سجين بريطاني يحطم الرقم القياسي لأطول فترة حبس انفرادي

صورة أرشيفية لمودسلي سبق أن أصدرها سجن «إتش إم بي ويكفيلد»
صورة أرشيفية لمودسلي سبق أن أصدرها سجن «إتش إم بي ويكفيلد»
TT

سجين بريطاني يحطم الرقم القياسي لأطول فترة حبس انفرادي

صورة أرشيفية لمودسلي سبق أن أصدرها سجن «إتش إم بي ويكفيلد»
صورة أرشيفية لمودسلي سبق أن أصدرها سجن «إتش إم بي ويكفيلد»

حطم سجين بريطاني الرقم القياسي العالمي لأطول فترة يقضيها شخص في الحبس الانفرادي.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قضى السجين روبرت مودسلي 49 عاماً خلف القضبان، من بينهم 45 عاماً (نحو 16 ألف يوم متتالٍ) في الحبس الانفرادي.
وسُجن مودسلي، البالغ من العمر 69 عاماً، بتهمة قتل رجل يدعى جون فاريل في عام 1974. ويقال إن فاريل كان يوظف مودسلي في أعمال منافية للآداب، وإن الأخير دخل في نوبة غضب شديدة بعد أن كشف له فاريل أنه سبق أن تحرش جنسياً ببعض الأطفال، الأمر الذي تسبب في النهاية في ارتكاب مودسلي لجريمة القتل.
وبعد ذلك، تم إدخال مودسلي إلى مستشفى برودمور للأمراض النفسية، حيث ارتكب جريمة أخرى بشعة، قام خلالها بتعذيب مريض آخر، علم أنه كان يمارس الجنس مع أطفال، لمدة 9 ساعات قبل كسر جمجمته، وتناول جزء من مخه. ومنذ ذلك الوقت، تم وصف مودسلي بأنه من «آكلي لحوم البشر». وفي 28 يوليو (تموز) 1978، قتل السجين البريطاني اثنين من زملائه في الزنزانة داخل سجن «إتش إم بي ويكفيلد»، الأمر الذي تسبب في وضعه في الحبس الانفرادي منذ ذلك الحين.
يذكر أن الرقم القياسي السابق في هذا الشأن كان مسجلاً باسم السجين الأميركي ألبرت وودفوكس، الذي توفي في أغسطس (آب) الماضي، بعد ست سنوات من إطلاق سراحه، بعد أن أمضى 43 عاماً في الحبس الانفرادي.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.