«شتاء عدن»: عروض فنية وثقافية في موسمه الأول

برنامج حكومي لاستعادة المدينة لدورها

تعميم حوثي يمنع جلوس العائلات  في صنعاء القديمة (تويتر)
تعميم حوثي يمنع جلوس العائلات في صنعاء القديمة (تويتر)
TT

«شتاء عدن»: عروض فنية وثقافية في موسمه الأول

تعميم حوثي يمنع جلوس العائلات  في صنعاء القديمة (تويتر)
تعميم حوثي يمنع جلوس العائلات في صنعاء القديمة (تويتر)

فيما تعاني العاصمة اليمنية المختطفة من الانقلابيين الحوثيين، من الغياب التام للأنشطة الثقافية والغنائية والمسرحية، ومن عداء للموسيقى، بعد أن تحولت مسارحها ومنشآتها الثقافية، ودور السينما إلى مواقع لنشر الطائفية والسلالية، بدأت في عدن العاصمة المؤقتة للبلاد فعاليات الموسم الأول من مهرجان «شتاء عدن».
يستمر المهرجان الذي تنظمه وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية بالتعاون مع السلطة المحلية في عدن، الأسبوع الحالي، ويشمل فعاليات غنائية، وعروضاً مسرحية، وندوات ثقافية، ومسابقات للأطفال، ضمن برنامج حكومي واسع يهدف إلى استعادة المدينة لدورها كرائدة في الأنشطة الفنية والثقافية.
ووفق برنامج المهرجان الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط» ستبدأ الفعاليات باستعراضات لفرقة الأكروبات والبلياتشو في قسم سرطان الأطفال بمستشفى الصداقة، مع حفل غنائي في صالة الرجال، وآخر في صالة النساء بمستشفى الأمراض النفسية، وعرض ثالث للفرقة في «مؤسسة أمل لرعاية الأيتام»، وعرض مماثل مع توزيع هدايا للأطفال في «دار أيتام الفردوس»، يليه عرض مسرحية «مغني جنب أصنج» لفرقة مشاعل عدن في «جمعية المعاقين حركياً».
وفي أيام المهرجان تحتضن كلية الآداب في جامعة عدن معرض فنون الأداء الشعبي، إضافة لرسم مباشر للمعالم التاريخية في المدينة، إلى جانب ركن خاص لصور الرحالة عن عدن، وركن البيت العدني والموروث الشعبي، وندوة عن صون التراث الثقافي اللامادي للمدينة، وتكريم الأستاذ الجامعي أحمد علي الهمداني.
وتتوسع الأنشطة الثقافية للمهرجان إلى المنتديات الثقافية الخاصة في المدينة، حيث يستضيف منتدى باهيصمي الثقافي ندوة عن الأديب والشاعر الراحل عبد الرحمن إبراهيم، في حين يستضيف منتدى سكاريب الثقافي ندوة عن حياة الفنان أبو بكر سكاريب، كما يستضيف المركز الثقافي العدني حفلة غنائية لفرقة «فور عدن» الشبابية، وتقدم فرقة فن الأداء الشعبي رقصات شعبية في سوق الحجاز في مديرية المنصورة قبل أن تنقل عرضها إلى جولة الفل في حي كريتر.
وتشمل الفعاليات مسابقات ثقافية فنية لطلاب مدارس مديريات عدن، ومسابقات فنية لرواد مكتبة مسواط للأطفال، ومعرض الفنون التشكيلية (فنانو المرسم الحر)، الذي تحتضنه مكتبة عبد الله باذيب بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس أول اتحاد للفنون التشكيلية.
وتقام ندوة عن رواد الشعر الغنائي العدني أمثال لطفي جعفر أمان، ومحمد سعيد جرادة، وأخرى عن مشاهير الأغنية العدنية أمثال خليل محمد خليل ويحيى مكي وسالم بامدهف، وندوة عن الشاعر عبد الله عبد الكريم، ومثلها عن الشاعر أحمد الجابري، وحفل فني لفرقة «فور عدن» الشبابية في المركز الثقافي العدني، ورقصات شعبية في أحياء عدّة في مديريات المحافظة.
ومن ضمن فعاليات مهرجان «شتاء عدن» ستنظم التصفيات النهائية للمسابقات الثقافية لطلاب المدارس في مديريات المحافظة، التي يستضيفها مسرح رائد طه، وندوة عن تاريخ المسرح ورواده ومسرح الطفل، وأخرى عن رواد القصة وتاريخها، وثالثة عن الفن في عدن، وندوة عن حياة المايسترو سعيد فندة، وتختتم فعاليات المهرجان بمسرحية «أنا الكبير».
يقابل هذا الحراك الفني والثقافي في عدن، استمرار الميليشيات الحوثية في تضييقها على الحريات في صنعاء، ومضاعفة القيود على النساء، حيث قررت مؤخراً، جلوس النساء في صنعاء القديمة على ضفتي مجرى السيل أو ما يعرف بـ«السائلة».



واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
TT

واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)

37 سنة على تأسيسها... ماذا بقي لـ«حماس»

بعد «الطوفان»؟ تحمّل فلسطينيو غزة مجزرة إسرائيلية جديدة، أمس، أودت بحياة العشرات، وهم يتابعون «ماراثون» الهدنة المستمر منذ شهور طويلة، بمشاركة العديد من الوسطاء، مع انخراط أميركي مباشر بقوة، بأمل تحقيق إنجاز مزدوج؛ لإدارة جو بايدن الراحلة، ولإدارة دونالد ترمب الزاجرة.

وبوجود وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، في المنطقة، تتحرك أميركا بثقلها لـ«سدّ ثغرات نهائية» لإبرام الاتفاق المطروح على طاولة المفاوضات، وفق تأكيدات أميركية رسمية، ترجح الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومطالبات للوسطاء بالضغط على «حماس» وهو ما سعى إليه بلينكن خلال زيارته تركيا، أمس.

«الثغرات النهائية» التي أشار إليها سوليفان، الذي يزور مصر وقطر بعد إسرائيل، تتعلق وفق مصدرين فلسطيني ومصري مطلعين على مسار المفاوضات، تحدثا لـ«الشرق الأوسط»، بأعداد الأسرى الفلسطينيين، والإسرائيليين الأحياء، والانسحابات الإسرائيلية المحتملة من «محور فيلادلفيا»، وإدارة وتسليح معبر رفح. وتوقع المصدران أن «تبرم الصفقة بنهاية الشهر الحالي حداً أقصى».

وفي أنقرة، قال بلينكن: «تحدثنا عن ضرورة أن تردّ (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار... ونُقدِّر جداً الدورَ الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».