«نيتفليكس» تراقب مشاهدات مشتركيها

من أجل تحديد أفضل نوعية برامج لشبكتها الإلكترونية

«نيتفليكس» تراقب مشاهدات مشتركيها
TT

«نيتفليكس» تراقب مشاهدات مشتركيها

«نيتفليكس» تراقب مشاهدات مشتركيها

في الوقت الذي كان 40 مليون مشترك في شبكة "نيتفلكس" -التي توفر برامج للمشاهدة الكترونيا- يرتقبون لحظة تدشين الموسم الثاني من سلسلة "هاوس أوف كاردز"، ليشاهدوا فرانك أندروود، نائب الرئيس المتعطش للسلطة، كان مهندسو الشركة يتعقبون كل مشاهد منهم، ويرسلون بتقاريرهم إلى كوينا كيم المسؤولة عن التسويق في الشركة.
وحسبما نشرت شبكة "بي بي اس" الأميركية على موقعها الالكتروني، تقول جوريس إيفرز، المتحدثة باسم الشركة: "نحن نراقب ما تشاهده، وعدد مرات المشاهدة".
وتشكل متابعة عادات المشاهدة بيانات تحليلية قيمة بالنسبة لــ"نتفليكس" تسمح لها بفهم أفضل لنوعية البرامج التلفزيونية التي تثير رغبة عملائهم، ومع تطوير الشركة عددا أكبر من العروض الأصلية ستساعد تلك المعلومات في تحديد نوعية العروض التي ينبغي التركيز عليها بشكل أكبر في عملية التمويل.
وتقول إيفرز إن مسلسل "هاوس أوف كاردز يمثل أكبر الرهانات لشركة نتفليكس، لكنه رهان محسوب لأننا نعلم أن مشتركي نتفليكس عشاق للدراما السياسية، ودراما المسلسلات. وهم معجبون بالممثل كيفن سباسي، وديفيد فينشر".
هذه السياسة كانت لها نتائج جيدة للغاية. فتشير مجلة "فوربس" إلى أن 16 في المائة من مشتركي "نتفليكس" شاهدوا حلقة واحدة على الأقل من مسلسل "هاوس أوف كاردز" خلال الأربع والعشرين ساعة التي تلت تدشين الموسم الثاني. وشاهد نحو 3.5 في المائة الحلقات الخمس الأولى.
وأشارت كيم المسؤولة عن التسويق، أن مشتركا واحد على الأقل شاهد 13 حلقة خلال 13 ساعة. وجاء نجاح أندروود وباقي أعضاء فريق المسلسل بنتائج طيبة لهدف "نتفليكس" النهائي، والمتمثل في انتزاع الصدارة من "إتش بي أو" في عدد المشاهدين للبرامج التلفزيونية العالية الجودة.
وقال المدير التنفيذي لشركة "نتفليكس ريد هاستنغز" : "لا يوجد كثير من الدراما التلفزيونية العميقة والعظيمة، وهو ما نستطيع أن نراه من البيانات الخاصة بمشاهدات مشتركينا". وأضاف: "الهدف النهائي هو أن نصبح أسرع من شبكتنا المنافسة، إتش بي أو". ورغم ما أظهرته البيانات التي نشرتها مؤخرا شركة "تايم وارنر" عن أن شركة "إتش بي أو" لا تزال في صدارة قائمة الأرباح، إلا أن رغبة "نتفليكس" في تتبع والاستجابة لرغبات المشاهدين تؤكد على رغبة الشركة في تبوؤ الصدارة.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.