هل تشهد سيراليون طفرة في تمكين المرأة؟

بعد قرار رئاسي بحصول النساء على 30 % من المناصب

إحدى ورش التدريب الأممية للنساء في سيراليون (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة)
إحدى ورش التدريب الأممية للنساء في سيراليون (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة)
TT

هل تشهد سيراليون طفرة في تمكين المرأة؟

إحدى ورش التدريب الأممية للنساء في سيراليون (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة)
إحدى ورش التدريب الأممية للنساء في سيراليون (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة)

بموجب قرار رئاسي، صدر قبل أيام، ستشغل النساء في دولة سيراليون 30 في المائة من المناصب في جميع المؤسسات العمومية أو الخاصة في البلاد، في خطوة عدّها مراقبون «أساسية» باتجاه تمكين المرأة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.
وأقرّ رئيس سيراليون، جوليوس مادا بيو، قانوناً يلزم جميع المؤسسات العمومية أو الخاصة، بتخصيص 30 في المائة من مناصبها للنساء. وقال الرئيس السيراليوني لوسائل الإعلام المحلية: «قانون المساواة وتمكين المرأة سيعمل بلا شك على تصحيح الاختلالات بين الجنسين، ولذلك يجب أن نحرص على إنجاحه».
وأضاف: «يجب ألا نعيق أو نرهب أو نقلل من شأن النساء اللواتي يرغبن في العمل في القطاع العام ومن يدعمهن»، لافتاً إلى أن «الأمر لن يكون سهلاً لأن هذا الفضاء شغله الرجال لفترة طويلة جداً، ويجب علينا مراقبة العمليات الانتخابية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات».
وينطبق النص أيضاً على البرلمان؛ حيث يتعين أن تشغل النساء 30 في المائة من أصل 146 مقعداً. وحالياً، يضم البرلمان 18 امرأة، فضلاً عن 4 نساء ضمن الأعضاء الـ32 بحكومة بيو. وسيواجه أرباب العمل الذين لا يمتثلون للقانون الجديد غرامة مالية عن كل مخالفة.
وترى فاطمة محمود، الباحثة في كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن القرار يعد «بداية جيدة نحو تمكين كامل للمرأة»، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن سيراليون تعاني كغيرها من دول الغرب الأفريقي من تمييز ضد المرأة، رغم مساعي الحكومة هناك، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، في تدريب النساء لتولي أدوار قيادية جديدة والعمل في الزراعة وريادة الأعمال.
وسبق أن دعمت الأمم المتحدة تدريباً قبل عامين، هدف إلى الجمع بين رؤساء القبائل والقادة المحليين والأمهات الملكات في عدد من المشايخ لتمكين النساء من تنفيذ سياسة الحكومة الوطنية للأراضي.



أمين «كايسيد» يؤكد أهمية التعاون الدولي في نشر ثقافة السلام

الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)
الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)
TT

أمين «كايسيد» يؤكد أهمية التعاون الدولي في نشر ثقافة السلام

الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)
الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)

شارك الدكتور زهير الحارثي، أمين عام المركز العالمي للحوار (كايسيد)، في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، الذي عُقد على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وركّز الحارثي خلال مداخلة له على الدور المحوري للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في بناء السلام العالمي، وتعزيز التفاهم المتبادل، كما تطرق إلى التحديات العالمية التي يمكن معالجتها من خلال الحوار البنّاء.

وأكد أهمية التعاون المشترك بين «كايسيد» والأمم المتحدة والمكاتب التابعة لها في نشر ثقافة السلام والحوار بمختلف دول العالم، لا سيما مع تغوّل خطابات التطرف والكراهية ببعض المجتمعات، التي تدفع دائماً نحو مزيد من الصراعات والحروب.

وأوضح الحارثي أن «كايسيد» يهتم بالشراكات الدولية والأممية التي من شأنها تعزيز ونشر السلام والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهو ما يعد أولوية لدى المركز، ونقطة ارتكاز رئيسة في استراتيجياته حيال تحقيق أهدافه ورؤاه الآنية والمستقبلية.

جانب من مشاركة الحارثي في اجتماع مجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)

وشهد الاجتماع استعراضاً لجهود التحالف في تعزيز وتطوير برامجه ومؤسساته المتنوعة التي تسعى إلى معالجة قضايا التعايش والتفاهم بين الحضارات.

من جانب آخر، بحث الحارثي مع ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات، جهود ترسيخ قيم التفاهم المتبادل، وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة، كذلك سبل تطوير التعاون المشترك بين «كايسيد» و«التحالف» في مجالات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وناقش الجانبان التحضيرات المتعلقة بالمنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات المقرر عقده في البرتغال، حيث مقر «كايسيد»، الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية بمجال الحوار بين الثقافات ومواجهة التحديات العالمية المشتركة.

كما التقى الحارثي مارتن شونغونغ أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي، وسايت يوسف نائب أمين عام المنظمة الدولية للثقافة التركية، وأنطونيو بيدرو روكي دا فيسيتاكاو أوليفيرا نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والسفير محمد باشاجي الممثل الخاص لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، كلاً على حدة.

وبحث معهم سبل تعزيز التعاون في نشر ثقافة الحوار ومعالجة التحديات العالمية المشتركة، ومعالجة التحديات العالمية التي تواجه المجتمع الدولي، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار العالميين.