5 مصابين في هجوم لـ«الشباب» على مقر بلدية مقديشو

فيما بدا أنها محاولة لـ«كسر سلسلة الانتصارات» التي حققها ضدها مؤخرا الجيش الصومالي، شنّت أمس حركة «الشباب» المتطرفة هجوماً على مقر رئيس البلدية في العاصمة الصومالية مقديشو، مما أسفر عن سقوط خمسة مصابين على الأقل.
ونقلت «رويترز» عن عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة آمين للإسعاف أن طاقم المسعفين نقل خمسة مصابين من موقع الانفجار حتى الآن، وأضاف أن إطلاق النار ما زال مستمراً في المنطقة، ومن الصعب على سيارات الإسعاف الدخول.
وطبقاً لرواية فرح عبد الله، التي تعمل في مكتب رئيس البلدية، «كنا في المكتب عندما سمعنا دوي انفجار هائلاً. هربنا وأعقب هذا إطلاق نار»، بينما قال مسؤول من المخابرات إن قوات الأمن أغلقت المنطقة على الفور، لكن إطلاق النار المتبادل بين الجيش والمهاجمين ما زال مستمراً.
ويقع مكتب رئيس البلدية في مبنى مقر الحكومة المحلية داخل منطقة محصنة جيدا في مقديشو على بعد نحو كيلومتر ونصف من مقر رئيس البلاد، حيث توجد حواجز إسمنتية في الطرق بالمنطقة.
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة «الشباب» في بيان: «اقتحم مجاهدونا مقر الحكومة المحلية المرتدة المحصن جيدا في مقديشو»، موضحا أن العملية بدأت أولا بتفجيرات انتحارية قبل أن يدخل مسلحون المبنى بعد قتل حراسه.
ويأتي الهجوم، بعد هجوم مماثل شنته الحركة على قاعدة عسكرية في بلدة جالكاد بوسط الصومال يوم الجمعة، الذي أسفر عن مصرع 7 من قوات الجيش، ونحو مائة من حركة «الشباب».
في المقابل، اعتقلت قوات الجيش بالتعاون مع القوات الشعبية ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم من عناصر حركة «الشباب» في عملية عسكرية جرت في مديرية عيل طير بمحافظة غلغدود.
وحث أمس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لدى تفقده، مقر قيادة الفرقة الـ60 بالجيش، الجنود على الحفاظ على قيم ومبادئ الجيش، وتحمل مسؤولية سلامة وكرامة المواطن.
وتسبب حريق ضخم اندلع مساء أول من أمس في سوق بكارو بالعاصمة مقديشو، في خسائر مادية كبيرة، وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وقالت وكالة الصومال الرسمية إن «فرق الإطفاء التابعة لإدارة محافظة بنادر تمكنت من إخماد الحريق الذي استمر لعدة ساعات، فيما عززت القوات الأمنية الأمن حول السوق؛ حفاظا على سلامة وممتلكات المواطنين».
وتعاني الدولة المتأزمة، الواقعة في القرن الأفريقي، ويبلغ عدد سكانها نحو 16 مليون نسمة، من جراء الهجمات الإرهابية وأعمال العنف الأخرى، لا سيما من قبل حركة «الشباب»، منذ أعوام.
وتشن الحركة المتشددة هجمات متكررة بالقنابل والأسلحة النارية على أهداف في مقديشو وفي أنحاء البلاد، علما بأنها تخوض قتالاً ضد الحكومة المركزية في الصومال منذ 2006، وتسعى للإطاحة بها، ومن ثم حكم البلاد؛ وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وكثفت حركة «الشباب» من الهجمات بشكل خاص في الأشهر القليلة الماضية مما يعكس قدرتها على البقاء في المشهد رغم إطلاق الحكومة الصومالية لهجوم ضد مقاتلي الحركة الموالية لـ«تنظيم القاعدة» في أغسطس (آب) الماضي.