أولياً «المطلق للاستثمار العقاري» في يوليو (تموز) الماضي، بقيمة بلغت 1.6 مليار ريال سعودي لتطوير منتجع «جميرا البحر الأحمر» المكوّن من 159 وحدة فندقية فاخرة، والواقع في جزيرة «شُورى» الجزيرة الرئيسية بوجهة البحر الأحمر، حيث تشكل الجزيرة «جزءاً من المرحلة الأولى لتطوير الوجهة، وستضم عند اكتمالها 11 منتجعاً وفندقاً فاخراً ووحدات سكنية وملعباً لبطولات الجولف و118 رصيفاً لمرسى اليخوت، ومجموعة منوعة من المحلات التجارية والمطاعم والمرافق الترفيهية».
من جهته، قال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لـ«البحر الأحمر الدولية»، إن «تحقيق الإغلاق المالي لقرض التمويل الخاص بهذا المنتجع خلال هذه المدة الزمنية القصيرة من توقيع التحالف المشترك يُعد دلالة واضحة على ثقة القطاع الخاص في نجاح وجهاتنا السياحية على المدى الطويل 2030»، مضيفاً: «تُتيح محفظة مشاريعنا فرصاً استثمارية واعدة للكثير من الشركات، عبر قدرتها على استغلال الأصول العقارية الاستراتيجية الرئيسية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وتنويع مصادره على النحو الذي حددته (رؤية السعودية 2030)».
وتابع باغانو: «يعد هذا الإغلاق المالي الأخير إنجازاً بارزاً جديداً يسجَّل لفريق تسليم المشاريع في شركتنا، حيث يؤكد سمعتنا القوية في جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية. ويُظهر جلياً رغبة المجتمع الاستثماري في مشاريعنا الرائدة ومشاريع (رؤية السعودية 2030)»، متوقعاً المزيد من الاتفاقيات المستقبلية «من أولئك المهتمين بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والذين يدركون إمكاناتنا الكاملة».
بدوره، أكد طارق المطلق رئيس مجلس إدارة «المطلق للاستثمار العقاري»، أن تحقيق الإغلاق المالي خلال مدة زمنية قياسية يعد إنجازاً، وإشادة لفريق إدارة «البحر الأحمر الدولية» المتميز ومعاييرهم المهنية العالية، لافتاً إلى أنه «يجري العمل على تطوير الوجهة كما هو مخطط له، ونتطلع قُدماً لدعمها لتحقيق رؤيتها الطموحة».
إلى ذلك، أوضح عبد العزيز الحليسي الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الخليج الدولي (GIB)، أن التزام «البحر الأحمر الدولية» الطموح بتطوير وجهاتها السياحية اعتماداً على نهج حماية البيئة وتعزيزها، والمدعوم بشراكتها مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «مَثّل حافزاً كبيراً لنا ليكون البنك جزءاً من المساهمين في تمكين هذا النَّهج المستدام، وذلك عبر تقديمنا التمويل الأخضر لهذه الاتفاقية»، متطلعاً إلى «الاحتفاء معها برؤية الآثار الإيجابية المبنية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة مستقبلاً».
ويُعد «بنك الخليج» خامس بنك سعودي يدعم «البحر الأحمر الدولية» في أسواق رأس المال المقترضة بعد مشاركة كل من بنوك «السعودي الفرنسي» و«الرياض» و«السعودي البريطاني» و«الأهلي السعودي» سابقاً في التمويل الأخضر للشركة والذي أُغلق العام الماضي، حيث حققت حينها أول إغلاق لتسهيل ائتماني مُقوّم بالريال السعودي يتم منحه ضمن إطار ذلك التمويل بـ14.120 مليار ريال سعودي (3.76 مليار دولار).
يشار إلى أن مشروع وجهة البحر الأحمر بلغ محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال الضيوف بحلول عام 2023 مع افتتاح المطار الدولي والمجموعة الأولى من الفنادق. وعند اكتمال الوجهة ستضم 50 منتجعاً، وتوفر 8000 غرفة فندقية وأكثر من 1000 عقار سكني عبر 22 جزيرة وستة مواقع داخلية. كما ستشمل مطاراً دولياً، ومرسى فاخراً لليخوت، وملعباً للجولف ومرافق ترفيهية ومحال البيع بالتجزئة.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.