«120 دولة» ستشاهد الدوري السعودي... والعفالق: سنصحح جودة النقل التلفزيوني قريباً

«تنفيذي» بريطاني يطور الرابطة... وأسعار التذاكر مسؤولية الأندية... والتوزيعات المالية لن يغيرها رونالدو

عبد العزيز العفالق رئيس رابطة الدوري السعودي أمس خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: صالح الغنام)
عبد العزيز العفالق رئيس رابطة الدوري السعودي أمس خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: صالح الغنام)
TT

«120 دولة» ستشاهد الدوري السعودي... والعفالق: سنصحح جودة النقل التلفزيوني قريباً

عبد العزيز العفالق رئيس رابطة الدوري السعودي أمس خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: صالح الغنام)
عبد العزيز العفالق رئيس رابطة الدوري السعودي أمس خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: صالح الغنام)

أعلنت الجمعية العمومية في رابطة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم تشكيل مجلس إدارة جديد برئاسة المهندس عبد العزيز العفالق، وتعيين سعد اللذيذ نائبا للرئيس، فيما عُين البريطاني غاري كوك صاحب التجارب الرياضية الدولية رئيسا تنفيذيا في الرابطة، علما بأنه تولى من قبلُ منصب الرئيس التنفيذي في نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لمدة 3 سنوات، كما عمل في نادي ويغان الإنجليزي، وكذلك في شركة نايكي.
وشغل اللذيذ أيضا منصب المدير التنفيذي للرابطة عام 2016، ثم عين وكيلاً للشؤون الفنية والاستثمار في هيئة الرياضة عامي 2015 و2016.
وبحسب المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في العاصمة الرياض بحضور عبد العزيز العفالق رئيس الرابطة، فإن عضوية مجلس الإدارة ضمت إلى جانب غاري كوك، السعودي عادل ملاوي، والبريطاني بيتر هوتون، ولمياء بن بهيان ممثلة عن اتحاد الكرة السعودي.

غاري كوك سيكون رئيساً تنفيذياً للرابطة (الشرق الأوسط)

