دراسة: عقار لعلاج ضغط الدم قد يؤخر الشيخوخة

دراسة: عقار لعلاج ضغط الدم قد يؤخر الشيخوخة
TT

دراسة: عقار لعلاج ضغط الدم قد يؤخر الشيخوخة

دراسة: عقار لعلاج ضغط الدم قد يؤخر الشيخوخة

توصلت دراسة جديدة قادها باحثون من جامعة ليفربول وأيث زيوريخ وكلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن عقارا لارتفاع ضغط الدم يمكن استخدامه لتأخير الشيخوخة، حيث وجد الباحثون أن عقار «ريلمينيدين» يمكن أن يطيل العمر ويبطئ الشيخوخة.
فقد أظهرت النتائج المنشورة في «Aging Cell» أن الحيوانات المعالجة بعقار «rilmenidine»، المستخدم حاليًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، في الأعمار الصغيرة وكبار السن يزيد من العمر ويحسن العلامات الصحية ويحاكي تأثيرات تقييد السعرات الحرارية. كما أثبتوا أيضًا فوائد العلاج بـ«الريمينيدين» بعمر الدودة المستديرة (C).
وعلى عكس الأدوية الأخرى التي درسها الباحثون سابقًا لهذا الغرض، فإن دواء ريلمينيدين الفموي الخافض للضغط الموصوف على نطاق واسع لديه القدرة على الترجمة المستقبلية للبشر لأن الآثار الجانبية نادرة وغير شديدة.
وحتى الآن، يعتبر النظام الغذائي الذي يحد من السعرات الحرارية أقوى تدخل لمكافحة الشيخوخة، ما يعزز طول العمر عبر الأنواع. ومع ذلك، فإن الدراسات التي أجريت على تقييد السعرات الحرارية لدى البشر كانت لها نتائج وآثار جانبية مختلطة، ما يعني أن العثور على أدوية مثل ريلمينيدين يمكن أن تحاكي فوائد تقييد السعرات الحرارية وهي الاستراتيجية الأكثر منطقية لمكافحة الشيخوخة، وفق ما نشر موقع «eurekalert» العلمي المتخصص.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال البروفيسور جواو بيدرو ماجالهايس الذي قاد البحث أثناء وجوده بجامعة ليفربول ويعمل حاليًا بجامعة برمنغهام «مع شيخوخة السكان على مستوى العالم، فإن فوائد تأخير الشيخوخة هائلة، حتى لو كانت بشكل طفيف. إن إعادة توظيف الأدوية القادرة على إطالة العمر الافتراضي وفترة الصحة لها إمكانات هائلة غير مستغلة في علم الشيخوخة الترجمي. ولأول مرة، تمكنا من أن نثبت في الحيوانات أن ريلمينيدين يمكن أن يزيد من العمر الافتراضي لها. نحن الآن حريصون على استكشاف ما إذا كان للريمينيدين تطبيقات إكلينيكية أخرى».


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.