كأس موسم الرياض «حديث العالم»

أصداء واسعة للمواجهة التاريخية بين رونالدو وميسي... وشاشات مباني نيويورك نقلت أحداثها على الهواء

ألعاب نارية زينت سماء الرياض عقب انتهاء الأمسية الكروية (تصوير: بشير صالح)    -    رونالدو وماركينيوس في صراع هوائي على الكرة (تصوير: علي الظاهري)
ألعاب نارية زينت سماء الرياض عقب انتهاء الأمسية الكروية (تصوير: بشير صالح) - رونالدو وماركينيوس في صراع هوائي على الكرة (تصوير: علي الظاهري)
TT

كأس موسم الرياض «حديث العالم»

ألعاب نارية زينت سماء الرياض عقب انتهاء الأمسية الكروية (تصوير: بشير صالح)    -    رونالدو وماركينيوس في صراع هوائي على الكرة (تصوير: علي الظاهري)
ألعاب نارية زينت سماء الرياض عقب انتهاء الأمسية الكروية (تصوير: بشير صالح) - رونالدو وماركينيوس في صراع هوائي على الكرة (تصوير: علي الظاهري)

لم تكن المباراة الودية على كأس موسم الرياض بين «نجوم الهلال والنصر» وباريس سان جيرمان الفرنسي مجرد حدث كروي عابر بالنسبة للشارع الرياضي السعودي وعشاق الكرة على وجه العموم، فلقد أضفى الأداء الجدي للطرفين بقيادة البرتغالي رونالدو من جهة، والأرجنتيني ميسي من جهة أخرى، على المباراة طابعاً استثنائياً خُيل معه للكثيرين أنهم بصدد مشاهدة مباراة رسمية في إحدى البطولات الكبرى، وكان ذلك نابعاً من الحرص الشديد للاعبين في كلا الفريقين على إثبات وجودهم ووضع بصمتهم في هذا الحدث الكروي الاستثنائي.
كان المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، قد لعب دوراً رئيسياً في الترتيب لهذه المواجهة الكروية الاستثنائية، ولقد أجاد فعلاً في وضع بصمة «عالمية» سيتذكرها كل من حضرها أو شاهدها على الهواء لوقت طويل فضلاً عن اللاعبين المشاركين بها.

تركي آل الشيخ خلال وقوفه على الاستعدادات قبل انطلاق المباراة (تصوير: سعد العنزي)    

ولم يكن التفاعل مع هذه المباراة محصوراً على الجانب المحلي، بل إن وسائل إعلام عالمية سخّرت جهودها لمتابعة الحدث لحظة لحظة، سواء عبر القنوات أم المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، في حين انتشرت لقطات لشاشات على مباني مدن مثل نيويورك وهي تنقل المباراة على الهواء مباشرة.
وسلّطت المواجهة الضوء مجدداً على المملكة التي تؤكد أن طموحاتها في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، لا تزال في بداياتها.
وخسر فريق نجوم موسم الرياض المكوّن من رونالدو ولاعبي فريقه الجديد النصر وغريمه الهلال أمام الأرجنتيني المتوّج بكأس العالم الأخيرة في قطر ميسي ورفاقه في سان جيرمان 4-5 على ملعب الملك فهد أمام أكثر من 60 ألف مشجع.
وحظيت المباراة باهتمام كبير لا سيما أنها ربما تكون الأخيرة بين أسطورتين «ميسي البالغ 35 عاماً، والذي من المفترض أن يمدد عقده مع سان جيرمان، ورونالدو 37 عاماً الذي انضم الشهر الماضي إلى النصر».
بعد انتهاء المباراة، قال رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ لوكالة فرانس برس: «هذه مباراة كبيرة، وهذه نقطة في بحر مما سيحدث في رؤية 2030»، في إشارة إلى خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع مصادر الدخل في المملكة، وبحسب آل الشيخ فإن هناك أشياء أكثر وأكثر، متابعاً: «بالتأكيد القادم أفضل وأفضل».
وعَوْداً على المباراة التاريخية، فقد افتتح ميسي التسجيل مبكراً لسان جيرمان في الدقيقة الثانية، حيث تلقى تمريرة عرضية رائعة من الجانب الأيسر عبر نيمار، لينفرد بالمرمى ويسدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء، واضعاً الكرة على يسار محمد العويس، حارس مرمى نجوم الهلال والنصر، لتعانق الشباك.

البليهي يعترض طريق مبابي خلال المواجهة (تصوير: علي الظاهري)       -     ميسي افتتح أهداف المباراة التاريخية (تصوير: بشير صالح)

وحصل نجوم الهلال والنصر على ركلة جزاء في الدقيقة 32، بعدما تابع رونالدو ركلة حرة من الناحية اليمنى نفذت عرضية، ليحاول النجم البرتغالي تسديد الكرة برأسه، لكنه تعرض للكمة من نافاس داخل المنطقة.
ونفذ رونالدو الركلة بنجاح بعدما سدد الكرة قوية على يسار نافاس، لتسكن الشباك، محرزاً هدف التعادل لنجوم الهلال والنصر في الدقيقة 34.
ونشط سان جيرمان هجومياً من جديد، وسدد مبابي كرة من داخل المنطقة تصدى لها الدفاع، قبل أن يحرز ماركينيوس هدفاً ثانياً لفريق العاصمة الفرنسية في الدقيقة 43.
وأرسل سعود عبد الحميد كرة عرضية من الجانب الأيسر، قابلها رونالدو بضربة رأس ارتطمت بباطن القائم الأيسر، لتصل الكرة لراموس، الذي فشل في إبعاد الكرة، لتصل الكرة من جديد لرونالدو الملقب بــ«صاروخ ماديرا»، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة واضعاً الكرة في المرمى، وينتهي الشوط الأول بالتعادل 2 / 2. وأحرز راموس الهدف الثالث للضيوف في الدقيقة 54 بعد فاصل مهاري من مبابي، الذي راوغ الدفاع بشكل رائع، وأرسل الكرة عرضية زاحفة لراموس، الذي تخلى عن مكانه في الدفاع، ليضع الكرة مباشرة بلمسة سحرية في الشباك.
وسرعان ما أدرك نجوم الهلال والنصر التعادل في الدقيقة 57، عن طريق هيون سوو جانج، الذي تابع ركنية من الناحية اليمنى نفذها بيتي مارتينيز، ليسدد ضربة رأس رائعة، على يمين نافاس.
وتواصلت الإثارة في اللقاء، بعدما حصل سان جيرمان على ركلة جزاء، حيث لمست الكرة يد آل بليهي داخل المنطقة في محاولة منه للتصدي لتسديدة من ميسي. ونفذ مبابي الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة على يسار العويس، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، محرزاً الهدف الرابع لسان جيرمان في الدقيقة 60.
وأضاف هوجو إيكيتيكي الهدف الخامس للفريق الفرنسي، عندما تلقى تمريرة أمامية، انفرد على إثرها بالمرمى من منتصف الملعب، قبل أن يسدد من داخل المنطقة، واضعاً الكرة قوية على يمين العويس داخل الشباك.
واختتم تاليسكا تلك الأمسية الساحرة بهدف رائع لمصلحة نجوم الهلال والنصر في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عبر قذيفة زاحفة رائعة من خارج المنطقة، ليطلق بعدها حكم المباراة صفارة النهاية.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.