وشم رقمي وزلاجات كهربائية جديدة

وشم رقمي وزلاجات كهربائية جديدة
TT

وشم رقمي وزلاجات كهربائية جديدة

وشم رقمي وزلاجات كهربائية جديدة

مرة أخرى، أثبت معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس أنه العنوان الأبرز لكل جديد في عالم الابتكارات التقنية التي ستشعرون بأهمية اقتناء بعضها، وستكتفون بمشاهدة بعضها الآخر للتسلية.
وإليكم بعض الابتكارات الطريفة:
> «برينكر» Prinker - أول جهاز رقمي للوشوم المؤقتة في العالم، في غضون ثوانٍ، يبتكر الجهاز الجديد وشوما مؤقتة بلون كامل، مقاومة للمياه ولكن قابلة للتنظيف بالصابون، وذلك باستخدام حبر تجميلي.
يتألف نظام «برينكر» من ثلاثة مكونات أساسية هي الجهاز المضغوط، ومنصة المحتوى التي توفر تصاميم متنوعة لأجهزة iOS وأندرويد، والمواد التجميلية الحائزة على ترخيص إدارة الغذاء والدواء كالأحبار ومستحضرات البرايمر المخصصة للبشرة.
تتسم عملية استخدام الجهاز بالسرعة والسهولة. فبعد انتقاء الوشم الذين تريدونه وتحميله في الجهاز، وتنظيف البشرة لتكون جاهزة، مرروا «برينكر» على المنطقة التي تريدون وشمها لتحصلوا على التصميم مطبوعاً في ثوانٍ.
يبلغ سعر الجهاز على موقع الشركة الإلكتروني: 229 دولاراً.
> زلاجات «آتموس غير» AtmosGear الكهربائية. تعد زلاجات «آتموس غير» الكهربائية أحد أكثر المنتجات إثارة للاهتمام خصوصاً وأنها تسير بسرعة 32 كلم في الساعة.
تركت الزلاجات التي تعمل بالبطارية، والتي تبدو كزلاجات تقليدية باستثناء فكرة تزويدها ببطارية مدمجة وسلك متصل بحقيبة للخصر، أصداءً واسعةً في المهرجان. دخل هذا المنتج، الذي يسير لمسافة 32 كم متواصلة بعد شحنة ساعة، إلى الأسواق العام الماضي. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكنكم شحن الزلاجات حتى أثناء استخدمها.
تحتوي حقيبة الخصر على كيس صغير مقاوم للمياه لتخزين البطارية وأداة التحكم. وتأتي الزلاجات أيضاً مع سلكين قابلين للفصل يتصلان بكل زلاجة للشحن.
تزعم «آتموس غير» أن زلاجاتها هي الزلاجات الكهربائية الأولى في العالم المصممة للتنقل اليومي. فقد عملت الشركة مع رياضيين عالميين وأكثر من ألفي متزلج لابتكار هذا المنتج الذي يباع بسعر 500 دولار. وتجدر الإشارة إلى أن زلاجات «آتموس غير» تعتمد على تقنية فرنسية حائزة على براءتي اختراع.

*خدمات «تريبيون ميديا»



نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»
TT

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

توصَّل باحثون في «مركز علوم الحياة بجامعة» فيلنيوس في ليتوانيا، إلى اكتشاف طريقة جديدة رائدة في مجال البحث الجيني تسمح بإسكات (أو إيقاف عمل) جينات معينة دون إجراء قطع دائم للحمض النووي (دي إن إيه).

وتُقدِّم الدراسة مساراً جديداً محتملاً لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً يشبه الضغط على زر «إيقاف مؤقت» على التعليمات الجينية داخل الخلايا.

آلية عمل نظام «كريسبر» الجديد

اكتشف فريق البروفسور باتريك باوش من معهد الشراكة لتقنيات تحرير الجينوم بمركز العلوم الحياتية في جامعة فيلنيوس بليتوانيا، بالتعاون مع خبراء دوليين في البحث المنشور في مجلة «Nature Communications» في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، نظاماً جديداً مختلفاً للتعديل الجيني.

وعلى عكس نظام «كريسبر كاس9 (CRISPR-Cas9)»، المعروف الذي اشتهر بقدرته على قطع الحمض النووي (DNA)، يعمل نظام «كريسبر» من النوع «آي في إيه» (IV-A CRISPR) بشكل مختلف، حيث يستخدم مركباً موجهاً بالحمض النووي الريبي لإسكات الجينات دون انشقاق خيوط الحمض النووي «دي إن إيه (DNA)».

