غضب في العراق بعد إطلاق «سارق القرن» بكفالة

المالكي حذر السوداني من أن حكومته مستهدفة بأزمة الدولار

محمد شياع السوداني (أ.ب)
محمد شياع السوداني (أ.ب)
TT

غضب في العراق بعد إطلاق «سارق القرن» بكفالة

محمد شياع السوداني (أ.ب)
محمد شياع السوداني (أ.ب)

بعدما أصدر القضاء العراقي قراراً بإطلاق سراح المتهم الرئيسي فيما عُرف بـ«سرقة القرن» نور زهير جاسم، مقابل استرداد الأموال التي اعترف بسرقتها، والتي تبلغ نحو تريليون دينار عراقي (نحو 800 مليون دولار أميركي)، أصدر قراراً بإطلاق متهم آخر هو النائب السابق في البرلمان العراقي هيثم الجبوري، مقابل كفالة قدرها 4 مليارات دينار عراقي (نحو مليونين ونصف مليون دولار أميركي)؛ لقاء استرجاع الأموال التي اعترف بها، والبالغة نحو 17 مليار دينار عراقي (نحو 15 مليون دولار).
وأثار القراران موجةَ غضب، إذ يرى الرئيس الأسبق لهيئة النزاهة في العراق، القاضي حيدر العكيلي، أنَّ «اضطرار الدولة للخضوع إلى إرادة اللصوص أو مجاملتهم، وتخفيف الإجراءات ضدهم، على وعد بإعادة بعض ما سرقوه، يعطي رسائل خاطئة عن ضعف الدولة وعجزها».
من جهته، يرى الخبير القانوني أحمد العبادي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ «محاربة الفساد يجب أن تبدأ من القمة»، مضيفاً: «لم نر أنَّ مسؤولاً كبيراً في الدولة تمت محاسبته».
إضافةً إلى ذلك، دعا نوري المالكي، رئيس ائتلاف «دولة القانون»، والقيادي في قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية التي شكَّلت الحكومة الحالية، رئيسَ الوزراء محمد السوداني إلى التفاهم مع واشنطن، لاحتواء تداعيات الاضطراب الشديد في الأسواق العراقية، جراء تراجع أسعار صرف الدينار العراقي أمام الدولار، وقال: «هنالك من يتربص بالحكومة وبالدولة من بوابة الدولار».
ورغم دفاع المالكي «المتحفظ» عن الحكومة، فإنَّ أوساط ائتلاف «دولة القانون» لا تخفي تبرمَها من الإجراءات «البطيئة» التي يتخذها السوداني لمواجهة أزمة الدولار، وترى، حسب مصدر داخل الائتلاف، أنَّ ذلك «يؤثر على سمعة الائتلاف الذي ركز في برنامجه الانتخابي على معالجة رفع سعر الدولار الذي أقرته الحكومة السابقة والتعامل بجدية مع مشكلة الفقر في البلاد».
... المزيد


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

تركيا تعلن عودة 7621 سورياً إلى بلادهم في 5 أيام

TT

تركيا تعلن عودة 7621 سورياً إلى بلادهم في 5 أيام

سوريون ينتظرون العودة إلى بلدهم من تركيا عند معبر في ولاية هاتاي التركية (أ.ف.ب)
سوريون ينتظرون العودة إلى بلدهم من تركيا عند معبر في ولاية هاتاي التركية (أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، عودة 7 آلاف و621 سورياً إلى بلادهم خلال الفترة من 9 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية التركية، اليوم (الأحد).

وأفاد يرلي قايا، في منشور عبر منصة «إكس»، بأن عدد السوريين الذين عادوا من تركيا «بشكل طوعي وآمن ومشرف ومنتظم» خلال الأيام التي سبقت الإطاحة بنظام بشار الأسد، كان 310 في 6 ديسمبر (كانون الأول)، و176 في 7 ديسمبر، و240 في 8 ديسمبر.

وأشار إلى أنه «بعد تحرُّر سوريا، عاد 1259 سورياً في 9 ديسمبر، و1669 في 10 ديسمبر، و1293 في 11 ديسمبر، و1553 في 12 ديسمبر، و1847 في 13 ديسمبر».

وكان الوزير يرلي قايا قد أعلن، الاثنين الماضي، أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا يبلغ مليونين و936 ألف شخص، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وفي 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، سيطرت المعارضة السورية على العاصمة، دمشق، وقبلها على مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد استمر 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.