رياضية إيرانية نزعت الحجاب تأمل ألا يتعرض أقاربها لرد فعل انتقامي

سارا خادم الشريعة في بطولة ألماتي في ديسمبر الماضي (رويترز)
سارا خادم الشريعة في بطولة ألماتي في ديسمبر الماضي (رويترز)
TT

رياضية إيرانية نزعت الحجاب تأمل ألا يتعرض أقاربها لرد فعل انتقامي

سارا خادم الشريعة في بطولة ألماتي في ديسمبر الماضي (رويترز)
سارا خادم الشريعة في بطولة ألماتي في ديسمبر الماضي (رويترز)

أعربت لاعبة شطرنج إيرانية، انتقلت إلى إسبانيا بعد مشاركتها في بطولة دولية من دون وضع الحجاب، عن أملها ألا يتعرض أقاربها في إيران «لردّ فعل انتقامي» بعدما قررت عدم العودة إلى البلاد.
وظهرت سارا خادم الشريعة (25 عاماً)، في ديسمبر (كانون الأول)، من دون غطاء للرأس في بطولة العالم للشطرنج المقامة في كازاخستان.
واعتبرت هذه الخطوة تأييداً للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول)، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران بدعوى «سوء الحجاب».
وانتقلت سارا خادم الشريعة، مطلع يناير (كانون الثاني)، إلى إسبانيا مع زوجها المخرج أردشير أحمدي وابنهما سام البالغ 10 أشهر.
وأبلغت خادم الشريعة صحيفة «إل بايس» الإسبانية أنها تأمل ألا يتعرض أقاربها في إيران «لرد فعل انتقامي، إن كان يتعين على أي شخص شرح أفعالي فهو أنا، وليس هم، فهذا القرار قراري». وأشارت إلى أنها كانت تنوي مغادرة بلدها بعد ولادة طفلها.
وأوضحت خادم الشريعة، في أول تصريح علني لها منذ انتقالها إلى إسبانيا، أنها قبل بطولة ألماتي لم تكن ترتدي الحجاب إلا «بوجود كاميرات، لأنني كنت أمثل إيران». وأضافت: «لكن مع الحجاب، لم أكن أشعر بالارتياح... لذلك قررت عدم وضعه».
وأشارت الصحيفة إلى أن المقابلة جرت في «مكان سري لأسباب أمنية».
وتحدد السلطات الإيرانية سلسلة من القواعد التي على الرياضيّات التزامها لدى تمثيل بلادهن في بطولة خارجية، منها تغطية الرأس بالكامل.
وقالت خادم الشريعة: «بدأت أفكر في العيش في مكان يسمح بخروج (الطفل) سام إلى الشارع واللعب من دون الاكتراث إلى أمور من هذا القبيل. بدت إسبانيا الخيار الأفضل». وأضافت أنها تود الاستمرار في تمثيل إيران في بطولات الشطرنج، وتنوي الآن تقديم برامج الشطرنج عبر الإنترنت. وقالت: «راودتني هذه الفكرة منذ عدة سنوات، لكنني لم أرغب في القيام بها من إيران مع الحجاب».



إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.