من جهته، قال عبد العزيز العفالق رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم إن «مشاكل النقل التلفزيوني التي يعاني منها الناقل التلفزيوني للدوري السعودي (شبكة إس إس سي) يتم معالجتها حاليا، وإن هناك مساعي لتجاوز هذه الأخطاء في جودة النقل، خصوصاً انقطاع البث أثناء المباريات، الذي بدا ملاحظاً وبشكل كبير في الفترة الأخيرة».
وتابع: «لدينا ملاحظات كثيرة وسنحلها قريبا».
وكشف العفالق أن الدوري السعودي يصل بثه التلفزيوني إلى نحو 120 دولة، وبات مطلوباً وبشكل كبير في أسواق مختلفة.
وشدد رئيس الرابطة على أن المرحلة المقبلة عبارة عن مسار استثماري بحت وكبير جدا، وهو السبب الذي جعلهم يقرون مجلس إدارة جديدا؛ لتصبح هناك استقلالية كاملة للمجلس في اتخاذ قراراته.
وأشار إلى أن التعاقد مع كبار النجوم في الدوري السعودي من أهم المحفزات للفت أنظار الرعاة، وقريبا سيتم مشاهدة رعاة كبار في الدوري السعودي.
وأوضح أن مسألة تحديد توقيت المباريات التي تواجه انتقادات لاذعة من الجماهير السعودية من اختصاص لجنة المسابقات، وهناك لوائح تضبط ذلك.
ووسط مطالبات بتغيير التوزيعات المالية بعد تعاقد النصر مع رونالدو، أكد العفالق أن التوزيعات المالية لحقوق النقل التلفزيوني ستبقى كما هي في النظام الأساسي، ولن تتغير بمجرد أن هناك ناديا لديه مشاهدات تلفزيونية أكثر من غيره.
وأكد أن تحديد أسعار تذاكر المباريات التي تحولت إلى قضية ذات جدل كبير مسؤولية الأندية وليس الرابطة.
من ناحيته، قال غاري كوك الرئيس التنفيذي للرابطة إنه يتطلع لبدء فوري في العمل بالرابطة لتحقيق الطموحات السعودية، وجعلها قوة في كرة القدم العالمية.
ويعد غاري كوك من أشهر المديرين التنفيذيين في إنجلترا وأوروبا، حيث عمل من قبل مع مختلف الأندية والمؤسسات الرياضية، التي لا ترتبط فقط بكرة القدم، بل في الألعاب والرياضات الأخرى، ليقدم نفسه كأحد العقول المبتكرة التي تهدف باستمرار إلى تطوير جوانب اللعب، والعمل ضمن إطار مؤسسي يضمن النجاح والإنجاز في مختلف جوانب المنظومة.
ويُعرف عن غاري كوك أنه مدير تنفيذي رياضي بريطاني، حيث عمل من قبل مع نادي مانشستر سيتي بين عام 2008 وحتى عام 2011، بالإضافة إلى عمله مع شركة الملابس الرياضية الشهيرة «نايكي»؛ ليحصل على شهرة عالمية في مجال الإدارة والتسويق الرياضي، جنباً لجنب مع عمله في منظمة فنون القتال المختلطة من عام 2012 وحتى عام 2016.
ورغم أنه ولد وترعرع في بريطانيا، وبالتحديد في مدينة برمنغهام الإنجليزية، فإنه انتقل عام 1985 إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث بدأ العمل مع شركة «نايكي» للملابس الرياضية منذ عام 1996، حتى وصل إلى رئاسة مشروع «براند جوردان» الخاص بنجم كرة السلة الأميركي الأسطوري مايكل جوردان، وعمل عن قرب مع اللاعب الشهير لفترة طويلة في أميركا.
وعاد بعد ذلك كوك إلى إنجلترا من جديد ليعمل رئيسا تنفيذيا لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث تعاقد مع المدرب مارك هيوز لتولي منصب المدير الفني للنادي. ونجح كوك في التعاقد مع عدد من اللاعبين الذين صاروا أساطير فيما بعد لنادي مانشستر سيتي؛ مثل البلجيكي فينسنت كومباني، والأرجنتيني بابلو زاباليتا، بالإضافة إلى الإنجليزي جون رايت فيليبس.
وعمل غاري كوك لبعض الوقت مع ملاك مانشستر سيتي الجدد، بعد استحواذ مجموعة أبوظبي الاستثمارية على النادي بشكل رسمي، ليتعاقد مع البرازيلي روبينيو قادماً من صفوف ريال مدريد الإسباني، ويؤسس لمرحلة جديدة داخل الفريق الإنجليزي من أجل المنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية، حتى رحيله فيما بعد.
وحاول غاري كوك أثناء عمله في مانشستر سيتي إحضار النجم البرازيلي كاكا إلى صفوف الفريق الإنجليزي، لكنه فشل في إتمام هذه الصفقة، موضحاً أن نادي ميلان الإيطالي كان السبب في توقف المفاوضات وانهيارها بين جميع الأطراف. وأشرف كوك أيضاً على إصلاح شامل للقاعدة التدريبية للسيتي في كارينغتون، وحدد جولة صيفية لعام 2009 في جنوب أفريقيا، حيث التقى الفريق حينها بنيلسون مانديلا.
وخلال عمله مع مانشستر سيتي، ساهم كوك في رحيل المدرب مارك هيوز عن قيادة الفريق، ولعب دوراً رئيسياً في التوقيع مع الإيطالي روبرتو مانشيني لتولي منصب المدير الفني للنادي، الذي نجح فيما بعد في قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2012 بعد غياب وصل إلى نحو 44 عاماً.
وفي سبتمبر (أيلول) 2011، قام الرئيس التنفيذي «غاري كوك» بتقديم استقالته لنادي مانشستر سيتي وتمَّ قَبولُها من جانب الإدارة، كما علَّق الرئيس «خلدون المبارك» على القرار قائلا: «لقد أسهم غاري إسهاماً ملحوظاً لتطوير كرة القدم في مانشستر سيتي على مدى السنوات الثلاث الماضية، وينبغي أن نشِيد بإنجازاتِه التي لا يُمكن لأحدٍ التغاضي عنها على كافَّة الأصعدة، حيث إن النادي قد شهد نمواً لا مثيل له تحت إشرافه، فقد حقق نجاحاً في المنظَّمة ككلٍّ من موظفين وخدمات متضمنة النشاط التجاري والاجتماعي، وهناك المزيد من المشاريع التي كان يسعى لتنفيذها في المستقبل».
من جانبه قال غاري كوك: «يُشرفني القرار الذي اتخذته في نادي مانشستر سيتي، إن الامتياز كان يعوض جزءاً من بعض الأشياء، لكن التركيز على الشخصية يُنقص من إنجازاتٍ رائعة من أولئك الذين يعملون في أندية كرة القدم. وهذا تسبب في النهاية أن أتخذ هذا القرار وأُقدم استقالتي لأنني أعتقد أن هذا في مصلحة النادي».
وبعد عام تقريباً، تولى كوك منصب نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في اتحاد رياضة «يو إف سي»، وهي بطولة القتال النهائي والمعروفة اختصاراً بــ«يو إف سي»، التي تديرها شركة أميركية مختلطة لترويج فنون القتال المختلطة مقرها في لاس فيغاس، ليعمل معها حتى عام 2016.
وبعيداً عن مجال كرة القدم والرياضة بشكل عام، أسس غاري كوك شركة «آي تو جلوبال» ليكون الرئيس التنفيذي لها، وهي شركة مختصة بتقديم الحلول والخدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأكدت وسائل إعلام إنجليزية في وقت سابق من عام 2022 أن غاري كوك يستعد لتولي منصب الرئيس التنفيذي لنادي ديربي كاونتي الإنجليزي، لكن المفاوضات لم تتقدم بين الطرفين خلال الفترة الماضية.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.