كما يستخدم النظام الجديد مركباً مؤثراً يجنِّد إنزيماً يُعرف باسم «دين جي (DinG)». ويعمل هذا الإنزيم عن طريق التحرك على طول خيط الحمض النووي (DNA)، وتسهيل إسكات الجينات من خلال عملية غير جراحية.

تقنية «كريسبر-كاس9» للقص الجيني

هي أداة تعمل كمقص جزيئي لقص تسلسلات معينة من الحمض النووي (دي إن إيه). وتستخدم الحمض النووي الريبي الموجه للعثور على الحمض النووي المستهدف. و«كاس9» هو البروتين الذي يقوم بالقص، وهذا ما يسمح للعلماء بتعديل الجينات عن طريق إضافة أو إزالة أو تغيير أجزاء من الحمض النووي، وهو ما قد يساعد على علاج الأمراض الوراثية، وتعزيز الأبحاث.

** آفاق جديدة لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً وغير جراحي

بروتينات وحلقات

يستخدم نظام «كريسبر» من النوع «IV-A» بروتينين مهمين، هما «Cas8»، و«Cas5» للعثور على بقع محددة على الحمض النووي (DNA). ويبحث هذان البروتينان عن تسلسل قصير من الحمض النووي بجوار المنطقة المستهدفة التي تتطابق مع دليل الحمض النووي الريبي. وبمجرد العثور عليه يبدآن في فك الحمض النووي وإنشاء هياكل تسمى حلقات «آر (R)».

وحلقات «آر» هي الأماكن التي يلتصق فيها الحمض النووي الريبي بخيط واحد من الحمض النووي (DNA)، وتعمل بوصفها إشارةً للنظام لبدء إيقاف أو إسكات الجين.

وكما أوضح البروفسور باوش، فإن «آر» في حلقة «R» تعني الحمض النووي الريبي. وهذه الهياكل أساسية لأنها تخبر النظام متى وأين يبدأ العمل. ولكي تكون حلقات «آر» مستقرةً وفعالةً يجب أن يتطابق الحمض النووي، ودليل الحمض النووي الريبي بشكل صحيح.

وظيفة إنزيم «دين جي»

يساعد إنزيم «DinG» نظام «كريسبر» على العمل بشكل أفضل من خلال فك خيوط الحمض النووي (DNA). وهذا يجعل من الأسهل على النظام التأثير على قسم أكبر من هذا الحمض النووي، ما يجعل عملية إسكات الجينات أكثر فعالية وتستمر لفترة أطول.

وأشار البروفسور باوش إلى أنه نظراً لأن إنزيم «DinG» يمكنه تغيير كيفية التعبير عن الجينات دون قطع الحمض النووي، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير أدوات وراثية أكثر أماناً في المستقبل.

تطبيقات محتملة لتخفيف تلف الحمض النووي

يحمل الاكتشاف إمكانات هائلة لتحرير الجينوم والبحث في المستقبل، إذ يمكن أن تخفف الطبيعة غير القاطعة لهذه الطريقة من المخاطر المرتبطة بتلف الحمض النووي( DNA). وهو مصدر قلق عند توظيف تقنيات تحرير الجينات الحالية.

ومن خلال تمكين تعديل الجينات دون إحداث تغييرات دائمة في الحمض النووي( DNA) يمكن أن يكون هذا النهج الجديد مفيداً بشكل خاص في التطبيقات السريرية مثل العلاج الجيني للاضطرابات الوراثية. كما أن القدرة الفريدة لهذا النظام على عبور الحمض النووي دون إجراء قطع، أمر مثير للاهتمام لتطبيقات تحرير الجينات المتقدمة.

الدقة والسلامة

ويعتقد فريق البحث بأن هذه الطريقة يمكن أن تزوِّد العلماء وخبراء التكنولوجيا الحيوية بأدوات أكثر دقة لدراسة وظائف الجينات وتصحيح التشوهات الجينية بطريقة خاضعة للرقابة.

ويمثل الاكتشاف تقدماً كبيراً في مجال البحث الجيني؛ حيث يفتح نظام «كريسبر» من النوع «IV-A» آفاقاً جديدة لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً وغير جراحي، ويمكن أن تحدث هذه الطريقة ثورةً في كيفية دراسة الأمراض الوراثية وعلاجها، مع التركيز على الدقة والسلامة.